لجنة .. لايمكن تعديلها !!

كل اعوجاج قد يعتدل .. وذيل الكلب ابدآ لا يعتدل

اشفق على طيبة النصراويين المتألمين من فواجع التحكيم التي تلاحق النصر في كل مباراة قاصدة بترصد ايقاف مسيرة حصد النقاط او تغييب النجوم عن قادم المباريات . يقع الكثير من احبابنا العالميين في مصيدة الكلام المكرر عن حتمية وقوع الاخطاء التحكيمية وكون شررها لابد وان يصيب النصر كما غيره من الاندية . والساذج فقط هو من لا يتفحص بتمعن المستفيد دائمآ والمتضرر دائمآ من تلك الكوارث المسماة اخطاء تحكيمية . ربما يسهل علينا مغافلة نوايانا الحسنة ببراءة تلك الاخطاء لو كانت تصيب الجميع بخيرها وشرها , ولكن الحقيقة الماثلة امامنا هي ان مسار تلك المهازل التحكيمية لا يخرج عن ثلاث آطر ترافق حكام البطولات المحلية طوال تاريخ رياضتنا المنكوبة بشتى لجان تحكيمها مهما تعددت وتغيرت اسماء رؤساءها واعضاءها . والآطر التي اتحدث عنها محصورة في ثلاث نماذج يستطيع اي مدقق ان يلمحها كالتالي :

1 – مباريات الفريق المدلل المحفول والمكفول برعاية التحكيم في كل لقاءاته ومبارياته . فامامه تختبىء الكروت الملونة بشتى انواعها فيسرح لاعبوه ضربآ وركلآ بل وغضبآ وسبآ وشتمآ لحكم المباراة ( كما حصل امام الفريق الملكي مؤخرآ ) فلا نشاهد الا تجاهلآ واختباء من شجاعة فرض هيبة الحكم وشخصيته ناهيك عن منح الدلال مالا يستحق من ضربات جزاء وتطنيش ما لمنافسيه من مثلها وكل ذلك باسم الاخطاء التقديرية التي يعود للحكم احتسابها . وهذا مسار ثابت يرافق الفريق طوال ستة وعشرين مباراة في الدوري اضافة الى باقي مباريات البطولات الاخرى ككأس ولي العهد وكأس الابطال .

2 – مباريات الفريق النصراوي العالمي وفيها تحكيم مضاد تمامآ للحالة الاولى فنرى فيها العين الحمراء للحكام على كل صغيرة وكبيرة يبديها لاعبوا النصر والويل والثبور لمن ناقش الحكم او استفسر منه ولو كان كابتنآ للفريق , فالكروت الملونة جاهزة لردع كل متنفس بل واستفزازه حتى قبل ان يخطىء . اما الحديث عن حقوق الفريق وضربات جزاءه المستحقة فقد تحولت الى تنافس وسباق مثير بين الحكام ايهم يظفر بشرف تطنيش العدد الاكبر منها في المباراة الواحدة حتى بلغت هذا الموسم اكثر من عشر ضربات في خمس مباريات فقط . وهذا المسار مرافق للنصر طوال مباريات في الدوري وكأسي ولي العهد والابطال ولا مانع من مد تغول التحكيم وتوحشه في باقي المباريات الودية .

3 – وماعدا هذين الفريقين من اهلي واتحاد وغيرهما من فرق فتفاوت في مسار التحكيم, فالظلم كل الظلم كلما قابلوا الفريق المدلل والدلال كل الدلال كلما لعبوا امام النصر , وماعدا تلك المواجهات الاربع تحضر الاخطاء البشرية الطبيعية قليلآ من غير ان يكون هناك ريموت كنترول يدير تلك الاخطاء لمصلحة فريق دون فريق .

فلا يظن احدآ صدم من فداحة العداء التحكيمي لهذا الموسم والذي كشر عن انيابه في وجه النصر مبكرآ حتى لم نعد نسأل عن عدد ضربات الجزاء الغير محتسبة لفريقنا بل اصبحنا نتسأل عن سلامة لاعبينا ومن نجا منهم اليوم من مجازر الانبراشات والركل والرفس التي يمارسها الخصوم بأشراف ورعاية حكام التواطىء والعداء الاصيل . توقفوا قليلآ عن شخص المهنا فالفشل ليس في اداءه ولكن في نواياه , فهذه لجنة اسست منذ اول يوم لهدف لا تحيد عنه منذ نخرها السوسة برئاسة اللجنة الفنية فأصبح استقبال الحكام وتقييمهم ومنحهم الدولية راجع للسوسة الذي لا يفوت فرصة في جعل كل تلك الصلاحيات الممنوحة له خدمة لفريقه المدلل من خلال حصر القبول في اشخاص كل الحكام لمن يشاطرونه نفس الميول ومن شذ عن تلك الميول فقله تترزق بالسمع والطاعة لرغباته وتوجيهاته .