أعيد أنت أم أعيادُ ؟

أعيد أنت أم أعيادُ ؟



( 1 )


أحمد عيد يواجه تكتلا لإسقاطه قبل أن يُكمل دورته … أعرف هذا ولكنه لن يدفعني الى الإصطفاف خلفه في كل موقف فالحق هو الذي يُتبع وليس الرجال ( يُعرف الرجال بالحق ولايعرف الحق بالرجال ) ثم إنه لايساعد حتى أولئك الذين يريدون الوقوف معه ضد المتربصين به فهو من النوع الذي يساعد خصومه عليه فيُهدي إليهم أخطاءه الواحد تلو الآخر ولايُنصت لمن يُهدي اليه عيوبه كمن يسعى بقدميه الى حتفه !! إنني أتهم مباشرة وصراحة رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم بالسكوت على أخطاء أقل مايقال عنها أنهاتعيق خطوات الكرة السعودية لكنني وبشكل مباشر وصريح لا أعرف لماذا يفعل هذا فلست خبيرا بشخصيته ولابصيرا بنواياه … ماأخبره وأبصر به هذه الأخطاء التي يراها من لايبصر ويخبرها من لايخبر … ماأخبره وأبصر به أيضاً أن أحمد عيد لم يتخذ حيالها مايمكن أن نطلق عليه مجرد محاولة تلافي أوعلاج … كأنه في المدرج ويتفرج رغم أنه في السنتر !!



( 2 )


لا أقول أخطاء التحكيم وإنما أخطاء ( لجنة التحكيم ) على رأس هذه الأخطاء فعمرالمهنا يقود التحكيم السعودي الى الموت البطيء وإتحاد الكرة برئاسة أحمد عيد يتفرج عليه ويجامله … كان ملف ( فهد الثنيان ) وحده كافياً لإصدار قرار الإقالة إذ فيه مايدين المهنا بأنه ينتصر لموقفه الشخصي على حساب لاعب بريء كما إنتهت الى ذلك لجنة الإستئناف … فمافعل أحمد عيد ؟
لاشيء رغم إن نادي التعاون تقدم بطلب فتح تحقيق رسمي في الموضوع … ولو كان في البلد محكمة رياضية تحت مظلة وزارة العدل ولاعلاقة لها بالمؤسسة الرياضية لكان الآن احمد عيد وصديقه عمر يمثلان أمامها كمتهمين بدعوى حق الثنيان الخاص ودعوى حق كرة القدم العام
… دعوكم من أخطاء الحكام التي ساربها الركبان وأصبحت حديث البلدان وتذكروا ماقاله شركاء الأمس عمّا يحدث في اللجنة وكيف تٰدار ومن يديرها … هل فتح أحمد عيد تحقيقاً فيما قالوه ؟ كلا وكأنه لم يسمع شيئا !!



( 3 )


بين لجنة الإستئناف ولجنة الإنضباط يتجاوز إتهامي السكوت عن الأخطاء الى تأييدها … أعرف أن التغيير طال اللجنتين لكن نوع التغيير في كل لجنة يكشف هدفه … لقد تخلصوامن
القانوني الذي قال لهم : لا وأبقوا القانوني الذي قال لهم : نعم … الهدف من التغيير ليس التصحيح بل التخضيع أي التدخل بعمل اللجان القضائية وتوجيهها لمايريدونه في كل قضية … كانت قضية خالد البلطان إختباراً للإستقلالية القضائية نجحت فيه بإمتياز لجنة الإستئناف بعكس لجنة الإنضباط … هذا لم يُعجب أحمد عيد وكان طرفاً في الخصومة فكافأ من نصره وهزم القانون بالإبقاء وعاقب من هزمه ونصر القانون بالإقصاء !!



( 4 )


وجاء إختبار لجنة الإحتراف على يد عبد العزيز المريسل ثالثة الأثافي فقد ألح بل أصر على فتح تحقيق محايد بينه وبين عبد الله البرقان لوضع النقاط على الحروف وتحديد ما إذا كانت التجاوزات النظامية التي ساقها ضد اللجنة وأبرز أدلتها دقيقة أم مبالغ فيها وبالتالي تحديد المصداقية … بدلأ من أن يفعل أحمدعيد ذلك كمسؤول تهمه الحقيقة جنح الى الصلح بينهما وكأنهما تخاصما على حق خاص وليس على رأي عام !! قبل المريسل بل حين كان في مدرج البرقان تحدثت وزميلي خالد الشعلان عن تجاوزات للتأكيد على أن مايتحدث عنه البرقان ومدرجه كعمل خارق لا وجود له على الأرض … قلت في هذه الزاوية : مامعناه : ( إن البرقان وزملاءه أنجزوا ولكنهم ضخموا ما أنجزوا حتى جعلوه نموذجياً فأصبح أي نقد يُوّجه إليهم كأنما يراد منه أن يكون نقطة سوداء في ثوب ناصع البياض ) !! كان يمكن أن يكون ما أبرزه المريسل مجرد تجاوزات لإنجاز العمل خلال وقت مضغوط لولا أن البرقان تعامل معه كمجد شخصي يحاول نصراوي العبث به !!



( 5 )


من أعدل ماقرأت عن أحمد عيد ماكتبه عادل العيسى : ( شكراً لأحمد عيد فمعه مامن يوم يمر من دون أن يجلب لنا أحد أعضائه عيداً ) يقصد أعضاء إتحاده ولجانه … كان عيداً واحداً فهل بات أعياداً ؟ حين أتابع مايقوله ومايفعله عمر المهنا وإبراهيم الربيش وعبدالله البرقان أقول : نعم !! العيد أصبح عيدين بل ثلاثة !!

صحيفة الرياضي 22 ذو القعدة 1435هـ
محمد الدويش ... محامي ومستشار قانوني