ادع لوالديك/اجمل ماقراءت

يا أعذب التغاريد وأجمل الألحان التي وقعت على أوتار قلبي الذي تعهّدتِه نبضًا نبضًا
وخفقة خفقة ودفقة دفقة من معين كل أطياف الجمال والجلال والصفاء والوفاء .. ...
ننسى ولا تنسين .. ننسى كل ما أغدقت علينا من حب وارف
لا زلنا نتفيأ ظلاله في وعثاء الحياة ودروبها الصعبة فيلهمنا صبرا وأملا
بأن القادم أجمل وأن الفرج قريب وأن الجنة مع الصبر على أقدار الله التي امتحنتنا
رزءا على رزء و بلاء على بلاء ..
حين تنادينا التضحية ويلوح لنا الواجب تكونين في المقدمة ..
تكونين أول من يلبي ..
أنا أتبرع لمهجة قلبي بقلبي.. بكليتي بعيني ..
يا كل العيون المشعة بالأمل المشرقة بالتضحية تعلمنا منك الكثير وما زلنا نتعلم ..
نتهجى الحروف كأيامنا الأولى في حضنك الدافئ ..
نتلقم مع اللقمة جرعة من الحب الطازج الحاني .. مع كل رضعة دفقة من حنان
ما زلنا يا كل الأمهات ونحن في جوف الكهولة وعلى مشارف الغروب ..
غروب شمس العمر نتعلم كيف لا يغيض الحنان ولا ينضب الحب ولا تغيب شمس الأمل
ولا يكون للتضحية آمادا ولا آجالا ..
تعلمنا في حضنك بلاغة الحب وروعة العطاء ولذة التسامح ..
ليحفظ الله كل أم على قيد الحياة، وليملأ قلوب أبنائها وبناتها حنانًا عليها،
ولتكن أيها الولد ـ بنتًا أو ابنًا ـ باراً بها قائلاً لها قولاً كريمًا، داعيًا لها كما ربّتك صغيرًا،
وحفّتكَ بدعواتها وحنوها كبيرًا وليرحم الله كل أم انتقلت إلى جوار ربها
وليلطف الله بها كما لطفت وفاض قلبها حنانًا على أبنائها
وليجبر الله كسر كلّ مكلوم ـ كبيرًا أو صغيرًا ـ برحيل نبع حنانه،
وليعوّضه الله عن دعواتها الصادقات التي ترفعها من ضفاف قلبها إلى عنان السماء

مما عجبنى