آشكال اﻵفكآر

يارب وفّقني لما فيه لي خير
مادام ضيّقها على القلب صدري

وما دامت أحزاني مشت بي مشاوير
ولا اوْقفَت إلا على قلّ صبري

من سبّة أفراحٍ يجي طعمها غير
ومن كبرياءٍ رافضٍ خلق عذري

ومن نفس ما تلقى سوى الدمع تعبير
ومن خافقٍ لا دكّه الهم يسري

أطلبْك لطفك لا اعتراض المقادير
وانت العليم بنيّتي قبل حبري

كل شي من حولي يخلّيني آدير
بالي لما يجري وانا كنت مدري

جساس لو يدري وش يسوّي الزير
ما حلّت اللعنه على كل بكري

لكني ادرك بعض الأشياء.. وآسير
في دربٍ اشواكه دلالات نصري

وانا على علم بعدم علم تقدير
بالضبط كم باقي من سنين عمري

عندي قناعة بإختلافي عن الغير
مثل اقتناع الغير بإبداع شعري

وهذا البلا..واللي جعلهم طوابير
ناسٍ تشوف بزلّتي شيّ مغري

واشوف انا بعيونهم وضعٍ يثير
ممّا يؤكّد بأن " لا حل جذري"

ودّي بهم و يّاي بس الأعاصير
دايم بما لا تشتهي السفن تجري

فْما والله القى لحسن ظني معاذير
لا صرت أبآمن مكر من ظنّ مكري

وابن آدم أفعاله مرايه لتفكير
مثل قلمي يومه عكس شكل فكري

والشعر واحساسي ليا عاش تصوير
والحب وغيوم الوصل يوم تحري

لو كنت ما ابغاهم يجوني مسايير
ما صحّت خيوط الفجر صوت نجري

ويارب عوّضني بقلّ المخاسير
وصغّر بعيني دنيتي حين يطري:

(بأني لو ازرع شعر واحصد جماهير
آخر مشاويري بدنياي قبري )