النظام الغذائي للمرأة يحدد صحة أبنائها في المستقبل
النظام الغذائي للمرأة من العناصر الأساسية في بناء جهاز المناعة عند أطفالها
لندن - الرياض
أوضحت دراسة أجريت في مركز الأبحاث العام بكلية الطب بجامعة لندن في بريطانيا بأن النظام الغذائي للمرأة بشكل عام هو ما يحدد في المستقبل صحة أبنائها من حيث قوة المناعة عندهم من ضعفها.
وذكرت الدراسة التي أشرف عليها خبراء في الصحة العامة ومختصون في التغذية أن نوعية وجودة النظام الغذائي عند النساء وخصوصاً في بعض المراحل من حياتهن أمر مهم لمستقبل أبنائهن الصحي على المدى البعيد.
وكانت الدراسة قد اعتمدت في نتائجها على تجربة أخضعت لها مجموعة من النساء قبل وأثناء الحمل لقياس مستويات العناصر الغذائية في الدم ومقارنة التأثيرات وتبعاتها على صحة أطفالهن بعد الولادة. وتم تقسيم تلك المجموعة من النساء إلى مجموعات أصغر تختلف بنوعية النظام الغذائي لكل مجموعة لدراسة ما يكون من أثر لذلك.
وظهر لاحقاً بعد فحص الحمض النووي للأطفال الصغار في مراحل مباشرة ومتقدمة بعد ولادتهم أن بعض المكونات الغذائية التي تناولتها أمهاتهم في مراحل زمنية مختلفة ساهمت إلى حد كبير في أساس عمل نظام المناعة عندهم.
ومن الأمثلة على ذلك كما ذكرت الدراسة أن الفحوصات والاختبارات أظهرت وجود مقومات الحصانة من بعض الأمراض الموسمية الدارجة مثل الزكام وكذلك بعض الأمراض الخطيرة مثل الأورام السرطانية أو المزمنة مثل ضغط الدم والسكري.
ونبهت الدراسة إلى أن هذه النتائج لا تعني تخويف النساء عموماً من هذا الأمر ولكن الحرص مفيد إجمالاً لصحتهن أولاً ثم لصحة أبنائهن كما أن من الأمور التي يجب الانتباه لها وخصوصاً في فترات الحمل هو الانتباه لكيفية الأطعمة الغذائية وتوقيتها بشكل أهم من كميتها وعشوائيتها لتجنب السلبيات والعواقب الصحية السيئة التي يكون أولها زيادة الوزن والسمنة وما يتبعهما.