النصر وصهاينة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم
النصر وصهاينة العصر
نادي النصر أحد أندية المملكة العربية السعودية ، بل أكبر أندية عاصمتها الرياض ببطولاته وجماهيره وإنجازاته ، لم يسبقه بالتأسيس في العاصمة إلا نادي الشباب ، الذي انشق منه ما يسمى بنادي الهلال الموجود الآن ، ونادي النصر من الأندية الجماهيرية العالمية ، فلا تكاد تزور دولة من الدول إلا وتجد له أنصارا ومشجعين ، ويكثر مشجعوه في دول الخليج العربي ، يحبه ويعشقه ويهيم بحبه الرجال والنساء والصغار والكبار ، يدعمه الأثرياء بالمال ، والشعراء بالقصيد ، والأدباء بالمقالات ، والفنانون بالغناء ، والخطباء بالدعاء ، لم أجد ناديا يحبه رجال الدين مثل النصر ، ولعل ذلك مما يرون من ظلمه ، وهضم حقوقه عند بعض الناس ، وكما قيل لا يرمى من الشجر إلا المثمرة ، وكل ذي نعمة محسود ، والحسد من طبيعة البشر ، فقبلهم أبوهم أخرج من الجنة بسبب داء الحسد لما حسده أبليس ، وهذا الحسد توارثته الأبالسة من ذلك الوقت وإلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة ، وهو باق بقاء قوله تعالى : ومن شر حاسد إذا حسد .
وهذا الحسد كان لنادي النصر أوفر الحظ منه ، من قبل أناس لا يمنعهم حياء ، ولا يردعهم دين ، ولا يبالون بنظام ، بل يستخدمون مايستطيعون من صلاحياتهم من أجل الاضرار بكيان النصر العظيم ، وبرهان ذلك تركوه يلعب على ملاعب ترابية مملوءة بالحفر وإن كان ظاهرها من أجود الملاعب ، ولما نهض الكيان برجاله ومشجعيه بادر المسؤولون بإصلاحه خلال فترة وجيزة خوفا من الحزم والعزم الذي ننعم به في هذه البلاد بقيادة سلمان الحكمة والحنكة والوفاء ومحمد الفكر والعطاء والنماء ، ومن اللطائف أن العاملين على إحدى الملاعب أقيلوا وطويت قيودهم بسبب عدم وجود مشجع الماء في مباراة ناديهم المدلل ، الشاهد حسدوا النصر وكادوا له كيدا عظيما ومن ذلك جعلوه يلعب خارج الرياض ويقطع مسافة يجوز فيها القصر والفطر والمسح والجمع ، أي من بعدها وطول مسافة طريقها يجوز لمن سافر إليها أن يقصر من صلاته الرباعية ، ويفطر في رمضان ، ويجمع بين العصر والظهر ، والمغرب والعشاء ، فهي بعيدة ولكنهم جعلوا إحدى مبارياته هناك ، وهذا من كيدهم له لأن في الرياض عدة ملاعب ولكن لحاجة في أنفسهم لم تتم ولله الحمد ، ومن كيدهم ومكرهم وبغضهم لكيان النصر ، في إحدى مبارياته وضعوا ما يسمى بالفار لتصحيح وتدارك ما يفوت على الحكام ، ولكن فأرهم مجرد أجهزة فارغة لا تعمل إنما وضعوها للتضليل وذر الرماد في العيون ، وقد كشف رئيس النصر ذلك ونقله إلى الرأي العام ، وبسببه أنهي عقد من وراء ذلك أيضا خوفا من الحزم والعزم .
ومن كيد ومكر الأبالسة ، مافعلوه ليلة تتويج النصر ببطولة دوري صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أغلى دوري في الوجود ، حيث أطفأوا أنوار الملعب لحظة التتويج ، وهناك غير ذلك فأفعالهم المشينة من أجل النصر لا تعد ولا تحصى ، من دعم وعقوبات وغرامات وتدخلات تصب في ما يضر بالنصر .فهم يكيدون للنصر ولكن النصر رجال ووراء النصر رجال ، ولن يضره كيد الخونة والمجرمين ، والعاقبة للمتقين .