السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يمسيكم بالخير جميع
إليكم هذه القصة والتي تحكي الوفاء والشهامة
القصــــــــــــة
خرجت سنة من السنين قافلة من الحجاج من الرس بمنطقة القصيم متجهة إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج وكان رئيس هذه القافلة صالح بن رخيّص وكان معهم في القافلة محمد بن منصور بن ريّس وجارد بن ذياب وكلاهما من أهل الرس ووصلت القافلة لمكة وأدوا جميعهم مناسك الحج ثم إنطلقوا عائدين إلى الرس وفي طريق العودة أصيب جارد بن ذياب بمرض الجدري وأقعده عن مواصلة السير مع باقي ربعه وقاموا يتشاورن أخويياه في أمره فأقترح إبن رخيّص أو شخص آخر أن يحملوه على نعش ويحطونه على ظهر الذلول ويثبتونه زين على شان ماياقع من ظهرها لين ياصلون الديرة ولكن رفيقه محمد إبن ريّس رفض ذلك خوفا عليه لأن حالته كانت صعبة جدا والمرض تمكن منه وشيله فيه خطر عليه وتبرع محمد إبن ريّس بالجلوس مع
جارد بن ذياب حتى يشفيه الله أو يختاره إلى جواره وأح عليهم بالجلوس محمد حتى وافقوا وتركوه عند خوييه ورحلوا لديارهم وجلس جارد بن ذياب ورفيقه محمد بن ريّس في مكان يقال له بلغة ثلاثة شهور وكان محمد خلال هالثلاثة شهور يطعم رفيقه مما يحصل له من صيد ويسهر على راحته حتى شافاه الله وسلم من المرض ومن ثم عادوا لديارهم سالمين غانمين بعد أن ضرب محمد بن ريّس أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص للخوي وصار وفاؤه وإخلاصه مضرب مثل بين الناس وقال محمد قصيده بها الموقف............
قل هيه ياهل شايبات المحاقـيـب"" أقفن من عندي جداد الاثاري
أقفن من عندي كما يقفي الذيـب""لاطالع الشّاوي بليلٍ الغداري
ليا كن صفق اذيالهن بالعراقيب""رقاصةٍ تبغى بزينة تماري
يابن رخيص كب عنك الزواريب""عمارنا يابن رخيص عواري
خـويـنـا مـانـصلبـه بـالـمـصالـيـب""ولايشتكي منّا دروب العزاري
لازم تجيك أمّي بكبدها لواهـيـب""تبكي ومن كثر البكاء ماتداري
تنشدك باللي يعلم السّر والـغـيـب""وين ابني اللي لك خويّ مباري
قل له قعد في عاليات المراقيب""في قنةٍ ما حوله الا الحباري
يتنى خويه لين يبدي به الطيب""ولايجيه من المقادير جاري
وان كان ماقمنا بحق المواجيب""تحرم علينا لابسات الخزاري