النفيسي: الوليد ليس شيخ الأزهر ليتكلم باسم "السُّنة" وخَلَط في حديثه
النفيسي: الوليد ليس شيخ الأزهر ليتكلم باسم "السُّنة" وخَلَط في حديثه بين السياسة والتجارة
أبدى المفكر السياسي الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي استياءه من التصريحات التي تداولتها مواقع إخبارية على لسان الأمير الوليد بن طلال والتي لمح فيها إلى إمكانية تعاون دول الخليج مع إسرائيل في مواجهة إيران وأن المسلمين السنة سيكونون سعداء إذا ما هاجمت إسرائيل إيران الشيعية.
وقال "النفيسي" في برنامج "حراك" على قناة "فور شباب" أمس (الجمعة): "الوليد بن طلال ليس شيخ الأزهر حتى يتكلم باسم السنة، فالوليد قال هذا الكلام في شيكاغو، وقاله لجريدة يهودية، وهو شريك لمردوخ العملاق اليهودي في مجال الإعلام، فخلط الوليد السياسة بالتجارة والمصلحة بالتودد في هذا التصريح".
ولفت إلى أنه يحب أن لا ينطق أحد باسم السنة بهذه الطريقة، مبيناً أن المعاداة لإيران تأتي جراء اعتدائها فقط وأنه يجب الحذر من هذه التصريحات وأن يكون الجميع على بينة قبل الدخول في هذه المزايدات.
وطالب جميع دول مجلس التعاون بطرح موضوع السلاح النووي بجدية في اجتماعها المقبل رداً على الاتفاقية الأمريكية - الإيرانية الأخيرة، مبينا أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية أرخص بكثير من استخدام موارد الطاقة الأخرى، وفي حال تخصيب اليورانيوم يمكن تحويله بسهولة لسلاح نووي إن شعرت دول الخليج بالخطر من إيران.
وتابع: "إننا كدول الخليج لم نكسب ولم نخسر من هذه الاتفاقية الغربية الإيرانية، فلا نستطيع الحكم عليها إلا بعد ستة أشهر، وعلينا الانتباه والحذر من هذه العملية"، مشيرا إلى أن إيران هي الطرف الوحيد الذي كسب في هذه الاتفاقية بتجميد الضغط الغربي عليها والتخفيف من حدته، كما كسبت ثقة شارعها السياسي الذي ضاق ذرعاً بالعقوبات.
وأشار النفيسي إلى خطورة التهديد على الحدود السعودية الشمالية كما حصل الأسبوع الماضي وضربها بصواريخ "جراند"، مضيفاً: "التهديد أيضاً على الحدود الجنوبية من الحوثيين وتصاعد قوتهم، وكأن إيران ترسل إشارة للسعودية بأننا نستطيع أن نُطبق عليكم من الشمال والجنوب"، محذرا من شيء مريب يُحاك خلف الكواليس يدور في شمال وجنوب المملكة وأيضاً في البحرين.
ودعا السعودية إلى إعادة النظر في علاقتها مع تركيا والاستفادة من نشاط الأتراك، فإيران سبقت للتعامل مع الأتراك، والواجب أن تكسب المملكة تركيا "السنية"، وتتعامل معها اقتصادياً وعسكرياً ومع باكستان نووياً، قائلا: "على السعودية أن تكسب هذين البلدين بما لها من ثقل قوي في العالم الإسلامي، فهي حامية الحرمين الشريفين، وأن تتحد السعودية وتركيا ومصر السنية لكبح هذا التمدد الإيراني".
|