بـ قلم خالد القحطاني ( الشرق الأدنى ) .
كثيرة هي الفرق الكبيرة التي تخسر وتغيب عن البطولات سواء المحلية أو الخارجيــة .. ليس بالضرورة أن يحقق النصر طموحات جماهيره العريضــة بعد مايقارب العقد من الزمان ! فالتاريخ وحده له دستوره الخاص به .. ولايمكن بحال أن نكسر هيلمان التاريخ ونخترق صفحاته ؟ ونخلق لنا صفحات خاصــة بنا ..!! وكأننا نعيش في هذا الكون لوحدنا ؟ كأن التاريخ ينظر للنصر وحده ! دون بقيــة الفرق العالميــة ! وهذا مالا يمكن أن يقبله المنطق ! لأن المنطق له أجندته وأدواته وتحتاج للأفعال .. لا للأقوال ؟ .. هنا يمكن أن نضع بصمــة .. على صفحات التاريخ ! كما كان في الماضي من حصد للبطولات وفورة عارمــة لجماهير الفارس النجدي العريق .. ونشوة لاحدود لها .. في حين أن هناك من الجماهير من كانت تعاني الآلام وتتجرع الخسائر والحسرات على فرقها ؟ وعلى صفحات التاريخ تُكتب الإنتصارات والهزائم جنبا الى جنب ! وكأن التاريخ يريد أن يحقق ماقاله العظيم جل جلاله ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .. ! ولو تأمل أنصار الفارس النجدي حال النادي العاصمي لوجدوا غيابه عن تحقيق البطولات هو الأقل بين الفرق الكبيرة كـ حال الإتحاد والأهلي والهلال والشباب ثم الإتفاق ! ولاأظن الجميع يجهل حال هذه الأنديــة وحال جماهيرها الصابرة في الماضي على صفحات التاريخ ذاتها .. إلا إن كان فريقنا العريق يعيش لوحده في هذا الكون ؟ وهذا يخالف المنطق ! وانا لاأريد أن اضع المسكنات كـ دواء مؤقت يهدأ لهيب مشاعركم وحنقكم على الفريق ! فالجميع يعلم أن هناك أخطاء وقعت ولاريب .. إلا أننا امام مشكلة تواجه مصيرنا ! إما أن نتخلى عن فريقنا ونتركــه .. وتكون سابقــة تاريخية وبصمــة سوداء داخل ذواتنا ! أو نثبت كما ثبتت جماهير الأندية الكبيرة وصبرت على فرقها مدة هي الأطول تاريخيا من حال فريقنا .. ! لازال الأمل بيد الله سبحانه وتعالى .. ولازالت هناك حلول ستتحقق بالإصلاح .. فالدوري في بدايته .. وهناك بطولات أخرى .. وأمامنا مهمـــة تحتاج للدعم والمساندة تنتظر فريقنا .. ليعود للعالميــة فالعالم ينتظره بشغف ..
أيها الأحبــة .. قد تكون المقارنــة هنا بعيدة عن القياس ! إلا أن الأمثلة تضرب ولاتقاس .. فاليابان بعد حلول كارثــة القنابل النوويــة على مدنها الشهيرة .. تحولت بالتصميم والإرادة .. من دولة مدمَرة الى دولة تعد من أوائل الدول في التقنيــة والتطور ... هكذا لامستحيل على صفحات التاريخ .. وهكذا علمنا التاريخ ... بإن ( الصبر مفتاح الفرج ) .