النصر الكبير مابين صغيّريّن .. !!

النصر الكبير مابين صغيّريّن .. !!

كلما اشاهدهم يتناقشون ويتجادلون حول النصر ووضعه في تميّزه وسوءه اتذكر قول المتنبي :

أنام ملء جفوني عن شواردها .... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم

نعم العالمي بكل حالاته يسهر الجميع ( قريباً كان أو بعيد ) حوله ويختصم ، ولا اعلم فريقاً في العالم أجمع بعيداً عن الذهب فترة طويلة لازال يحرق الجميع ويحترق حوله الجميع ، وليت المحترقين هم محبين هذا العالمي فقط بل ان هناك من هم أشد احتراقاً من جمهور الشمس وهم اعداء النصر ، مهما تغنوا ببطولاتهم وفرحوا ظاهرياً إلا ان هذا الفريق الذي صال وجال نجومه سنوات في دفاعتهم وارهقها وجلد حراسهم ومزقّ شباكهم لازال يحرقهم حتى لو كان في اسوء حالاته ، حتى لو أوصله البعض لمرحلة ( ارحموا عزيز قومٍ ذل ) إلا انها تعتبر فرصة ذهبية ( لكثرة السكاكين ) التي تريد أن تطعنه ! ، لأنهم يعلمون انه حتى وهو متعثر فهو مخيف !

- قبل ايام قرأت لأحد اعضاء لجنة من لجان الاتحاد السعودي ( المنتخبة بدقه ) يصف العالمي بوصف ينم عن عقلية ارهقها واتعبها العالمي بكل حلاته ، ذلك العضو استل (سكينه) ليصف النصر بـ(الصغير) ثم اكد أن مايقوله هو الصحيح عندما برر انه على حق بناءً ان لدينا اصفر كبير وهو (الاتحاد) واصفر صغير وهو (النصر ) وان النصر تابع للاتحاد بجمهوره واعضاءه شرفه وبطولاته بل ان النصر لايقارن مطلقاً بالهلال والاتحاد والاهلي من حيث الانجازات ويؤكد هذا (العضو) ان كلامه منطقي ونقده حيادي بناءً على ماسبق ، وبصراحة ضحكت كثيراً على ماكتبه ذلك ( العضو) لسبب واحد فقط وهو ان هذا الصغير (على حده فكره ) جعله هو وغيره لا ينامون ولايتهنون بلذيذ الفرحة ولا صادق القول وواقعيته حتى خيّل له ولغيره انهم يتحدثون عن حقائق وان كلامهم مثبت بالوقت والتاريخ والوثائق !

ولست هنا لأرد على افتراءات واهواء ذلك (المتعصب) لأنها لن تزيده إلا ظلماً ، لأنه يقيناً مقتنع بإفتراءه ولكنه يبحث عن شيء يزيد من تكرار اسمه على الالسنة و تبادل مقالته بين إيميلات الرياضيين فترة من الزمن ! ، مثله كمثل أي شخص يبحث عن شهرة وصيت بإي طريقة كانت ( والغاية تبرر الوسيلة !)

ولو كنت اريد الرد فسأقول بشكل مختصر ان انجازات فريق كرة القدم بنادي النصر ياعضو لجنة ( الاحصاء) اكثر واكبر من انجازات الاهلي ، وجماهيرية النصر يا عضو لجنة (الاعلام) اكثر من جماهيرية الهلال والاتحاد والاهلاي والملعب كان شاهد في اكثر من مناسبة حتى مع غياب النصر فترة طويلة عن البطولات ( كانت كفيلة بتوزيع مشجعيهم بين الأندية الأخرى ولكنه العشق الصادق وكفى ! ) .

ولا اخفيكم سراً انني حزنت لذلك الموضوع من جهة اخرى لسببين

الأول : ان الكاتب هو عضو رسمي في لجنة الاعلام والاحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي سبق وان قيل أن اللجان في الاتحاد تم اختيارها بدقه وحيادية ! ، فكيف بالله عليكم يتحدث ويكذب ويفتري هذا العضو على اهم رموز الكرة السعودية ، كيف لنا ان نثق بإعلام واحصاء من الجهة الرياضية العليا وذلك الشخص احد أعضاءها !

والسبب الثاني : هو كيف لصحيفتين احدهما ورقية والاخرى الكترونية (تدعي الحياد) يسمحان بتمرير مثل هذه الافتراءات والتهكم الكاذب على احد اكبر الفرق السعودية بل العربية والاسيوية ! .



- يقول عميد الكتاب النصراويين الاستاذ / محمد الدويش ( في الحلقة السابقة لبرنامج خط الستة ) ان مشكلة النصر والأهلي هي الطموح الصغير بمعنى ان جماهير الفريقين تتباين اراءهم وافكارهم على حسب الفوز والخسارة ولا يبحثان بواقعية عن الأخطاء من حولهم ولذلك فالفريقين لم يجدا حلاً للعودة للبطولات !

ولكن ليسمح لي استاذي محمد بمخالفته الرأي فمسألة الطموح الصغير (على حد تفسيره) اعتقد انها موجودة في كل انديتنا وربما الأندية العالمية واكبر مثال على قولي ردود الفعل الهلالية والشبابية والاتحادية والاتفاقية بعد كل فوز واختلافها عن الخسارة فمن (نفخ) جيرتس وفوساتي وويلهامسون وعبده عطيف ونور وغيرهم عند الفوز ذهب وقلل منهم عند الهزيمة !

ومشكلة النصر الازلية بصراحة يااستاذي لا تبتعد عن سببين ..

السبب الأول : الاعلام المعادي الذي ارهق النصر سنوات وسنوات ، والذي يقتات على ابسط مشكلة في النصر لأنه يعرف ماذا يجني من وراء النصر ! ، اعلام ينظر لمشاكل النصر بعدسه مكبرة ويرتدي نظرات سوداء تجاه مشاكل الفرق الأخرى !

والسبب الثاني : هو رجال النصر والقريبين من النصر الذي على عددهم الكبير الا ان تفاعلهم المادي والمعنوي ضئيل ، بل انهم لايصبرون فترة من الزمن دون ان يثيروا المشاكل بينهم حول الكيان حيث تنطبق عليهم الآية الكريمة ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ) .

هذه بإختصار اسباب تذبذب النصر وبعده عن البطولات يا استاذي الكبير ، فمتى ما اختفت هذه الاسباب ، سيعود النصر بإذن الله الى البطولات و( بقوة ) وليس كغيره الذين لا يحرزون البطولات الا لحظة ( ضعف ) الآخرين !



ملاحظة : حتى لا يُستغل العنوان بطريقة غير صحيحة من قبل (البعض ) احد الصغيرين المعنيين بالعنوان هو (الطموح) وليس استاذي الكبير / محمد الدويش .


بقلم : خالد المحيني

اشكركي على النقل

حاقد هذا العضو المتخلف