12-01-2010, 11:20 AM
|
|
لايفوتكم النجم سعدالحارثي في حوار لصحيفة الشرق القطرية
|
|
|
|
سعد الحارثي واحد من اللاعبين السعوديين القلائل الذين لا تستطيع أن تقيس نجوميتهم في الملاعب بعمرهم الزمني بالمستطيل الأخضر، فقد فرض نفسه منذ اللحظات الأولى التي لامست قدماه الكرة بالفريق الأول النصراوي "منجم النجوم" الحاضرة في الذاكرة، أمثال ماجد عبد الله والهريفي والجمعان ويوسف خميس.
الذابح كما يحلو لجماهير النصر العاشقة المعروفة بجماهير الشمس، لاعب له رؤية وصاحب فكر يبدو في كثير من الأحيان أكبر بكثير من سنه، حيث لم يتعد 28 عاما، وله فقط 6 سنوات مع النصر صال فيها وجال وحفر اسمه في ذاكرة الكبار.
سعد كان ضيف "الشرق" في هذه الدردشة السريعة لمعرفة رأيه في مسيرة فريقه هذا الموسم، وايضا لاستطلاع رأيه حول الملف القطري لتنظيم المونديال..
* كابتن سعد أيام قليلة تفصلنا عن اختبار مستضيفي مونديالي 2018، و2022 م ماذا ترى فرصة قطر في استضافة بطولة كأس العالم من وجهة نظرك؟
- بكل أمانة أوجه كل التحية والإعجاب لكل من ساهم بجهده في تقديم الملف القطري للاستضافة في أبهى صورة أذهلت العالم، من حيث مراعاة كل الاعتبارات، وتكامل الملف بشكل غير مسبوق، من الملاعب إلى الخدمات والنواحي الأمنية والجماهيرية وحتى الطقس، قد تابعت الجولات التفتيشية التي قام بها ممثلو الفيفا وابدوا انبهارهم واندهاشهم للمستوى المبهر للملف القطري، وأملنا كبير، وكلنا ثقة في أن ينصفنا التاريخ باختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022م فهي الأجدر بذلك من بين كل المرشحين.
* هل تتوقع أن تم التصويت لصالح قطر بعد كل المجهود المبذول والحملة الدعائية؟
- صحيح أن هناك جهدا كبيرا بذل في سبيل تحقيق حلم كل الشعوب الخليجية وقياداتها ورياضييها، إلا أنني هنا أتوقف عند كلمة الحملة الدعائية التي وردت في سؤالك.. فقد عشنا بالفعل واقعا وكأن البطولة أصبحت قطرية من الوهج الإعلامي المسلط على الملف والترشيحات والاختيار والأصوات، والجولات المكوكية التي بذلتها اللجنة المسؤولة عن الملف القطري، لقد أصبح اسم قطر على كل لسان في العالم، وهذا بالطبع لا يكفي ونسأل المولى القدير أن يتكلل كل ذلك الجهد بالفوز بالاستضافة التي سترفع شأن الخليج العربي عاليا والشعوب الخليجية جمعاء وكل المسلمين في شتى بقاع العالم، حيث لم يسبق لدولة مسلمة أن نظمت المونديال منذ بدايته عام 1928 م تقريبا، وقد لفت البطولة الدنيا بأسرها وآن الأوان أن تحط رحالها في الشرق الأوسط، تلك المنطقة السحرية بالنسبة إلى العالم أجمع.
* عملية التصويت أحيانا تشوبها الشوائب، على الرغم من كل المجهودات فما توقعك الشخصي لنيل ذلك الشرف بالنسبة لقطر وما هي الحظوظ بكل موضوعية؟
- قطر تؤمن بالاحترافية في كافة المجالات منذ عقدين تقريبا، استحوذت على الاهتمام الاعلامي بفضل شبكة الجزيرة، وكان للقنوات الرياضية شأن كبير في استضافة أكبر البطولات في كافة اللعبات آخرها كأس العالم في جنوب إفريقيا، ولديها شراكات معتبرة مع الفيفا، وكافة الاتحادات الدولية بمختلف اللعبات، والمسؤولون عن الملف الآن في الشوط الأخير وهم بالطبع يدركون أنه الشوط الحاسم والأخطر ويتطلب التركيز والذكاء، فالجولة الحاسمة تتطلب حشد كل الجهود واستثمار كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والرياضية، فالعملية معقدة، ويكفي أن نعلم ان شرف تنظيم البطولة سيضخ استثمارات في الشريان الاقتصادي بالمنطقة بما يوازي ويعادل 20 مليار يورو، وهنا نعلم خفايا الصراع، فلامر ليس بطولة كرة قدم وان كانت في حجم كأس العالم تلك الملحمة الكروية الفريدة التي تتكرر كل أربع سنوات، وتلك الزخم الاعلامي الكبير والنشاط السياحي المركز، بل هي تنمية شاملة ليس في قطر وحدها بل في المنطقة جميعها، وهنا مكمن الخطورة، واصول اللعبة التي تكمن خيوطها في ايدٍ كثيرة لابد أن تتشابك وتتضافر لنيل ذلك الشرف الكبير، ونحن متفائلون بإذن الله أنه لا يضيع جهد المسؤولين هدرا، وان يتكلل ذلك بالنجاح الساحق والمدوي عالميا.
* كيف ترى مسيرة النصر في الفترة الحالية؟
- في بداية الموسم وفي ظل ضغط المباريات كانت الجماهير تطالبنا بالمستويات الجيدة بغض النظر عن النتائج وحالياً النصر يقدم مستويات ونتائج أشاد بها كل المحللين والنقاد ومن مباراة الهلال والفريق يسير بشكل تصاعدي وأنا سبق وأن ذكرت عبر وسائل الإعلام أن جدول الدوري لم يخدمنا وتداخل المسابقات سبّبت ضغطا علينا وأثرت على مستوى الفريق.. والآن وبعد أن استقرت المسابقات وأصبحنا نلعب كل ثلاثة أو أربعة أيام مباراة أصبحت أمورنا الفنية مرتبة وجيدة.
* كثيرون حملوا زينجا مسؤولية ما حدث للفريق من تخبط فني في بداية الموسم وطالبوا برحيله؟
- مشكلة الفريق في بداية الموسم أنه افتقد للانسجام في ظل التغييرات الفنية التي يجريها المدرب من مباراة لأخرى وكان المفروض لتجاوز ذلك أن نلعب جملة من المباريات الودية حتى تكون الصورة واضحة أمام المدرب ولكن المشكلة التي واجهتنا هو تداخل المسابقات وضغط المباريات ولم يكن هناك مجال متاح لذلك علاوة على أن هناك من طالب بوجود مهاجمين في خط المقدمة بدلاً من مهاجم واحد ومع مرور الوقت بدأ الانسجام ولعب المدرب بمهاجمين وهذا الأسلوب يشتهر به النصر ودائماً يحقق به أفضل النتائج فخطة 4 - 4 - 2 هي الأسلوب الأمثل وقد سار عليها الجيل الذهبي للنصر وأغلب بطولات النصر تحققت بهذه الخطة وظهر النصر فيها بالمستوى والنتائج الإيجابية.
* هل كنتم تشعرون بأن المدرب كان يؤدي عمله ولكن الوقت لم يكن في صالحه؟
- أنا لاعب لا يمكن أن أقيم عمل أي مدرب، فهناك مسؤولون هم من يقيم ذلك وهذا السؤال يوجه لمن يملك الحق في الإجابة عليه.
* لكنكم كلاعبين منعتم رحيل المدرب الذي أعلن عنه بعد مباراة الحزم في وقت كانت الجماهير تطالب برحيله؟
- الفريق كان في حاجة ماسة للاستقرار الفني ولو تم تغيير المدرب لانعكس ذلك سلبياً على الفريق وهذه كانت وجهة نظر جميع اللاعبين ولا أنكر حقيقة دور زميلي الكابتن حسين عبدالغني وخبرته وحسن تعامله مع الموقف وحرصه على تكاتفنا وكانت له رؤيته البعيدة بأنه من صالح المدرب وصالح الفريق الاستمرارية بالعمل على أن نبذل في المرحلة القادمة جهوداً أكبر لنصل لمرحلة الانسجام المطلوبة والحمد الله من خلال هذا الموقف راجع اللاعبون أنفسهم واستعادوا مستوياتهم وعاد النصر يقدم الصورة المعهودة عنه.
* وكيف ترى العناصر التي استقطبها النصر في صفوفه هذا الموسم؟
- كل اللاعبين الذين استقطبهم النصر شكلوا للفريق إضافة مميزة فمثلاً حسين عبدالغني لاعب خبرة متميز أفاد الفريق كثيراً وأيضاً زميلي محمد السهلاوي كانت بصماته واضحة في كل المباريات التي شارك فيها وكذلك عبدالله القرني عمل إضافة لدفاع الفريق بعد أن أخذ فرصته وخالد الزيلعي لاعب مبدع عمل إضافة أيضاً وسعود حمود لاعب قادر على عمل إضافة والفرصة أمامه مواتية لذلك وهؤلاء مع عدد من العناصر الشابة في درجة الشباب كلهم نواة لمستقبل كبير للنصر ولا أنسى أيضاً عبدالله العنزي الحارس المتألق والآن ولله الحمد النصر أصبح يملك صفا ثانيا وبديلا جاهزا لا يقل مكانة وإمكانيات عن اللاعب الأساسي وهذه الخطوات من إدارة النادي ممتازة جداً وتنبئ عن خطة لمستقبل كرة القدم بالنصر.
* بصراحة كيف ترى وجود محمد السهلاوي وريان بلال بالهجوم النصراوي هل خلق ذلك تنافسا بينكم كمهاجمين للنصر؟
- محمد لاعب كبير سيخدم النصر والكرة السعودية.. أنا سعيد بوجوده في النصر وهو كما اسلفت احد المكاسب التي حققتها الادارة في هذا العام وبيني وبين محمد وبقية زملائي ومعهم ريان بلال محبة واخوة وعطاء هدفنا واحد خدمة نادي النصر لا ننظر لانفسنا على الاطلاق النصر هو هدفنا، وبالعكس أي تنافس بين اللاعبين سيرفع من ادائهم، ولعبة كرة القدم لعبة جماعية لا تعتمد على لاعب واحد بل تعتمد على احد عشر لاعباً داخل الملعب وسبعة على دكة الاحتياط وجهاز فني واداري متى ما كانوا في المستوى فان الفريق يظهر ويبدع ويتألق وللمعلومية فنحن في النصر نعيش كأسرة واحدة، هدف كل واحد منا نجاح زميله وتألقه.. بيننا كلاعبين ترابط قوي داخل النادي وخارجه ونعيش اجواء صحية للغاية في نادي النصر وعلاقتي بمحمد قوية والله لا يفرقنا.
الشـــــرق - قــطر - الآربــعاء 1 / ديسمبر / 2010
منقوووووووووووول
تعليقي بالتوفيق لقطر في استضافة كاس العالم رغم صعوبة المهمة
وننتظر عودة الذابح لتألق من جديد
|
|
|
|
|
|