|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
منتــدى الكــرة السعوديــة تغطية جميع الانديه الـسعوديه والمنتخب السعودي وكافة الاخبار والبطولات |
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الرياضة صناعة متكاملة وظاهرة اجتماعية
الرياضة صناعة متكاملة وظاهرة اجتماعية باتت الرياضة في عالمنا المعاصر من أبرز الركائز التي يقوم عليها النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي. وقد انتقلت من مجرد هواية للترويح عن النفس والتمتع ببنية وجسم سليمين إلى قطاع احترافي قائم بذاته، فتحولت هواية الأمس إلى صناعة اليوم والمستقبل. أدى تطور المجال الرياضي إلى توسع المدن والضواحي بسبب قيام المنشآت الضخمة والتي تضم العديد من المنشآت الفرعية كصالات الاجتماعات واللقاءات والمراكز والملاعب المتنوعة والمقاهي والحدائق والفنادق، والتي تدخل كلها في الاستثمار الرياضي وتؤدي إلى إيرادات كبيرة وتنعكس على النشاط الرياضي بشكل عام. وتقوم الصناعة الرياضية على الأندية الخاصة والعامة والمنظمات التي لها اشتراكات مالية، وبائعي التجزئة للسلع والبضائع الرياضية، والمتعاملين بالبضائع الرياضية كبائعي الجملة ومكاتب السفر والإعلانات، ومصانع السلع والأجهزة والمواد الرياضية، والإعلام الرياضي. ويتفرع من هذه الصناعة قطاع ثانوي يتمثل في السياحة الرياضية، لاسيما في المنتجعات طوال أيام السنة وبحسب المواسم، وخلال الدورات الرياضية كبطولات العالم في كرة القدم (المونديال) وكرة السلة وألعاب القوى، فضلاً طبعاً عن الألعاب الأولمبية بنسختيها الصيفية والشتوية. تجربة قطر أحسنت بعض البلدان غير البعيدة الاستفادة من إمكاناتها المادية ومن مواردها الطبيعية لتطوير القطاع الرياضي والتحول إلى نقطة استقطاب رياضية، عبر بناء منشآت حديثة واستضافة أحداث رياضية متنوعة. ومن هذه البلدان دولة قطر التي تمكنت من بناء الملاعب والصالات المجهزة بأحدث التقنيات، فاستضافت دورة الألعاب الآسيوية في عام 2005، وهي تستضيف سنوياً العديد من الأحداث الأخرى، ومنها إحدى بطولات الأساتذة "الماسترز" في كرة المضرب، ودورات الغولف وما إلى ذلك. كما تطمح هذه الدولة الخليجية التي يشهد اقتصادها نمواً كبيراً إلى استضافة كأس العالم في كرة القدم في عام 2022. ودائماً في قطر، يلاحظ المتابعون أن الإعلام الرياضي قد شهد نقلة نوعية مع قناة "الجزيرة الرياضية" التي باتت تحتكر قسماً كبيراً من المشهد الرياضي في البلدان العربية. وتبث هذه القنوات مباريات أهم البطولات الأوروبية في كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وغيرها. كما تضم محللين ورياضيين قدامى من جنسيات مختلفة، يعلقون على المباريات ويوضحون للمشاهد أصول الألعاب وتكتيكاتها. مملكة البحرين من البلدان الأخرى غير البعيدة أيضاً مملكة البحرين التي بنت حلبة لسباقات الفورمولا واحد وبدأت باستضافة جولة من بطولة العالم منذ سنوات قليلة. وهذه السنة، انطلقت البطولة من حلبتها. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن إيرادات الفورمولا واحد تشكل نحو ثلاثة في المئة من الدخل القومي البحريني. ففي عام 2008، بلغت عائدات المملكة من الحدث حوالي 548 مليون دولار، توزعت على رحلات الطيران في فترات السباق، ومداخيل الفنادق والمطاعم والمصاريف الشخصية للزوار - نحو 24 ألف زائر بمعدل 1630 دولاراً لكل شخص - و5.33 ملايين دولار عائدات تذاكر السباق، و9.7 ملايين دولار عائدات النقل التلفزيوني. الإعداد والرعاية إذا كانت المنشآت مهمة، فإن تطوير العنصر البشري يوازيها أهمية. لذلك وفي حال أراد بلد معين تطوير صناعته الرياضية، لا بد من أن يحرص على تطوير موارده البشرية من خلال المعاهد والكليات والمدارس التي تعد الرياضيين والحكام والعاملين في المجال. وإذا أخذنا كرة القدم مثلاً، نرى أن جميع النوادي الأوروبية، مهما كان حجمها، تضم مدارس لتعليم أصول اللعبة، ينضم إليها الأشبال فتُصقل مواهبهم ويتحولون إلى نجوم كبار يوقعون صفقات بعشرات ملايين الدولارات. وحتى تتمكن هذه النوادي من إعداد اللاعبين واحتضان مواهبهم، لا بد أن تعمل بطريقة احترافية تؤمن لها المداخيل المطلوبة. لذلك تحرص على توسيع قاعدة جمهورها وتنظمها، وتستقطب المستثمرين والمتمولين، وتعرض أسهمها للبيع بطرق بسيطة وفي سوق الأوراق المالية. أما ركيزة الرعاية المالية فهي من خلال المعلنين من الشركات والمؤسسات الكبرى. لذلك من الصعب أن نجد ملعباً في دولة متطورة رياضياً خالياً من الإعلانات من مختلف الأحجام والأشكال. والأمر نفسه ينطبق على القمصان والألبسة المختلفة وما سوى ذلك من منتجات النوادي. حتى أن الملاعب باتت تحمل أسماء الشركات. ومن أبرز الأمثلة على ذلك "استاد الإمارات" الخاص بنادي "أرسنال" الإنكليزي. ففي تشرين الأول2004، أعلن نادي "المدفعجية" أن استاد الإمارات سيعرف بهذا الاسم لمدة 15 سنة على الأقل بعدما وافق النادي على صفقة رعاية بقيمة 100 مليون جنيه استرليني مع شركة طيران الإمارات. وتضمن هذا المبلغ حقوق الإعلان على قمصان اللاعبين لمدة ثمانية أعوام، اعتباراً من موسم 2007-2006. ماذا عن لبنان؟ يبدو الوضع في لبنان بعيداً كل البعد عن الاحتراف والصناعة وحتى عن الهواية! فباستثناء كرة السلة التي كانت فيها محاولات احترافية، يخلو السجل الصناعي اللبناني من الرياضة. فلا منشآت رياضية ترتقي إلى المستوى المطلوب، بل صروح خالية وخاوية. فمدينة الرئيس كميل شمعون أُعيد بناؤها بعد الحرب واستقبلت دورة الألعاب العربية في عام 1997، وبطولة آسيا في كرة القدم في عام 2000 إلى جانب ملعبين آخرين بنيا في صيدا وطرابلس، فضلاً عن دورة الألعاب الفرنكوفونية أخيراً. لكن في ما عدا ذلك، يبدو هذا الصرح كمدينة أشباح وكالأطلال رغم أنه ما زال قائماً ولم يتهدم! أما ملاعب كرة القدم فخالية منذ سنوات، ونوادي اللعبة الشعبية الأولى في العالم تنام على خيبة وتستفيق على أخرى. فلا تخطيط ولا إعداد، ومنتخبنا الوطني يشارك لمجرد المشاركة، وسجله يفيض بالهزائم، لدرجة يمكن معها القول إنه لو كان هناك جائزة لأفضل فريق خاسر، لفاز به لبنان عن جدارة! أما رياضة السيارات، فبعدما عرفت عصراً ذهبياً مع أبطال من مثل الراحلين جوني موقدية وعادل متني، وآخرين من مثل نبيل كرم وجان بيار نصرالله والأخوين عبدو وروجيه فغالي، تراجعت لعبة السرعة في السنوات الأخيرة وخفّ وهجها. والسبب الأول هو تراجع الدعم المادي نتيجة غياب الجهات الراعية والأفق الضيق لهذه الرياضة في لبنان. وبعدما كان رالي لبنان الدولي الذي يُقام مطلع كل صيف قبلة أنظار السائقين والجمهور، بات سباقاً عادياً تكاد قائمة المشاركين فيه تخلو من الأسماء البارزة، باستثناء قلة قليلة. وقد حاول القيمون على رياضة السيارات في لبنان إطلاق مشاريع لتطوير القطاع، منها محاولة استضافة جولة من بطولة العالم للراليات، وبناء حلبة لسباقات الفورمولا واحد. لكن هذان المشروعان لم يبصرا النور، شأنهما بذلك شأن الكثير من المشاريع الأخرى. فحلم استضافة جولة من بطولة العالم تبخر لأسباب هي الأرجح سياسية. أما مشروع حلبة السرعة فبقي حبراً على ورق وسبقنا جيراننا إليه. أما في السباحة، فيكفي أن نمر في منطقة أنطلياس من جهة البحر، أو ما يُعرف بالـ"مارينا" حتى نشاهد مثلاً حياً على واقع هذه الرياضة. هناك نشاهد هيكلاً لحوض أولمبي توقف العمل به لأسباب سياسية ولغايات في أنفس أكثر من يعقوب! أما الاتحادات الرياضية فواقعها مذرٍ بكل ما في للكلمة من معنى. فإما هي معطلة بفعل الخلافات بين أعضائها، أو أنها تعمل من ضمن إمكانات يُقال إنها قليلة. لكن في المشاركات الخارجية، نرى بأن عدد الإداريين يكون غالباً أكبر من عدد الرياضيين. فكيف يكون ذلك؟ الإجابة في قلب كل رياضي لبناني سئم هذه الحال وابتعد صوناً لما تبقى من الروح الرياضية! وحدها كرة السلة تمكنت من اختراق حواجز الوهن والخسارة، فرفع أبطالها اسم وطنهم عالياً في سماء الكرة البرتقالية. لكن حتى في هذه اللعبة التي كانت ناجحة، لا تسير الأمور على ما يرام في الوقت الراهن. فقد تراجع مستوى البطولة المحلية، والعديد من النوادي انسحب بعدما تكبدت الجهات الممولة لها الخسائر بدلاً من تحقيق الأرباح من الرعاية. باختصار، ليست صحة الرياضة اللبنانية على ما يرام وجسمها مصاب بالكثير من الأمراض العضوية التي تبقيها بعيدة عن الصناعة الرياضية. بيد أن الدواء موجود والعلاج بسيط: النية الحسنة والتخطيط الهادف، والباقي على الشباب وعلى الله! |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متكاملة, الرياضة, اجتماعية, صناعة, وظاهرة |
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منتخبات النصر السنيه .. وظاهرة تسرب ازهااار النصر اليانعه | الذئب البشري | صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه | 8 | 09-24-2013 02:09 PM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|