ذا كان طوفان البوعزيزي قد قلب موازين دولة كاملة, فيجب على تسونامي بدر المطوع ان يقلب مفاهيم الاحتراف في الكويت. ما يحدث هو شيء مرفوض إلى أبعد الحدود, فكيف بابن الكويت البار ونجم نادي القادسية الرياضي يفصل (يسرح عسكرياً) من عمله لأنه يمثل الكويت في نادي النصر السعودي! نعم بدر المطوع تعدى مرحلة تمثيل نفسه, وهو الآن مجرد علم من اعلام الكويت الرياضية التي ترفع اسم الكويت عالياً بين الدول العربية والأجنبية. هل هذا هو جزاء الإحسان يا مسؤولين؟ أوجه حديثي اليوم إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد،
والشيخ أحمد الفهد، والشيخ طلال الفهد، واعضاء مجلس الأمة الكرام, أيرضيكم ما حدث لابن الكويت؟.. نعم لا يوجد قانون يحمي احترافه الخارجي, ولكن منذ متى نحتاج في الكويت إلى قانون حتى نحمي أخاً لنا على أرض هذا الوطن الذي لم يبخل على أبنائه بشيء. كيف نأمل في الاحتراف الرياضي ورفع الشأن الرياضي دولياً، في حين ان من يريد رفع الشأن الرياضي ليس محمياً بنص القانون؟ لهذا نطالب بالمزيد من التعديلات على القوانين الرياضية. فالاحتراف الكلي بجميع بنوده التي تحفظ حقوق اللاعبين وتنظم الاحتراف الكلي والخارجي مطلب أساسي،
خصوصاً في عالم الاحتراف العالمي الحاضر, لأني بأمانه لم اسمع بأن ليونيل ميسي تم تسريحه من عمله، لأنه محترف في برشلونه ولم يباشر عمله, لأن كرة القدم هي عمله. في سؤال من الأخ العزيز عبدالله الجسار للشيخ فهد سالم العلي على «تويتر» يستفسر فيه عن موقف والده الشيخ سالم العلي بالنسبة لموضوع احتراف بدر المطوع ومشكلته مع الحرس الوطني, أجابه الشيخ فهد «أتمنى ألا يكون هناك عناد، وبدر يستاهل كل خير, واكتفي بلي قلته اسمحلي». اتمنى أحد يستطيع فك شيفرة العناد و»الحزاية» التي ذكرها الشيخ فهد للجماهير الرياضية، وهي لا تعي ما ذنب اللاعب في العناد الذي أقسم بالله لا أعلم من هم أطرافه ولا تهمني أطرافه بقدر ما تهمني مصلحة أبناء الكويت.