-مؤلم أن أكتُّب وفي داخلي هودج وأعراس صامته .. تدور , وتدور , حول روحي ولاتجد مستقرّاَ لدي ولا مقام
-مؤلم ان أكتب والقريحة تثقب قلبي بهدوء , وبخطى ثابته ... نعم تثقبه .. تثقبه بدقّه .. حتى يكون كـ خارطة الجزيره العربيّه
~الخوف من الغرق يحدّني من ثلاث اتجاهات~
-مؤلم ان أنفخ من روحي على الكلمه حتى اجعلها تفيض بمعانيها , فأراها امامي .. تتطاير... تسلك اتجاه آخر غيري.... اتجاه آخر ... هنالك ..نحو عالم الأرواح ..نحو زرقة السماء..نحو الوفود الملائكيه
-مؤلم ,,, ان أريد استنطاق حروفي , استنطاق عزفها , استنطاقها كقيثارة صلبة .. او حتّى كرنة خلخال ... فلا أستطيع ... أسناني مخضّبة بالحناء .. ببقايا قهوة ..مخضبة بكلام قديم لم ينطلق في ميعاده ,,ذهبت النقاط منه فبقي كلام بلا (نقط) عني بلا نطق ..كلام ذهب ميعاده وأعتراه التلوث ..غير صالح لشيء ..حتى لدعاية مستهلكه هو غير صالح ,,أو كمادة حافظة للاسنان ؟ غير صالح .. اذا كما قلت لك غير صالح ولأي شيء!
*لأي شيء تريد مني؟ ها انا ذا .. ها أنا ,, هاهي أنا ,,متخمه بالجراح ,,ممتلئه .. منفوخه بالالام ,, حتى أصبحت كمنطاد , اخشى ان أطير بأي وقت ,, اخشى ان أطير مع آخر نسمه تهب *
ليس لدي نقطة ضعف واحدة فحسب .. ولا اثنتين .. ولا عشر ..يسعدك ان اقول ان لدي كنوز من ذلك؟ لدي كنوز .. لدي اكسير غير مرقوم ,,,لدي طلسم بلا نهاية من نقاط الضعف , فهل لي ان أجمعها كلها وأن ادفنها حول قبر ؟ ادفنها لتموت بى كفن ولا غسيل ...لتنوح تحت الثرى أو تشتعل .. أو اي شيء آخر يجعلها ملتهية عنّي
*بالطبع لست آلهة ولست ايضا نصف اله .. انا تمثال من ملح , تمثال من وجع ... حينما اكون عاريه حتى الهواء يؤلمني ...يلسعني ...يبتلعني احيانا ويخرجني كمدينة من شموع .. صالحة للسكنى ...سكنى وماذا؟ شحوب؟ ذبول؟ بمعنى أصح سكنى للوجع الأخير .؟ .. يخرجني كمدينة غيومها من قطن ,ومطرها من دموع ..يبلل رؤوس طيور...طيور تسكن (حنجرتي) .. هي لاتجد مكان يعلم منطق الطير الا بداخلي ... يفهم جيدا كيف ان تتراقص وانت مذبوح ,,حتى آخر خفقة من قلبك الصغير .
*حديثي معك ياعزيزي مختلف ,, أقول مختلف رغم كل ثانية أقصي فيها نفسي مع ابواغ الاحزان ,, هو ليس مجرد حديث .. وليس حديث من القلب للقلب فقط .. انه نوع آخر .. من طراز آخر تماما ..حديث تكون فيه اصواتنا نحيله وطويلة .. وكانها تريد ان تعبرنا بهدوء .. ان تتسلل قلوبنا ... ان تخطفها بلطف من العوالم الارضيه ... اي نكون (نحن) دون انفسنا ... بلا فضاء ... بلا زمان .. بلا جاذبيه .. فقط أذواق وارواح طيّبه!
ومثلك يدرك جيدا ان عينيك بحر لاساحل له , بحر بلا موج ..بحر لايفيض بالدر والثمين فقط , بل هو الفيض بعينه*
**كم سيكلفّني ان اوزع نفسي معك وحيث احل ؟ كم ؟ مسيرة شهرين ؟ مسيرة سبعمائة خريف؟ المزيد من الندوب ؟ لا ... لا اقوى على تلك الذنوب !
-رحيلي أعلى من كل تلك القيم .. رحيلي عنك هو معراج الى التلاشي .. رحيلي هو كمطر نيسان , كمداد من زعفران,كحكايا ايلول , رحيلي هو هاجس فصول رماديه على ثمار لاتزال طريه!
-رحيلي هو ان تكون كنجم حالم يطفو في الرابعه فجرا .. وان اكون انا حينها قد استيقظت فعلا من خيالات شعري!