04-26-2013, 10:21 PM
|
|
"الكلباني": المطر آية من آيات الله وليس من الطبيعة والجيولوجيا
16 جمادى الثانية 1434-2013-04-2608:14 PM
استغرب من تحذيرات علماء الأرصاد وانتظار النتائج
عيسى الحربي- سبق- الرياض: وصف إمام وخطيب جامع المحيسن بالرياض، الشيخ عادل الكلباني، في خطبة الجمعة اليوم، الأمطار ببشارة الخير والنماء، واخضرار الأرض، مستغرباً من تحذيرات علماء الأرصاد، وانتظار النتائج، وأكد أن المطر آية من آيات الله، وليس من الطبيعة، والجيولوجيا.
وقال في معرض خطبته: "أيها المسلمون، عشتم حالة من الترقب، وتناقلتم الأخبار، والروابط، وصور الأقمار؛ تحسباً لما توقع الأرصاديون من أمطار، وعواصف رعدية، وسيول ستجتاح البلاد، وستؤثر على حياة العباد، وتنذر بالأهوال، والأخطار".
أضاف: فلنقف وقفة تأمل مع هذا، لننظر إلى حالنا مع الله، الله الذي جئنا هنا لنؤدي فريضة من فرائضه، منصتين، يخشى أحدكم أن يفعل فعلاً يسيراً، فيلغو وتذهب جمعته".
وتابع: "إن المشرع واحد هنا وهناك، هو القادر، وفوق عباده هو القاهر {هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال}.
وواصل: تأملوا حالنا في ترقب ما قد تسفر عنه رحمة الله {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته} إنه الماء أصل الحياة {وجعلنا من الماء كل شيء حي} إنه الغيث، يصيب به الله من يشاء ويصرفه عمن يشاء، يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار. إنها البشارة بالحياة، والنماء، واخضرار الأرض، وتزينها.
وقال: إنها بشائر الرحمة، لكنها قد تكون بوادر عذاب يغرق الناس، ويدمر بيوتهم، ويهلك حرثهم، ويخرب طرقهم، ويهدم سدودهم.
وتساءل الشيخ "الكلباني" "كيف سنواجه نفخة الصور، كيف ستحملنا الأرجل لنقوم لرب العالمين؟ كيف سنتحمل تناثر الكواكب، وانكدار الشمس، ما هي الحال إذا برق البصر، وخسف القمر، كيف سنفعل في يوم تتشقق فيه السماء، وتتزلزل فيه الأرض {إن زلزلة الساعة شيء عظيم}؟".
وأردف: أمة الإسلام.. إن الترقب والحسابات التي استنفرت لها الأجهزة، وشغلت أذهان الناس، إنها آثار رحمة الله، فكيف بكم بآثار عذابه؟ {وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال} إنها آية تظهر قدرة الله، وعجائب صنعه، تأتي بعد قوله: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال}.
وأكد: المتصرف هو الله وحده، هو القادر أن يجعل ما ترونه من سحب، وبرق، وتسمعون من رعد رحمة، ونماء، وخصباً، أو أن يجعله نقمة، وغرقاً، وتدميراً، وهلاكاً لا عاصم للفارين منه، ولو فروا إلى رؤوس الجبال {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}.
وأكمل: {فأين تذهبون} وإلى من تفرون، سوى الله الذي يقلب الأجواء، فتثير الغبار، أو تجري السحاب، أو تكون ريحاً صرصراً تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر. فلا راد لما أراد الله من سوء وعذاب، أو رحمة، وثواب {وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}.
|