الأعراض تشمل الجوع واتساع بؤبؤ العين والقلق والصداع وشدة خفقان القلب والعرق
نقص جلوكوز الدم.. الانخفاض المؤقت في سكر الدم غالباً ما يحدث بمثابة رد فعل للأكل!
لا بد من عمل التحليل باستمرار للمرضى المصابين
نقص جلكوز الدم حالة تحدث عندما لا يحتوي الدم على كمية كافية من الجلكوز (السكر) ويوفر الجلوكوز الطاقة لجميع خلايا الجسم، وتتطلب بعض الخلايا إمداداً مستمراً من الجلوكوز. كما أن خلايا الأعصاب وبالأخص أعصاب الدماغ هي أكثر الخلايا تأثراً بقلة كمية الجلوكوز.
وأعراض مرض نقص الجلوكوز يمكن أن تشمل الجوع واتساع بؤبؤ العين والقلق والصداع والخوف وشدة خفقان القلب والعرق. وقد يبدو على الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في السكر علامات الاضطراب وعدم التنسيق والتداخل والغموض في التحدث. وفي الحالات المرضية المتقدمة قد يصاب المريض بتشنجات وفقدان الوعي. وفي حالات نادرة يتعطل نشاط الدماغ وقد تحدث الوفاة.
تحدث معظم حالات مرض نقص جلوكوز الدم بين الأشخاص الذين يتعاطون أدوية الداء السكري، وتحتوي أجسام هؤلاء الأشخاص على كمية من الأنسولين أقل من المطلوب. والأنسولين هرمون تفرزه خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس وهو يقوم بتنظيم نسبة السكر في الجسم. وتحتوي دماء هؤلاء الأشخاص على نسبة سكر أكثر من اللازم، ولذلك فإنهم يتعاطون الأنسولين أو أي أدوية أخرى تعمل على إنقاص نسبة الشد مثل الأدوية العشبية والمواد الكيميائية المشيدة، وذلك من أجل تخفيض نسبة السكر في الدم. ويحدث نقص جلوكوز الدم إذا كانت الجرعة أكبر من المطلوب أو عندما تكون ذات تأثير أقوى من الغرض المستهدف.
ويصنف الأطباء الحالات الأخرى من مرض نقص جلوكوز الدم إلى مجموعتين: وهما عضوية ووظيفية. فنقص جلكوز الدم العضوي والذي يعد أشد خطورة من حالة النقص الوظيفي، ينتج عن شذوذ جسماني. وقد تؤدي أمراض الكبد المختلفة إلى حدوث نقص جلوكوز الدم العضوي، ويختزن الكبد عادة كمية من السكر في شكل جليكوجين (نشاء حيواني ) ويحول الكبد الجليكوجين الى جلوكوز ويدفعه عبر الدم الى حيث تحتاجه خلايا الجسم. وقد يفشل الكبد المريض في دفع الكميات الكافية من الجلوكوز، وقد يتسبب اضطراب الغدد الصماء المنتجة للهورمون في حدوث نقص جلوكوز الدم العضوي. فعلى سبيل المثال تستطيع بعض الأورام الخبيثة في البنكرياس وهو العضو الذي ينتج الأنسولين إفراز كمية أكثر من المعتاد من الأنسولين. وبطبيعة الحال فإن العلاج في هذه الحالة يتطلب إجراء جراحة لإزالة الورم. والنوع الرئيسي من نقص جلوكوز الدم الوظيفي هو نقص جلوكوز الدم التفاعلي، والذي يعد مبالغة في رد الفعل الطبيعي للجسم، تجاه الأكل. وتزيد كمية السكر عادة في الدم لعدة ساعات بعد تناول أي وجبة خصوصاً لو كانت الوجبة تحتوي على كثير من الكربوهيدرات (النشويات والسكريات). وقد ينخفض مستوى الجلوكوز لدى كثير من الاشخاص الأصحاء إلى حد يكون منخفضاً جداً عما كان عليه قبل تناول الوجبة، ثم يعود إلى الارتفاع ثانية إلى مستوى البداية. ولا تتم ملاحظة هذا الانخفاض في سكر الدم لدى كثير من الناس. ولكن لدى أي شخص مصاب بنقص جلوكوز الدم التفاعلي، فإن الانخفاض في سكر الدم إلى أقل من المستوى المعتاد يؤدي إلى أعراض مرض نقص جلوكوز الدم. وفي معظم الحالات تختفي هذه الأعراض دون علاج، خلال عدة دقائق أو في مدة أقصر من ذلك إذا تناول المريض شيئاً ما يحتوي على سكر.
والواقع أن نقص جلوكوز الدم الوظيفي يحدث بصورة متكررة أكثر من نقص جلوكوز الدم العضوي، ولكنه ليس حالة شائعة. وقد لا يدرك بعض الأطباء أن الانخفاض المؤقت في سكر الدم غالباً ما يحدث بمثابة رد فعل للأكل. وبالتالي قد يؤدي عدم الإدراك هذا إلى تشخيص خاطئ شائع لنقص السكر الوظيفي. ويعزى حدوث هذه الحالة إلى عدة مشكلات شائعة مثل الإرهاق والتعب والخوف والقلق وعدم القيام بالوظيفة بالشكل المناسب. ويتفق معظم الأطباء في الوقت الحاضر على أن هذه المشكلات، في معظم الحالات، تنتج بفعل أسباب أخرى نجهلها. ويتضمن علاج نقص جلوكوز الدم الوظيفي إتباع نظام تغذية يحتوي على توازن مدروس للبروتين والكربوهيدرات التي تتضمنها الأطعمة.
المصادر:
Luber stryer:Biochemsry Patte Fifisl Edilion,Lubefstryer Press,1988.
يتضمن علاج نقص جلوكوز الدم الوظيفي اتباع نظام تغذية يحتوي على توازن مدروس