تثير مواجهة أصحاب الأرض مع انطلاق أي بطولة بعض التوتر عن المنافسين في أغلب الأحيان لكن الجزائري جمال بلماضي مدرب قطر يستهدف الاستمتاع بالحضور الجماهيري مع بداية مشواره فريقه أمام السعودية الدولة المضيفة في كأس الخليج لكرة القدم غدا الخميس.
ومع غياب ثنائي الهجوم المكون من خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا 2006 وسيباستيان سوريا قد يجد بلماضي نفسه في مهمة صعبة مع انطلاق البطولة لكن المدرب الجزائري لا يشعر بالقلق.
وقال بلماضي الذي تولى مسؤولية قطر في مارس اذار الماضي “لا يوجد شك في قوة الفريق السعودي ومن المؤكد ان المباراة معه ستكون قوية وصعبة.”
وأضاف عند وصول فريقه الى الرياض أمس الثلاثاء “المنتخب السعودي هو المرشح الأول للقب ورغم كل ذلك أتوقع مباراة جميلة من الفريقين. نحن سعداء باللعب في هذه المباراة بسبب الحضور الجماهيري الكبير المتوقع.”
وتابع “من الجميل ان نلعب أمام ملعب مكتظ بالجماهير. هذا أفضل من اللعب أمام درجات خالية لان متعة كرة القدم في حضور الجماهير.”
وبعيدا عن الأجواء في المدرجات يمر المنتخب القطري بفترة من النتائج الجيدة شهدت أربعة انتصارات متتالية من بينها فوز نادر على استراليا بهدف خلفان الذي سيفتقد بلماضي جهوده البطولة بسبب اصابة في الركبة.
وقال بلماضي “اصابة خلفان إبراهيم وغيابه عن العنابي في خليجي 22 أمر محزن وتمنيت وجوده في هذه البطولة. الكل يعلم ان غياب سيباستان كان لسبب خاص.”
وانتهت آخر أربع مباريات بين الفريقين في كأس الخليج بالتعادل بداية من نسخة 2003 في الكويت لكن قطر فازت 4-1 على السعودية حين استضافت بطولة غرب آسيا في نهاية العام الماضي.
وتريد السعودية بداية مثالية بالطبع وخاصة مع التراجع الواضح في نتائجها خلال الفترة الماضية وابتعادها عن اللقب الخليجي منذ بداية تطبيق نظام المجموعتين في البطولة عام 2004.
وعاش المنتخب السعودي فترة ذهبية
وأحرزت السعودية اللقب ثلاث مرات جاء آخرها في 2003 واكتفت بالمركز الثاني في نسختي 2009 و2010 بينما خرجت من الدور الأول في 2013 بعد فوز وحيد أمام اليمن وخسارتين أمام العراق والكويت.
ويعاني الاسباني خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية من الضغوط وحتى قبل بداية مشوار المجموعة الأولى التي تضم البحرين واليمن أيضا.
ورغم التأهل بسهولة الى نهائيات كأس آسيا في استراليا مطلع العام المقبل نال لوبيز كارو انتقادات توليه المسؤولية خلفا للهولندي فرانك ريكارد الذي أقيل بعد الخروج من الدور الأول في كأس الخليج الماضية.
ولم تصل السعودية لكأس العالم بعد نهائيات 2006 كما ان الفريق غاب عن الانتصارات في المباريات الودية لفترة أكثر من عامين قبل ان يفوز 2-صفر على المنتخب الفلسطيني يوم الخميس الماضي في آخر تجاربه قبل منافسات الخليج.
ورغم غياب ياسر القحطاني عن تشكيلة السعودية بعد اعتزاله اللعب الدولي لا يزال الفريق يملك أسلحة هجومية مميزة مع وجود نايف هزازي ومختار فلاتة وناصر الشمراني الذي سينافس على جائزة أفضل لاعب في آسيا هذا العام مع خلفان والمدافع الاماراتي إسماعيل أحمد.
وسجل الشمراني عشرة أهداف في دوري أبطال آسيا مع الهلال هذا الموسم ليقود ناديه السعودي الى النهائي قبل ان يخسر 1-صفر في مجموع المباراتين أمام وسترن سيدني الاسترالي مطلع الأسبوع الماضي.