فصبر جميل.. .. - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات الاسلامية > المنتدى الإسلامي
       
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره

إضافة رد
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 10-20-2015, 02:23 PM
dad29236
وفـي ذهـــبـي
dad29236 غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 28723
 تاريخ التسجيل : Oct 2015
 فترة الأقامة : 3327 يوم
 أخر زيارة : 06-21-2017 (10:31 AM)
 المشاركات : 1,023 [ + ]
 التقييم : 46
 معدل التقييم : dad29236 is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
فصبر جميل.. ..



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

(فصبر جميل)
الحمد لله جلَّ في عليائه، نحمدُه سبحانه على جزيل عطائه، ونشكره على إفضاله ونعمائه، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد خاتمِ أنبيائه، وعلى آله وصحبه وجميع نسائه؛ فإنهم خِيرة أوليائه، وعلى مَن اقتفى أثرَه واهتدى بهَدْيه إلى يوم لقائه.

وبعد:
فكثيرًا ما كنتُ أتأمَّل معنى الصبر الجميل، وكنتُ أسأل نفسي:(هل هناك صبرٌ غير جميل؟! هل يتصف أحدٌ بالصبر غير الجميل؟!)

تمر هذه التساؤلات على ذهني كلما مررتُ بقولِ الله - تعالى -:﴿ وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ (يوسف: 18)، وقول نبي الله يعقوب - عليه السلام -:﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ (يوسف: 83)، وقوله تعالى لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم -:﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴾ (المعارج: 5).

كنت أقول: نعم، هناك هجرٌ جميل وهجر قبيح، وهناك صَفْح جميل وغير جميل،( لكن لماذا أمر الله - تعالى - بالصبر الجميل؟!)

وإذا عُرِف أن أصل الصبر في اللغة الحبس(1)، انجلى الأمر وبان؛ إذِ الإنسانُ قد يحبس نفسَه راضيًا، وقد يحبسها متسخطًا.

(قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -
(قلتُ: وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيميَّة - قدس الله روحه ونوَّر ضريحه - مرارًا يقول: ذكر الله الصبرَ الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، فالصبرُ الجميل الذي لا شكوى معه، والهجر الجميل الذي لا أذى معه، والصفح الجميل الذي لا عتاب معه)(2).

وقال أيضًا:
(وقال أبو علي الدقَّاق: حدُّ الصبر ألا يعترضَ على التقدير، فأما إظهار للبلاء على غير وجه الشكوى، فلا ينافي الصبر؛ قال الله - تعالى - في قصة أيوب:﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ﴾(ص: 44)، مع قولِه:﴿ مَسَّنِيَ الضُّرُّ ﴾ (الأنبياء: 83).

(قلتُ: فسر اللفظ بلازمها.)

وأما قولُه:(على غير وجه الشكوى)، فالشكوى نوعان:
أحدهما:الشكوى إلى الله، فهذا لا ينافي الصبر؛ كما قال يعقوب:﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ (يوسف: 86)، مع قوله:﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾ (يوسف: 18)، وقال أيوب:﴿ مَسَّنِيَ الضُّرُّ ﴾ (الأنبياء: 83)، مع وصف الله له بالصبر، وقال سيد الصابرين - صلوات الله وسلامه عليه -:((اللهم أشكو إليك ضعفَ قوتي، وقلة حيلتي ...)) إلخ، وقال موسى - صلوات الله وسلامه عليه -:(اللهم لك الحمد وإليك المشتكى، وأنت المستعان وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك)).

والنوع الثاني: شكوى المبتلَى بلسان الحال والمقال، فهذه لا تُجَامعُ الصبر، بل تضاده وتبطله)(3).

(وقال الجرجاني: )
(الصبر هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله)(4).

إذًا لا يستوي حال العافية وحال البلاء، ولا بدَّ من التشكي؛ لأنه لا طاقة لأحد بكَبْت كلِّ أمرٍ يُصِيبه، وهذا أمرٌ غير مقدور؛ فقد ركَّب الله الطباعَ على التفريق بين الحالتين؛ وإنما المقدور حبس النفس عن الجزع، لا استواء الحالتين عند العبد، وساحة العافية أوسع للعبد من ساحة الصبر، لكن التشكي يكون لله - تعالى - كما في حال يعقوب وأيوب - عليهما السلام(5) - قال تعالى:﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ (محمد: 31).

(قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -
(مشقة الصبر بحسب قوة الداعي إلى الفعل وسهولته على العبد، فإذا اجتمع في الفعل هذانِ الأمران، كان الصبر عنه أشقَّ شيء على الصابر، وإن فُقدا معًا سهل الصبر عنه، وإن وجد أحدهما وفقد الآخر، سهُل الصبر من وجه، صعُب من وجه، فمَن لا داعيَ له إلى القتل والسرقة وشرب المسكر وأنواع الفواحش، ولا هو سهلٌ عليه، فصبرُه عنه من أيسر شيء عليه وأسهله، ومَن اشتدَّ داعيه إلى ذلك وسهل عليه فعله، فصبرُه عنه أشق شيء عليه؛ ولهذا كان صبر السلطان عن الظلم، وصبر الشباب عن الفاحشة، وصبر الغني عن تناول اللذات والشهوات عند الله بمكانٍ.

وفي المسند وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:((عجب ربُّك من شابٍّ ليست له صبوة))،ولذلك استحق السبعة المذكورون في الحديث أن يُظِلَّهم الله في ظل عرشه؛ لكمال صبرهم ومشقته)(6).

وقد روى مسلم عن صُهَيب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمرَه كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْه سرَّاءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر، فكان خيرًا له))(7)، وقال - صلى الله عليه وسلم -:((ومَن يَصبر يُصبِّره الله، وما أعطي أحدٌ من عطاءٍ خيرٌ وأوسع من الصبر))(8).

(قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: )
(قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعًا.

وهو واجب بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان؛ فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر... ولهذا كان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له، كما أنه لا جسد لمن لا رأس له... فالصبر: حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش، وهو ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على امتحان الله، فالأولان صبر على ما يتعلق بالكسب، والثالث صبر على ما لا كسبَ للعبد فيه)(
9).

(العاقبة الحسنى للصابرين
الصبر على الأمر بغير شكوى لغير الله أمر مطلوب، ونعوذ بالله - تعالى - أن نشكوه لخلقه، بل لا نشكو من أمر الله أبدًا، وهذا من لوازم الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وأن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا؛ ولذلك جعل الله عاقبة الصبر خيرًا كثيرًا، وأجرًا وفيرًا، فقال - جل في علاه -:﴿ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾ (النحل: 126)، وقال:﴿ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ (الأنفال: 46)، وقال:﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ (آل عمران: 146)، وقال:﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ (الزمر: 10).

نسأل الله في علاه أن يجعلنا من الصابرين المتصبِّرين، وأن يأجرنا به خيرًا؛ إنه نعم مسؤول، وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.


والحمد لله أولاً وآخرًا
(شبكة الألوكة)
إنّما نحن بضعة أيام وننتهي ! إلهي هبنا حُسن الختام ‏ما الأثر الذي سيبقى لك بعد الرحيل؟؟ تفقدوا أحوالكم )
تحيتي




رد مع اقتباس
قديم 10-21-2015, 07:15 PM   #2
كحيلان الفخر
وفـي مـــــاســـي


الصورة الرمزية كحيلان الفخر
كحيلان الفخر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2491
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 04-02-2019 (10:21 AM)
 المشاركات : 59,133 [ + ]
 التقييم :  28880
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فصبر جميل.. ..



جزاك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
دليل, فصبر

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صبر جميل العذذب صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 14 10-23-2014 06:29 PM
بحضور حامل اللقب ( العالمي ) آفتتاح سيكون جميل من جميل ! نصرآوي قيشآوي صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 5 08-17-2014 03:37 AM
جمهور النصر " جميل " في قمة " دوري جميل " ( تغطية مصوره ) عاشق الجزيرة صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 14 09-12-2013 07:33 AM
(جميل في زمن غير جميل ..) طبعي الوفاء صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 8 01-24-2011 09:11 PM
جميل في زمن غير جميل - محمد الدويش عالمي الطائف صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 1 01-24-2011 09:39 AM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 11:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe