احتجاج النصر أول بالون اختبار لـ (العداله المفقوده)
تواجه اللجنه الفنيه في الاتحاد السعودي لكرة القدم أول بالون اختبار مع بداية الموسم وعما اذاكنت ستخضع احتجاج النصر للانظمه والقوانين الكرويه أم أن الاراء والامزجه والاجتهادات كالعاده هي من يقرر مصير الاحتاج وفق الكليشه(الغبيه) الدائمه (القبول شكلا والرفض موضوعا).
فالانديه التي جهزت فرقها بعشرات الملايين والجماهير التي تتطلع الى فرقها في الدوري وكل ماتنشده العداله الدائمه بدلامن العداله المفقوده منذ سنين التي أجهزت على طموحات الكثير من الفرق بسب ضعف اعداد الحكام أو سوء اختيارهم أو سلوكهم ايضا.
فبعد مهزلة ملعب الاخدود في نجران واحتساب ثلاث ضربات جزاء ضد النصر منها واحد صحيحه يعود الحكم نفسه عباس ابراهيم ليكرر مهزله اخرى في القصيم وضحيتها فريق واحد وهو النصر.
فعلى الرغم من أن الحكم تلقى اشارة المساعده من مساعده برفع الرايه على الخطأ (المشين) الذي ارتكبه لاعب التعاون الاجنبي الا أن عباس لم يعيره الاهتمام وبعد الهدف يشهر البطاقه الحمراء في حين يجب عليه حسب قانون اللعب أن يطرد اللاعب في الحال ويحتسب خطأ لصالح النصر لكن الحكم لم يفعل ذلك اما جهلا أو تجاهلا .
وتنتظر الجماهير والنقاد الرياضيين مصير احتجاج النصر اما ان يكون فتحا مبينا لسطوع شمس العداله او ان تظل جماهير الكوره لدينا تعاني من اختلاف المعايير فمره المزاج هو الخصم والحكم ومره لوي الانظمه بمايتاسب وتبرير الحاله.
وقد ولدت احداث الماضي القريب والبعيد لدينا ما يشبه العرف المتمثل في المناشدات والمطالبات لصاحب الصلاحيه ونائبه بان يتدخل لاحقاق الحق والمحافظه على حقوق الانديه من الضياع بسب صداع الكوره السعوديه المزمن وهو التحكيم وكأنه لايوجد قوانين محدده هي الفيصل في مثل هذه الحالات .
فكم مره تسببت رداءة التحكيم في ضياع نتائج من فرق لصالح فرق آخرى وكم مره تسبب التحكيم السيء في هيجان المدرجات وتعاقب المدرجات والمتسبب يكرر اخطائه في المباراة التاليه فلاحسيب ولا رقيب ولا مساءله ولا (أوف أيضا وكأن حكام كرة القدم لدينا أبقارا هندوسيه في شوارع نيو دلهي ومومبي).
لقد بلغت الاخطاء التحكيميه حدا لايجوز معه التبرير كما فعل رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بعد مباراة التعاون والنصر والتي التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما وشهدت في الوقت (بدل بدل بدل) الضائع هدفا مشكوك في سلامته كونه جاء بعد خطأ ارتكبه لاعب التعاون الذي لم يطرد في حينه وطرد بعد الهدف (غير الشرعي) والذي على ضوئه احتج النصر لو جود خطأ فني وليس تقديرى.
وعلى (طريقة من كانوا قبلنا) سارع المهنا مثله مثل من سبقه –لاجديد في العقليه- بتبرير صحة الهدف ولم ينتظر لحين دراسة احتجاج النصر وذلك مؤشر سلبي على أن المتبع سيبقى متبعا وهو أن يشمر رئيس الحكام عن ساعديه للدفاع عن حكامه بغض النظر عن ما ماحدث على أرض الملعب وكأنه (مبرمج على ذلك بكل بلاهه).
يبقى القول:أن الكره السعوديه مرشحه لمزيد من التدهور والفوضى اذا لم تطبق الانظمه التي تحكم اللعبه على الكبير قبل الصغير.. والا فان الجماهير الرياضيه لن يتغير في قناعتها شيء عن سوء التحكيم وأن صبرها ورباطة جأشها وحسن سلوكها وصبرها على (بربسة) الحكام واللجان قد لايكون بدرجة ضبط النفس فيما مضى من مواسم.
وتبقى اشاره اخيره ان القوانين تبقى حبرا على ورق اذالم تحترم بتطبيقها لتحقيق العداله المنشوده من الجميع وفرض الشفافيه التي لالبس فيها كما تنص القوانين وموادها المتفرعه منها فالجماهير الرياضيه بلغت من الوعي والدرايه بقوانين اللعبه ما يجعلها تميز في التفسير بين فقرات النظام مهما كانت درجة تعقيدها وعلى من بيدهم التطبيق أن يطبقوا فقط دون فلسفه أو تذاكي أرعن.
محمد السلوم
كاتب رياضي في سبورت السعوديه
|