صقيع قلب ودمعة مطر
[youtube]مدخـــــــل,,
الى من اهداني حبي المؤلم في باقة حمراء
الى ليلي المجنون..
الى من اوقد نار العذاب في اذيال حياتي
وأيقظ الأنثى النائمة في داخل اعماقي
بنارها وعذابها وحتى حبها
اليك حبيبي اهدي سطوري..
ماذا فعلت بي يافيروز؟!
صوتك أخذني لــأوراق وصفحات..
أوراق الحب تناثرت في كل مكان تحت سفح أشجار العمر,,
أوراق الحب العميق الدافئ,,
لتنتقل هنا وهناك بزوابيع الرياح المجنونة وتستقر بين أحضاني..
جافه,,مفتته,,ضائعه في الهوان,,
استقرت وهي تعرف دفء احضاني,,لنعود معا الى ذلك الماضي,,
أحتواني اياها بحنو,,نعم لقد كان ماضينا حنونا
وأعادنا للحاضر ضوء النهار,,وجرأته
وأبقى متقهقرة النظرات نحو الماضي الجميل
نحو الليل والعشق ودفء اللحظات,,
وتتعب عيون قلبي,,
لترنو بنظراتها نحو النهار وشدته
وضوء الواقع وقسوته
لتبقى والى الأبد أضواء الليل الوردية
نسمة من الذكرى تنسم شذاها على جحافل الأيام الباقية..
وكأننا عندما نمضي.. وتمر المحطات واحدة تلو الأخرى تتراكم الذكريات ونتقن أكثر فأكثر فن
النسيان..
غير أننا لا ننساها حقاً.. ولا نكل عن ذكراها..
لأن تلك الذكرى هي الشيء الوحيد الذي ما زلنا نحمله معنا من تلك الأيام..
واليوم.. يعود المطر ليعزف مقطوعته من جديد.. اقترب فأراه يطرق زجاج نافذتي.. أحن
لتلك النقرات..
أضع أطراف أصابعي على الزجاج.. أحس بالصقيع وأتذكر برودة وجنتي من وقع حبات المطر
أما اليوم فأراه ها هناك من بعيد يتساقط على أوراق الشجر ويتراقص من ورقة لأخرى..
يتلألأ بفرح
وأنا هناك أنتظر خلف الأسوار.. فإذ بشيء يسقط على وجهي كالمطر..
لكنه لم يكن بارداً.. كان حاراً كالجمر.. يحرق خدي.. يحرق قلبي وذكرياتي..
أدركت حينها أنها دمعة المطر.. واختفت من عيني فرحة المطر..
كل ذلك فقط لأننا أقفلنا الأبواب وأغلقنا عليها بمفاتيح الهم والحزن ..
لأننا ما عدنا نتذكر.. لأننا ببساطة كبرنا!
ومع ذلك ما زلنا نهفو للرجوع..
وما زلنا نكتب ونكتب عنها.. وما زلنا نروي قصصها حروف صامتة..
يسقط المطر ثم يرحل فيعود وتبقى الحروف صامتة..
أما اليوم.. ققرت الخروج عن الصمت..
مضيت بخطوات سريعة نحوها والقلب يكاد يقتلعه الشوق الجارف.. ووقفت هناك تحت المطر
أغمضت عيني وفتحت ذراعي أداعب تلك القطرات بكفي
رأسي نحو السماء في عالمي الخاص وحبات المطر تلامس جبيني.. تغازلني.. تطوقني..
تخترق جسدي وتستشعر قلبي
تحت المطر أجدد قصة حبي معها.. أحضنها.. أحتويها.. أقبلها وهي تنسابب فوق شفتين
أتعبهما الزمن..
وكأن بي أقف على خيط ما بين الطفولة والجنون..
الشتاء الدافئ ,,لقد رحل,,رحل بلا وداع,,
وكأنه مل البقاء فرحل ,,وكأنه لم يكن,,ها قد رحل,,
حبيبات العرق النافرة من الجبين تبكيه بأنين,,
وكأنه استشف صقيع القلوب منذ الأزل,,
فأنا لم أره الا لحظات ولم أشعر به الا بعدما أفارق أحضانك,,
بالرغم من كل شئ ,,أحببناه
أحببناه أنا وأنت ,,حبا دافئا ,,يحمل الحنين في طيات السنين
كنا كطفلين يحبان اللهو تحت ذرف دموعه,,
كنا كنجمين نسطع أثناء مداعبته لنا برياحه,,في لياليه الرماديه,,
أتمنى قول المستحيل,,اذ انه رحل بلا وداع وقد أخذ العلم معه.
فيا شتائي معه عد,,فلا استشعر لذة سوى عندما استشعر دفء
احضان حبيبي في سخطك..
مخرج,,
وهاهو يرحل كل شئ في لحظه وهاهي اوراقي منثوره لا فائدة منها
وكأنها اطلال ابكي بها لحظاتي معك..
فقررت اشعال مصباح عجوز لينير لي وأستطيع الكتابة اليك من جديد,,
لكل من عطر مساحتي بتواجده
كنت هنا بقلمي/ كبرياء نصراويه