الآن.. ما هي حجة السعوديين!

بلغ المنتخب السعودي نهائي بطولة خليجي 22 التي تقام على ارضه وبين جماهيري بفوز مثير على نظيره الابيض الاماراتي حامل اللقب, بعد مباراة دراماتيكية حملت في طياتها الكثير من الإبداع والتشويق من قبل الطرفين.
مستوى الأخضر الجيد لم يقتصر على اللقاء الأخير في النصف النهائي امام حامل اللقب الامارات, انما منذ اللحظات الأولى في البطولة, بغض النظر عن البداية التي سيطرت عليها حالات من الحذر بما ان مباريات الإفتتاح تتسم بهذا النوع من الحالات.
المطالبات بإقالة لوبيز بدأت قبل خليجي 22, اثناء التصفيات الى نهائيات اسيا 2015 التي بلغها الأخضر بالأصل, مطالبات تبقى حتى الآن مستغربة من أبناء المملكة, حتى لوهلة ظن البعض ان الاخضر يمر في اسوأ حالاته وهو خارج منافسات قارة آسيا وحتى خرج من الدور الأول لخليجي 22 التي تعتبر البطولة الأهم على الصعيد الخليجي.
والأغرب في الأمر انه حين بلغ الاخضر النهائي الخليجي واقترابه من اللقب, ذكر بعضهم ان لوبيز لا دور له في هذا الإنجاز إنما هو انجاز اللاعبين على حد سواء!
هذه مشكلتنا فعندما يفشل اي فريق او منتخب نضع اللوم على المدير الفني, وعند النجاح يكون المدرب لا دور له بتاتاً والإشادة تذهب لصالح اللاعبين, متى ننصف المدربين إذاً!
لوبيز بالفعل احرج الجميع في المملكة, وصنع منتخب قادر على المنافسة آسيوياً وخليجياً, فالأخضر يمتلك جميع مقومات البطل, ولا ينقصه الا الدعم الجماهيري والصمت قليلاً من قبل البعض الذين يحاولون التقليل من قدرات لوبيز.
التأهل الى نهائي خليجي 22 على حساب حامل اللقب المدجج بالنجوم, والمتماسك فنياً لا يصنعه الا الابطال, ولو كان الاخضر خرج من المنافسة لكانت الإنتقادات انهالت على لوبيز بالآلاف.
لو تم إقالة لوبيز في هذه الأثناء من الطبيعي ان الاخضر سيدخل في نفق مظلم لن يخرج منه الا بقدرة قادر, فهو الذي عمل جاهداً على ايجاد توليفة مناسبة تأقلم معها اللاعبين في الفترة السابقة, وقادر من خلالها الدخول في المعترك الآسيوي بقوة, واي بديل له لا يد ان يفقد هذا التجانس خصوصاً وان كل مدير فني له رؤيته وفكره الخاص..
المنتخب السعودي بخير وهو ليس بحاجة الى كل هذه الإنتقادات لمدربه, على جميع المشجعين دائماً التطلع الى النصف الملآن من الكأس وليس الى النصف الفارغ, فلوبيز صنع مجموعة صعب تفكيكها, وكم اطوق شوقاً للنهائي امام المنتخب القطري وما سيسفر عنه, مع التمني ان يعتلي الاخضر منصة التتويج لنرى وقتها ماذا ستكون حجة السعوديين!