|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
فارس البقمي |
ذهٌٍîًàيû è êàôه
بقلم : bozRoabs |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الملك عبدالعزيز والشيخ الطنطاوي
يقول الشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله تعالى في معرض كلامه عن لقائه بالملك عبدالعزيز وأبنائه في مكة المكرمة عام 1353 هـ
( رأيت أولاد الملك صفاً عن يمينه على ترتيب أعمارهم، ورأيتهم إن جاء أمير منهم تنحى له من هو أصغر منه ولو بأسبوع حتى ياخذ مكانه بحسب عمره ، وكان يدخل عليه من الناس من شاء ، و كان أهل البادية يدعونه باسمه " والله يا عبدالعزيز كان كذا " ولا عجب فهذه هي سنة العرب ما كانوا يقولون يا فخامة أمير المؤمنين ، بل يا عمر ، بل كان الأعرابي يدخل مجلس الرسول فيسأل : أيكم محمد ؟ ) الذكريات 3/138 عجبت والله من هذا الكلام المبارك من هذا الأديب الكبير رحمه الله ، ومصدر عجبي هذا التميز الذي ميز الله تعالى به هذه الجزيرة المحروسة التي نعيش في أحضانها ، فمع ما شرفها الله تعالى به من الحرمين الشريفين ، وكونها مبزغ النور والهدى منذ عصر النبوة ومع مارفعها الله تعالى به بعد ذل ومهانة بفضل الدعوة الإصلاحية المباركة التي قادها الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وسنينه الأمير المجاهد محمد بن سعود ومع ما فجر الله تعالى لها من النعم التي لا تخطر على بال دماغ عاش قبل قرنين من الزمان ( البترول ) ، بعد أن بلغ الفقر والجوع والخوف بأهل هذه الجزيرة أن غدت مضرب المثل البليغ بالموت الأسود والأحمر . أقول مع هذه النعم المباركة التي جعلت وطننا مهوى الأفئدة الضامئة للإيمان ، والرزق الطيب الحلال ، إلا أن الله تعالى ميزنا بميزة أعظم بكثير فأنت ترى كيف تقابل الشعوب في أنحاء الدول رؤسائها إذا سمح لهم بلقائهم ، ترى الخوف ، والمهابة ، والحواجز الحسية ، والمعنوية ، وترى الذعر في وجوه الناس والألقاب تكال بالمكاييل الثقيلة مما لا نرى شيئا منه لدى حكامنا والكل يرى ذلك بعينيه إن كان من المنصفين .. ألقابه مثل الحصى كثرة يرتل الشعب بها ألحانه وما أراه سوف يرضى بها حتى يقول الشعب سبحانه إن الواجب علينا أن نعي ذلك ونحافظ على هذه النعم التي أسبغها الله تعالى علينا قبل أن يفوت الأوان ونندم ولات ينفع ندم وذلك يكون بما يلي :- 1 - شكر الله تعالى ، والتمسك بدينه فهو القادر على سلب هذه النعم وبالشكر تدوم النعم قال تعالى ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ). 2 - الإلتفاف حول ولاة الأمر ، والدعاء لهم ، وعدم السماع لمن يشكك في صحة بيعتهم ، أو يدعوا للخروج عليهم ، أويشكك في مسلمات الطاعة لولي الأمر التي نادت بها الشريعة . 3 - إعتزال الخوض في مضائق الفكر ، ومحرجات الأراء وإرجاع ذلك لأهل العلم فهم من ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم وسؤالهم . وأخيرا فأشير إلى منقبة عظيمة ذائعة بين الناس أشار اليها الشيخ علي الطنطاوي في كلامه السابق قبل أكثر من عشرين سنة ( كتب الشيخ هذا الكلام عام 1405 هـ ) وهي :- الإحترام المتبادل بين ولاة الأمور في هذا البلد كما نراه في قرب مجالسهم من الحاكم العام ، وتقدير الصغير للكبير ولو كان أكبر منه بأسبوع كما قال الشيخ ، والأعظم من هذا تربية والدهم العالم الملك عبدالعزيز رحمه الله أبنائه الصغار على هذه المباني الشريفة ( قلت عن الملك عبدالعزيز أنه عالما وهو كذلك ولتعرف مقدار علم الملك ومشاركاته لأهل العلم في دروسهم ومناقشاتهم أنظر ذكريات الشيخ الطنطاوي 3 / 138 ) م0ن |
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|