ورداً .. قــطـــفــتــه .. حتى اضعه ( هُنا )

هُنا من فقد ( والده قبل فتره ) .. واخرى ( فقدت والدتها ) ..
كلها اقسى من ( ان يسلخ جلدك وانت حي ) صدقوني اشعر بألمكم ..
فهو مزقني قبلكم . ولازال يمزقني !!

من فقد غالي
يتألم .. لكن من فقد اغلى 3 بالكون كيف تكون حالته ؟


اشعر بألمكم حقاً .
لانه سكنني قبلكم . لا اعلم ماذا اقول .
فانا اتهرب كثيراً . من الكلام عن هذا الموضوع . لذلك عُذراً
ان كان هناك تقصير مني تجاه اي شخص منكم ..


فالامر اكبر من قدرتي
وانا ضعيف امام هذه الذكريات وضعيف جداً .

ان كآن في ( بعدي راحتك ) فأبشر براحتك ... !

أشعر بأسى ..
كل يوم لا اراك به .. ناقصاً ..
وبلا معنى .. !

اعترف الآن ..
انني اشبه جهــاز اللاب توب ...
ظاهره طبيعي .. لكُل مُستخدم . مجلدات . وصور عاديه .
وبرامج .. ومقاطع فيديو .. واصوات .. جهاز
طبيعي ..

الا ان هُناك
( ملفات مخفيه بداخله ) لايعرف طريقها الا صاحب الجهاز .
ولها شفرات خاصه . لاحد يفكها الا من يفك
قطع الجهاز قطعه قطعه ..

فانا جهاز فعلاً ..
استقبل .. كما يُرسل لي .. وارسل كما يطلب مني ...
واخرج الملفات المخفيه ( ان بحث عنها بدقة متناهيه ) ... وحتى اسجل
حروف كما تكتب .. وانسق كما يعمل التنسيق !

طريق ظلام طويل ..
الساعة 2 في الليل .. لوحدي .. بسيـارتي امشي بدون قصد لمكآن مُعين .
صارت الســاعة الثـالثة ليل .. وانا بطريقي ( لبيتنا ) صارت بيتنا ع يسـاري
الآن . وانا في الشـارع المقابل لها . شفت قدام بيتنا منظر مُفزع ..
( نقزت ابو الرصيف بسيارتي )

كآن الرصيف حاجزاً بين شارع ( عـام ) .. كبير .. نطيته مسرع ..
وبسرعة جنونية .. اهم شي اوصل .. وقفت قدام باب بيتنا ...


امر مُخيف .. حقاً ..
ســيــارة ( خالي قدام الباب ) الساعة 3 ليل . ( ايام دوام ) ..


( البــآب الكبير ) مفتــوح كاملاً ..
( الباب الصغير ) مفتوح بأكمله ..

كُل هذي ( الأبواب ) هي على الشارع مُبــاشرة .. لأول مرة بهذا الوقت
تكون الأبواب مفتوحة بهذآ الشــكل .. وكأن في شي كبير خرج منها .


دخلت بخوف .. وبسرعة ..
بعد الباب الكبير داخل ( البيت ) بوابة ( مجلس الرجال ) مفتوحه
كلها .. الأنوار مفتوحه . دون اي صوت أحد ...


كُنت تركت امي ( تعــبــأنه )
وبعد ان شفت .. هـــ الأبواب مفتحه .. تأكدت بأنها طلعت ( محمولة ) ..
كُنت ارتعش من الخوف .. لانني تــأكدت وقتها بأني امي
اصآبها شيئ قويــ ....

فتحت الغرفه الوسطى .. ( قبل الصالة ) ..
اخوي داخلها ( نأئم ) مسكــته بكل قوه ( وش صـــــــــــــــــــــآير ) ..
( مــادري ) ( مـآدري ) ( خلني انآم ابعد ) ....


تركــته ...
مشيت .. الى الصالة ...
ششششششفت أمي ( شهقت بقوة ) ..
وحمدت ربي انها بخير .. لكنها تبكي .. شفت خالي مرتبك
( يحوم فوقنا ) وزوجتــه جالسه مقابل لأمي ...


( وشــ صـــآير يآنآس ) .
( أخواني فيهم شي ) وش السالفة ياعالم ...

ولا احد يرد ولا احد يجـآوب ..
مره مرتين ثلاث .. ستين مره .. ماحد معطينا خبر ...
شوي ويجي خالي الثاني .. وش السـالفة ياناس وش القصة وش فيكم
مجتمعين هنا .. جدتي فيها شي جدي فيه شي ..

ماحد يرد ..
في الاخير خالي .. قال جدتك ( تعبانه في المستشفى ) ..
لكنها بخير وخفت كثير عن أول ..

قلت مدام خفت
وش تبون جايين عندنا اجل ؟
يالله نمشي لها الحين الحين الحين .. قالو لا .. ابدا
الحين هي بالملاحظة ..

طلعت في الحوش .
لوحدي .. افكر كثير .. كانت ملامح اخوالي تأكد لي شي ..
بس يحلفون بالله لي بأن مافيها شي ..

فجمعت قواي .
واتصلت ع خالي الثالث ( ماهو موجود )
عندنا .. رد .. وقلت الو محمد قال هلا ( هنا غيرت صوتي )
وكأن الوضع عادي وعارفه ( قلت محمد ) كيف
جدتي .. قال الحمدلله تمام .. قلت
اروح لها الحين قال لا ..

قلت طيب ليه
قال بكرا بنروح انا وياك لها .
قلت طيب بس ع فكره ادري ترى وش فيها ..
وقسم بالله ماتقفل مني لما تقولي وينها الحين بالضبط ..
قال يعني تعبانه كثير .. قلت ادري .. وهالشي
اعرفه ( طبعا انا مادري اكذب بس ابي اعرف وش القصة بالضبط )
قال وتعبها قوي مره . قلت عارف .. حتى قالو لي في غيبوبه
وكل هالشي ( اكذب فيه بس ابي اعرف ) ..

قال ايه صح
والظاهر انك ماراح تشوفها ابد ولاتنتظرها .


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


والوداع اللي بلا رجعة علي أمر وادهى ..
والله انه غرغرت سم وسكاكين سنينــــــه ..
وينها كيف تركتني ليه ماجات في وعدها ..
والقمر لاطل خابرها تجي بيني وبينــــه ..
رحت انادي واتلمس في مهب الريح يدها .
كأني حصان بلا صاحب طوى البيداء حنينه .
رحت اصيح الصبح وينه والعرب مارد احدها .
ماسمعت الا صدى صوتي يقول الصبح وينه .
كأنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها ..
طلعوني في النفود وصكوا ابواب المديــــــــــــــــــنه ..
كأنهم من يوم ذيك الذاهبة ماحدن وجدها ..
اثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها ..
جاورت عقب الحدايق .. حفرة ماقسى لحدها .
حفرة ماني مصدق كيف ضمت ياسميـــــنه ..
كيف عند العالم أيام العزاء محصي عددها
والا أنا طالت شهوره والله أعلم كم سنينه
للثرى فيها نبات وللمشي خفف نكدها
لا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينه
لا القمر هذا مساه ولا العصي هذا رغدها


لا الزهر هذا شذاه ولا الذهب هذا رنينه

أشنع الأمور ( حمأقة ) ان يظن الشخص ان ( الناس ) اغبيــاء ... !
لدرجــة انه لايعتبر عقولهم شيئاً ابدا .....

وانا أوجه رســالة للأثنين معاً ..
كل مــايدور أعلم بــه .. واقتربت من اقتلاع ( جذروكم ) قريباً ..

احب ( الصيد ) .. في ( القمراء ) ...
له مُتعة .. لاتُضــاهى ... خصوصاً .. طائر ( السمّان ) لأننا نصطادة ليلاً ..

توي اعرف ان التعبير عن الشوق صعب مررره ...
حاولت مرااات .. ومرااات .. بس ماقدرت .. بس اللي اعرفه ورب الكون
اني مشـــــــــــــتـــاق ومشتاق ومشتاق ...

اهني الجميع برمضــان ...
والله يعوده ع الجميع بخير وصحة وسلأمــة يارب ....
الف شكر لك لكل من تواصل معي ... !

مُكيفات ( سبليت ) lg صناعه كورية ( فرش )
عذاب التكيييف بحق وحقيق !

لما تنام
ويبدأ المكيف يرش مع الهواء
مويه .. ولا تلاقي حل . والمكيف فوق راسك .. !


وش هو الحل ؟
وربي عذبني .. يطلع مويه مو طبيعي ..
اجي متكسر احط راسي الا المكيف مو عاجبه يطلع مويه
ويصحيني .. وانام وع ذي الحاله ...

غسل وسويت له
تنظيف وسويت له
فريون وكشفتا عليه
( بوبينه وغيرتها )

ماعاد بقي
الا اني ( احرق فيه )

من الملل منه
كتبت

( .. رُكن بزآويـة القهوة .. )

خــلف .. بيـتنا .. تقــع ( قهـوة يــُديرها مصري الجنسيــة اسمــه ابراهيم ) وانا أحد الحاضرين بها يومياً
اغــيب عن الحضور ( للضرورة ) فـهذه القــهوة يتواجد بها غُرف كبيرة . وشاشات عملاقــة تعرض مالذ
وطاب في نفس اليوم . وكل مجمـوعة . لها مزاجها الخـاص بالمتابعــة .. فهناك من يحضر بوقت لأجل
مُباراة مثلاً .. ولا يأتي بعدها .. وهُناك مجموعات .. اراها بين فترة وفترة ... وهناك من هو مواضــــــب
على الحضور اليومي .. ايضاً مختلف الأعمـار .. والجنسيـات .. فالشايب , والشاب , والســـودآنـــــــــي
والمصري .. والسوري .. واللبنـاني .. وفيها البــدو .. والحضر .. وجميــع الأطيــاف ...

امـا مُحدثكم ..
فهو يـختار رُكن بزاوية .. معزولة عن الجميع ..
دون تلفـاز .. وازعاج .. فقط احضر لأشرب الشاي . والقهـوة ..
واحياناً اجمع افكاري .. ومرات اقرأ ماكان معي .. وقليلاً اتصفح الانترنت ..
والمواقع النصراوية .. تحديداً .. واجمع واطرح واقسم بعض
الحسـابات الخاصة سواء لحياتي او لعمل اقوم
بــه .. ولأن الحاضرين يبحثون عن
التلفاز .. الأكثر وضوحاً بالتدريج .. اشعر بسعادة غامرة ..
لعدم حبي للتلفزيون ومايعرض به . فهذه الميزة جعلتني انسان ينعم بمزايا الهدوء
ودون التواجد بالضوضاء .. مع النآس الاخرين ....
تحصل أحداث يوميــة .. داخل هذه القهوة .. مابين الطريف والحزين والغريب .
والعجيب . والحلو والمر والضحك . والصراخ والهدوء والازعاج ..
وانا فقط جالس ( بصممممممت ) دون حراك لشي
الا بأمور نادرة كانت تستحق تدخلي وقتها .
ربما احياناً .. افقد السيطرة على نفسي , لأنني فقدت الهدوء ..

هُنا وبهذا الركن الخاص ..
سـ ابدأ بسرد لكم مايحدث داخل اليوم ..
لأجعل لمن يهمه بعض التفاصيل بأن يعيش يومي ( كما أعيشه )
كــونوا هُنا .. رُبما .. اكون قادراً على صياغة قصص ..
وابدأ بتأليف البعض منها

هُنا
اول الاجزاء ..
سأكون حاضراً بالجزء القادم في ( رُكن بزاوية القهووة ) ..