العود أحمد ... البداية من طشقند

العود أحمد ... البداية من طشقند

غاب فريق النصر السعودي عن بطولة أسيا بطلا وممثلا أولا للقارة الصفراء ببطولة العالم الاولى في البرازيل وضع فيه بصمته المعروفة عنه فدائما ما يترك له بصمة مميزة في كل مشاركاته متى ما كانت الظروف المحيطة به طبيعية ولم تكن هناك تدخلات خارجية تؤثر على معطيات اللاعبين في الميدان .
العودة الحميدة بدأت من طشقند بإنذار مبكر من فرسان العالمي المميزين بقيادة سالب القلوب الأمير فيصل بن تركي (كحيلان) وما قدمه لصناعة فريق لا يشق له غبار بتقديمه للاعبين مميزين بداية بجلب السهلاوي ومن بعده إضافة الخبرة المتمثلة في الفتى الذهبي حسين عبدالغني وأحمد الدوخي خطف سعود حمود بنظرته الفنية المعروفة عن سموه وعبدالله القرني وخالد الزيلعي ومحمد عيد ثم الإضافة الأبرز بجلب عبدالرحمن القحطاني وما حدث من تأخير يعتبر من المؤثرات الخارجية التي اشر تاليها في بداية حديثي وكذلك المحافظة على العناصر المميزة كغالب واحمد عباس وبعدهم لاعب المستقبل عمر هوساوي وتوقيع عقود الاحتراف مع اللاعبين الشبان ومن اقترب عقودهم على الانتهاء لقطع السبل على المتربصين وتفريغ اللاعبين لتقديم ما لديهم في الميدان بعيدا عن المؤثرات الخارجية كل ما ذكرته أنفا ليس بجديد عليكم ولكنه تمهيدا لما سيأتي
ما صنعه (( كحيلان )) أحاطت به كثيرا من المنغصات كضعف المحترفين الأجانب وعدم ثبات الجهاز الفني الذي تسبب في جلب المحترفين الضعفاء وبالتالي عدم الثبات على تشكليه وكثرة التغييرات وعدم الاستفادة من العناصر المميزة وبالذات محليا لعدم التعرف على مستوياتهم وعدم تجانس المجموعة وبدون إضافة من المحترفين لولا تدارك ((كحيلان)) الوضع من التأزم بعدم السماح بإلغاء عقد المحترف الأرجنتيني فيقاروا الأفضل وكذلك جلب بدر المطوع والتخلص من رزفان .
ومن العوامل المؤثرة على ما صنعه ((كحيلان)) الاستغناء عن لاعبين كان الفريق بحاجة لهم ولو كبدلاء كأحمد الحضرمي وأحمد مبارك ومحسن القرني وإبراهيم شراحيلي فربما لو استمروا مع المجموعة الجديدة ستتغير نظرتنا لهم أو لبعضهم (( فالحي يحيك والميت يزيدك غبن )) .
على المدرب الجديد ((درجان )) توظيف كل الإمكانات التي صنعها ((كحيلان)) والاستفادة من كل العناصر المميزة وخالد الزيلعي من المميزين وبقاءه في دكة البدلاء سيؤثر عليه وقد نخسره في قادم الأيام والفريق بحاجة للبديل الجاهز والزيلعي يملك الكثير من المهارات متى ما وجدت المدرب الذي يعرف كيف يوظفها في مصلحة الفريق وبعودة المصابين برناوي وحسين عبد الغني بعد عودة السهلاوي وسعد المميزة في طشقند وتأقلم المجموعة تعطي المدرب كثيرا من الخيارات التي لو عرف كيف يستفيد منها لتحقق ما يطمح إليه ربان السفينة (( كحيلان )) وأصبح النصر فريقا لا يشق له غبار .
المشاركة الأسيوية رغم قوتها وصعوبة الفرق المتواجدة بها تعتبر فرصة سانحة للاعبين والمدرب لإثبات وجودهم ورد الجميل لربان السفينة (( كحيلان )) ولكن على الجماهير أن طموحاته في المعقول فالفريق يملك عناصر مميزة لاشك ولكنها لا زالت شابه والمدرب جديدة والظروف معروفة في البطولة الأسيوية كالسفر لأماكن بعيدة واختلاف المناخ والإصابات وسوء بعض الملاعب وسلبيات التحكيم وعلى الجماهير لا تطالب اللاعبين بأكثر مما يستطيعون .
لا يشك أحد في الوقفة الصادقة من الجماهير النصراوية مع النصر فجماهير الوفاء تعتبر العلامة الأبرز في القارة وستستمر في تلك الوقفة خاصة في المباريات القادمة في درة الملاعب حيث يستضيف الفريق النصراوي خصومه في المجموعة الأسيوية وبوقفتهم يجد اللاعبين الدعم المعنوي إلى جانب الدعم المادي الذي تكفل به (( كحيلان )) وتخلى عنه بقية الأعضاء وابتعادهم من اكبر المؤثرات الخارجية التي وقفت في وجه (( كحيلان )) ولو تواجده بقوة لصنع أكثر مما نشاهده الآن ولكن الأيام القادمة كفيلة بتقديم دروس مجانية للمتربصين بكحيلان ومن يعمل معه من المخلصين رغم قلتهم ولكن بركتهم أكثر وبالتوفيق للعالمي مع ربان السفينة (( كحيلان )) .
وما قام به (( كحيلان )) أخيرا عندما رافق البعثة لطشقند ووقوفه على كل شي يرى أنه يساهم في توفير الراحة النفسية للاعبين ويعلم الجميع كثرة التجاوزات من بعض الفرق في بعض الدول التي تتعامل مع الفرق السعودية بكل ما يؤثر على أدائها في الملعب فشكرا لكحيلان والمخلصين معه
فاصلة أخيرة :
القدرة على إطلاق قدرات اللاعبين واستخراج ما يمتلكونه من مكنونات ميزة قلما تجدها في كثير من القائمين على الجهاز الإداري في الفرق السعودية ومتى ما امتلكها المتواجدين حاليا بالجهاز الإداري بنادي النصر سيكون النصر فارقا عن بقية الفرق الأخرى المشاركة في البطولة الأسيوية لتميز اللاعبين المتواجدين حاليا فمهارة إطلاق القدرات مهمة للاعبي كرة القدم .
لكم تحياتي
سلمان الغزواني