|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : محمد علي السَّراج عدد الأجزاء : 1 الناشر : دار الفكر - دمشق الطبعة : الأولى - 1403 هـ - 1983 م تنبيه : [ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ] جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ وَمَنْ تَحَمَّلَ نَفَقَةَ الْكِتَابَةِ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ. (1/8) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ المقدمة حمداً لمن خلق الإنسان وخصه بالعقل والبيان. وصلاة على نبيه محمد أفصح العرب لساناً ، وأوضحهم بياناً ، وأسلمهم لغة ، وأجودهم مثلاً ، وبعد : إن الغرض الأسمى من معرفة قواعد اللغة العربية هو أن النحو والصرف يصونان اللسان عن الخطأ في الكلام ، ويعصمان القلم عن الزللل في الكتابة. وعلوم البلاغة تهدي إلى تفهم إعجاز القرآن ، وتعين على تذوق الجمال في روائع الشعر وبدائع النثر. وعلم العروض يُعرف به صحيح وزن الشعر من فاسده. واللغة بحر يمد الكاتب بدرر الألفاظ ليصطفي منها ما يجعل كلامه أكثر وضوحاً وإشراقا. والأمثال كنز ثمين من تراثنا القديم ملئ فطنة وحكمة وتجربة. وقد عنى علماء العربية عصوراً بتهذيبها حتى بلغت غاية الكمال ، لكنهم أكثروا من التعليل والتدليل ، وأقحموا أشياء من الفلسفة والفقه ، فصعب على الطلبة فهمها ، وعسر هضمها ، وراحوا يطالبون بتسهيلها وتيسيرها - ومطلبهم حق - لذلك ألفت هذا الكتاب وأودعته لباب ما في مطولات الأئمة المتقدمين. واستعنت على توضيح مسائل النحو والصرف بأمثلة وأبيات وتفسير وإعراب ، وعلى تيسير علوم البلاغة بذكر ما سهل لفظه ، وقرب معناه ، وعلى تسهيل علم العروض بأخذ الأصول ونبذ الفضول ، وعلى فوائد اللغة باصطفاء أطربها لفظا وأرخمها جوسا ، وعلى شرح الأمثال بإيراد ما يجانسها من آية أو حديث أو بيت (1/9) أو مثل سائر. رجاء أن يفيد منها المتأدب الريضُ ، ويطرب لها الأديب الريس. وقد جعلت الكتاب ثلاثة أقسام : أحدها في النحو والصرف ، والثاني في البلاغة والعروض ، والثالث في اللغة والأمثال. فلعلي وُفقتُ في عملي لما فيه غُنْيةٌ الطالب ، وبغية الراغب ، وبلغة الكاتب. المؤلف محمد علي السراج (1/10) القسم الأول النحو والصرف تعريف وتمهيد النحو - النحو علم بأصول يغرف بها أحوال الكلمات العربية من جهة الإعراب والبناء. والإعراب هو رفع الكلمة ونصبها وخفضها وجزمها ، فإذا لم تكن الكلمة معربة سميت مبنية فتلزم حالة واحدة كأمس والآن. الصرفُ - الصرفُ ، ومعناه التغيير والتحويل ، علم يعرف به بنية الكلمة لغرض معنوي أولفظي. فالمعنوي كتثية المفرد وجمعه. واللفظي كتحويل قَوَلَ إلى قال ورَمَيَ إلى رَمي. فالنحو والصرف إذاً علمان متلائمان متعاونان. فالأول يوضح الكلمات من حيث الإعراب والبناء. والثاني من حيث التحويل والتغيير الكلمة وأقسامها الكلمة لفظ مفرد وضع لمعنى كرجل وغلام. وأقسامها ثلاثة : فعل واسم وحرف. فالفعل : ما يدل على معني مستقل بالفهم ، والزمن جزء منه كذهب ويذهب واذهب. والاسم : ما يدل على معني مستقل بالفهم ، وليس الزمن جزءاً منه كقلم ودواة. (1/11) والحرفُ : ما يدل على معنى غير مستقل بالفهم كهل ومن. وزن الكلمة لما رأى العماء أن أكثر الكلمات العربية ثلاثي وضعوا لها ميزاناً من أحرف (فَعَلَ) ، وسموا الحرف الأول فاء الكلمة والثاني عينها والثالث لامها؛ فيقال في ورن شمس : فَعْل ، وفي وزن قُفْل : فُعْل ، وفي وزن قرأ فَعَل. فإذا زادت الكلمة على ثلاثة أحرف ، فإن كانت الزيادة حرفاً أو حرفين من أصل وضع الكلمة زدت في الميزان لاماً أو لامين فتقول في وزن جعفر : فعللْ ، وفي وزن سفرجل : فعلَّل ، وإن كانت الزيادة من حروف (سألتمونيها) جئت بالمزيد بعينه في الميزان ، فتقول في وزن انصرف : انفعل ، وفي وزن استخرج : استفعل ، وإن كانت تكرير حرف من أصول الكلمة كررت ما يقابله في الميزان ، فتقول في وزن قدم : فعَّلَ ، وفي وزن جلْبَبَ : فعْلَلَ. * * * |
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|