|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
12-18-2018, 12:41 AM | #21 |
عضو ملكي
|
21
استعادة بلنسية اهتزت الأندلس لسقوط بلنسية ، فلما وصلت أخبارها إلى يوسف بن تاشفين سير جيشا نحو الأندلس ، فلما وصل سبته تولى قيادته ابن أخيه محمد بن تاشفين الذي توجه نحو بلنسية وضرب الحصار حولها ، وجرت مناوشات أصيب فيها المسلمون ، كانت جيوش المرابطين أنذاك تقود معارك أخرى قرب طليطلة مع جيوش أدفونش والذي هزم في هذه المعارك ، كما قتل ديجو ابن لذريق الوحيد سنة 491 ، سار محمد بن تاشفين إلى كنكه فالتقى مع القشتالييين وانتصر عليهم ، ثم سار نحو جزيرة شقر ، فالتقى بجنود لذريق فأوقع بهم وقتلهم شر قتلة ، أثر ذلك في نفس لذريق فتوفي سنة493 هجريه في عام 495 هجرية توجهت قوات المرابطين بقيادة أبي محمد مزدلي ابن عم يوسف بن تاشفين إلى بلنسية ، فقام جيش لذريق بالإتصال بأدفونش للمساعدة ، قدم أدفونش إليها وأقام نحو شهر وكان الروم يهونون عليه أمر جيوش المسلمين ، نصح أدفونش زوجة لذريق الهالك بترك المدينة ، واضطروا جميعا لترك المدينة وخرجت زوجة لذريق ومعها رفات زوجها والأموال التي انتهبها ، وأحرق أدفونش المدينة ودخلها المرابطون سنة 495هجرية .وبذلك عاد ثغر بلنسية إلى الإسلام وبرحيل الطاغية وأعوانه رات تلك الربوع وجه الطمأنينة |
|
12-18-2018, 12:41 AM | #22 |
عضو ملكي
|
وقعة الزلاقة اتخذ أمير المسلمين يوسف بن تاشفين قرارا بعد استشارة الفقهاء والأعيان في نجدة الاندلس ، فبدأت الجيوش المرابطية تعبر مضيق جبل طارق من سبته إلى الجزيرة الخضراء ، فاجتمع له سبعة الاف فارس فعبرت الجيوش تباعا أولها بقيادة داود بن عائشة ، واخرها موكب يوسف بن تاشفين ، في يوم الخميس منتصف ربيع الأول 479هجرية ،وأثناء ذلك هبت ريح عاصف أثارت أمواجا عالية ، فرفع الأمير يوسف يديه إلى السماء يدعو الله عزوجل (اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا هذا خيرة للمسلمين ، فسهل علينا جواز هذا البحر ، وان كان غير ذلك فصعبه حتى لاأجوزه ) استجاب الله القدير سبحانه دعاءه حتى سهل الله المركب وقرب المطلب . يقول ابن الأبار في الحلة السيراء(ثم تحركت العساكر إلى أشبيلية ، وردفهم ابن تاشفين ونزل بظاهرها ، وبلغه أثناء ذلك موت ابنه أبي بكر ، فحيره حتى لهم بالإنصراف عن وجهه ، ثم اثر الجهاد ، وأنفذ (مزدلي) إلى مراكش). |
|
12-18-2018, 12:42 AM | #23 |
عضو ملكي
|
23
سرت ف الأندلس أنذاك روح جديدة ، ذكرت الناس بأيام النصر الإسلامي يوم كان الإسلام واضحا في حياتهم ، وسارع أمراء الطوائف للإشتراك بقواتهم وأعدوا ماأمكن للمشاركة في البذل والتضحية ، يقول عبدالله بن بلقين في كتابه التبيان: (ولقينا أمير المسلمين في طريقه إلى بطليوس بجريشة ، ورأينا من إكرامه لنا وتحفيه بنا مازادنا في ذلك رغبة ، لواستطعنا أن نمنحه لحومنا ، فضلا على اموالنا ، ولقينا المتوكل بن الأفطس محتفلا بعسكره ، كل يعمل في الجهاد ، قد أعمل جهده ، ووطن على الموت نفسه ). لما اقترب يوسف بن تاشفين والجيش المرابطي من اشبيلية خرج المعتمد وجماعته من الفرسان لتلقيه وتعانقا ودعوا الله تعالى أن يجعل جهادهما خالصا لوجهه الكريم . استقر الجيش أياما في أشبيلية ، ثم اتجه إلى بطليوس ، وكانت قوات من ملوك الطوائف تلحق بهم ، وتلقاهم المتوكل أمير بطليوس ، ثم انتظمت القوات بقيادة المعتمد بن عباد ، وجعلت الجيوش المرابطية في المؤخرة . سار الجيش الإسلامي إلى موضع سهل من بطليوس ، يقع على بعد 12 كيلومتر شمالها الشرقي ، يسمى هذا السهل الزلاقة . حينما سمع ادفونش أنباء هذا الجيش ترك فك حصار سرقسطة وبدأ يستعد ، كتب إلى ملك أرغون وأمراء ماوراء البرت يطلب النجدة ، تجمعت الجيوش من جليقة واشتوريش ونبارة مع جيوش قشتالة ، ولحق بهم الفرسان المتطوعين من جنوبي فرنسا وايطاليا ، سار ادفونش بجيشه وقال مزهوا : بهؤلاء أقاتل الجن والإنس وملائكة السماء . يقول صاحب الروض المعطار ( واتفق الكل أن عدة المسلمين كانت أقل من عدة المشركين ) . |
|
12-18-2018, 12:42 AM | #24 |
عضو ملكي
|
جرت مراسلت بين الطرفين ، أرسل يوسف بن تاشفين إلى الفونس يعرض عليه الدخول في الإسلام أو الجزية أو الحرب ، فغضب الفونش لهذه الرسالة ورد بكتاب عنيف مملوء بالوعيد ، اكتفى ابن تاشفين بعبارة كتبها في ظهر الرسالة ( الذي يكون ستراه) .
جرت الإستعدادات في المسكرين ، وقامت الأساقفة والرهبان برفع الصليب ، ونشر الإنجيل ، ووعظ يوسف وابن عباد أصحابهما ، وأخذ الفقهاء والعباد يعظون الناس ويحثونهم على الصبر . أراد الفونش أن يخدع المسلمين ، فكتب إليهم يوم الخميس يخبرهم أن المعركة ستكون يوم الإثنين ، لكن ابن عباد وابن تاشفين أدركا تلك الخديعة ، وتأكد المسلمون من استعداد النصارى للحرب فاتخذوا الحذر ، وبعد مضي جزء من الليل جاء الى ابن عباد الفقيه الناسك أبو العباس أحمد بن رميلة القرطبي فرحا مسرور ، وبشره بالنصر لرؤيا راّها في النبي صلى الله عليه وسلم يبشره فيها بالفتح والشهادة في سبيله . ولما كان صباح الجمعة الثاني عشر من رجب سنة 479هجرية ، زحف الفونش بجيشه على المسلمين ، ودارت المعركة حامية الوطيس ، شديدة الضراب ، وفي بداية المعركة كان ابن عباد يقاتل مع أصحابه العدو وتأخر يوسف ، حتى إذا اشتدت المعركة وقتل عدد كبير من أصحاب ابن عباد ، وتكسر سيفه ، ومات فرسه ، فاستل سيفا اخر وركب فرسا ثانيا ، واستأنف الهجوم والقتال ، ثم تحرك جيش ابن تاشفين وأشعلوا النيران ، وهاجموا الأعداء من الخلف ، وزحف باقي الجيش في صفوف منتظمة في أيديهم السيوف والحراب ، فزلزلت الأرض ، وأظلم النهار من كثرة الغبار ، وما أن حل المغرب حتى اضطر الفونش إلى الإنسحاب ، بعد أن أصيب وأصيب من معه ، وطورد الفارون في كل مكان حتى دخل الظلام ، واستمرت المعركة يوما واحدا لاغير . تسلل في الظلام مع الفونشو حوالي خمس مئة فارس مثخنين بالجراح ، متجهين إلى طليطلة حيث توفي أكثرهم في الطريق ولم يدخل معه طليطلة إلا حوالي مئة فارس . |
|
12-18-2018, 12:43 AM | #25 |
عضو ملكي
|
عهد المرابطين 484 - 540 هجرية
يرجع تأسيس الدعوة والدولة المرابطية إلى قبيلة لمتونة ، احدى بطون صنهاجة من البرانس (البربر) ، وكانوا يتلثمون فسموا بالملثمين . وتعود أوليتها إلى يحيى بن ابراهيم الجدالي أمير جدالة ( كدالة ، بطن أخرى لصنهاجة) ، توجه يحيى في جماعة إلى الحج مستخلفا ابنه ابراهيم ، وعرجوا في عودتهم على القيروان للإستماع إلى بعض علمائها سنة 440 هجرية ، واتصلوا هناك بأبي عمران موسى الفاسي شيخ المذهب المالكي وطلبوا أن يرسل معهم عالما يفقههم في الدين ، لإنقطاعهم في الصحراء ، فأرسل معهم عبدالله بن ياسين الجزولي ، وصحبهم إلى ديارهم وبدأ يفقه الناس في دينهم ويعلمهم شريعة ربهم ، أقام بن ياسين رباطا ، والتف حوله جماعة انقادت له ، مستوعبة هذا الفهم ومخلصة له ، وبلغ عددهم حوالي ألف رجل ، فأطلق عليهم اسم ( المرابطون) نتوقف قليلا هنا للتعليق : لو تأملنا قيام الدولة المرابطية وكيف كانت بدايتها بتعليم ابن ياسين للناس دينهم ، لأدركنا مدى تاثير العلم والعلماء على الناس ، نحن - في هذا الزمان- بحاجة إلى العلماء الربانيين القياديين الذين يقودون الامة روحيا ، ودورنا نحن كطلبة علم أن نكون خير قدوة للناس ، وان نحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء بسنته حتى يكون لنا تاثير ودور في دعوة الناس إلى الخير ، وتوجيه أفراد الامة إلى مافيه صلاحهم ، وان نقرن العلم بالعمل فبهما يكون الفلاح لنا ولأمتنا ، ولتكن ثقتنا في انفسنا كبيرة ، فنحن بإذن الله منتصرون على أعدائنا مهما طال الزمن (وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ) |
|
12-18-2018, 12:43 AM | #26 |
عضو ملكي
|
كان ممن التف حول عبدالله بن ياسين زعيم قبيلة لمتونة"يحيى بن عمر بن إبراهيم " ، وخلفه بعد وفاته أخوه أبوبكر بن عمر ، وكان -كأخيه- مثال الإخلاص والتضحية .
حدث خلاف بين بعض قبائل صنهاجة سنة 463هجرية ، دعي أبو بكر عمر للتوجه من أجل حسمه ، وأوكل إدارة الدولة لابن عمه يوسف بن تاشفين ، فأدارها بمقدرة ومهارة ، الأمر الذي أكسبه مكانة عالية ، وعرف كرجل دولة ، بجانب شهرته العسكرية التي ظهرت في مهام كلفه بها أبوبكر بن عمر . وحين عاد أبوبكر ورأى حال الدولة ومايتمتع به يوسف من مكانة ، تنازل ليوسف ، الذي استمر حكمه حتى وفاته سنة 500 هجرية . قلت : كان موقف أبي بكر عظيما حين تنازل ليوسف بن تاشفين عن الحكم ؛ حين تتشرب القلوب عقيدة التوحيد تختفي المصالح الشخصية وتؤثر مصلحة الجماعة على المصالح الفردية ؛ فكانت النتيجة ظهور قائد عظيم أحرز للمسلمين انتصارات عظيمة . إذن لنتعلم التضحية من اجل الدين ، فماأضعفنا إلا الفردية وحب الذات ، ولو أردنا النجاح لاعتبرنا من أحداث التاريخ ، فليسع كل منا إلى التوحد ونبذ التفرق ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ) م0ن |
|
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|