|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
فارس البقمي |
ذهٌٍîًàيû è êàôه
بقلم : bozRoabs |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
01-16-2019, 11:33 PM | #31 |
عضو ملكي
|
(1/83)
مثل : جلس معك ، ولا : عيذَ معاذ الله ، ولا : قُعدَ زمانٌ ، وسِير سيرٌ. فوائد 1 - المتصرف من الظروف والمصادر هو ما يرفع وينصب ويجر. والمختص ما يوصف ويضاف نحو : صيم الشهر ، وسير يوم كامل ، ونحو : فرحَ فرحٌ عظيم ، وفُرحَ فرحٌ الفوز. 2 - غير المتصرف من الظروف والمصادر كقبل ولدن وسبحان ومعاذ. 3 - يجب تأخر النائب عن رافعه ، فإن تقدم عليه صار مبتدأ ، والجملة خبر. شواهد لعل عتبك محمود عواقبهُ ... وربما صحتِ الأجسام بالعللِ إذا عيشَ في خير امرئ ونواله ... توالى عليه الحمد من كل جانب تظوهرَ بالعدوان واختيل بالغنى ... وشوركَ بالرأي الرجال الأماثل المبتدأ والخبرُ المبتدأ والخبر اسمان تتألف منهما جملة مفيدة كقولك : القناعة كنز. وتسمى الجملةُ المركبة منهما جملة اسمية ، ولكل منهما أحكام : أحكام المبتدأ : المبتدأ اسم مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء. 1 - وحقه أن يكون معرفة. وتد يأتي نكرة إذا أفادت بأن يتقدم عليها الخبرُ ظرفاً أو جاراً ومجروراً نحو : عندك فضل ، وفيك خير. أو تقع بعد نفي أو استفهام أو رب ، أو كانت موصوفة أو مضافة إلى نكرة نحو : ما كريم مذموم. وهل فتى هنا ؟ ورب ساع لقاعدِ. ورجل ووقر عز قادم. وطالب معونة واقفٌ. (1/84) 2 - حق المبتدأ أن يتقدم على الخبر ، وقد يتأخر عنه نحو : في الدار ناس. 3 - يجب تقدمه في الألفاظ التي لها الصدارة كأسماء الشرط والاستفهام والموصولة وما التعجبية وكم الخبرية وما اقترن بلام الابتداء نحو : من يذهب أذهب معه. وما صنعتك ؟ وهذا قاض. والذي مر أديب. وكم صاحب لك. وما أحسن الوفاء. وللصدق منجاة. 4 - يحذف المبتدأ وجوبا إذا أخبر عنه بمخصوص نعمَ وبئس نحو : نعمَ القاضي إياس. وبئس الشاهد إياد. أي هو. وإذا أخبر عنه بمصدر نحو : صبر جميل أي صبري صبر جميل. أو بما يشعر القسم نحو : في ذمتي لأحضرن أي في ذمتي عهْدٌ. أحكام الخبر : الخبر اسم مرفوع بعامل لفظي هو (المبتدأ). 1 - ويطابقه في الإفراد والتذكير وغيرها نحو : الورق صقيل ، والقلمان مبريان ، والطلاب جالسون. وكما يأتي الخبرُ مفرداً يأتي جملة اسمية أو فعلية مشتملة على ضمير يربطها بالمبتدأ نحو : الظلم مرتعهُ وخيم ، والحلمُ يسمو صاحبه. ويقع ظرفاً أو جاراً ومجروراً متعلقين بمحذوف مقدر بكائن أو استقر ، فإن قدرتهُ بكائن كان الخبر مفرداً وإن قدرته باستقرَّ كان جملة نحو : العفو عند المقدرة ، والصفح من شيم الكرام. 2 - قد يتعدد الخبر فيقال : هو شاعر ناثر أديب أريبٌ. 3 - الأصل في الخبر أن يتأخر عن المبتدأ ، ويجوز تقدمهُ إذا لم يكن مانع نحو : بيده الأمر. لكنه يجمع تقدمه في الألفاظ التي لها الصدارة كأين بيتكَ ؟ وكيف حالك ؟ 4 - يجب حذف الخبر بعد ما هو صريح في القسَم نحو : لعمركَ لأزورنكَ ، أيْ (1/85) قسمي. وبعدَ لولا نحو : لولا الهداة لضل الناس ، أي موجودون. وبعد واو المعية نحو : كل طالب وكتابهُ ، أي مقترنان. 5 - قد يسد مسدا الخبر الفاعل أو نائبة إذا كان المبتدأ وصفاً معتمداً على نفي أو استفهام وكان ما بعده مثنى أو جمعا. ويراد بالوصف اسما الفاعل أو المفعول وما أشبههما نحو : أقادم أخواك ؟ وما مخذول تابعوك. فإذا كان الوصف مفرداً جاز أن يسدْ الفاعل أو نائبه مسد الخبر أو أن يكون مبتدأ مؤخراً نحو : أقادم أخوك ؟ فأخوك هنا إما فاعل سد مسد الخبر أو مبتدأ مؤخر وقادم خبر مقدم. إعراب 1 - أقادمٌ أخواك ؟ الهمزة للاستفهام ، وقادم : مبتدأ مرفوع. أخواك : فاعل سد مسد الخبر؛ لأن المبتدأ وصف والخبز مثنى. 2 - ما مخذولٌ تابعوكَ ما : نافية ومخذول : مبتدأ مرفوع. تابعوك : نائب فاعل سد مسد الخبر؛ لأن المبتدأ وصفٌ معتمد على نفي والخبر جمع لا مفرد. وشادن يسألني الواو واو رب. شادن : مبتدأ مرفوع علي مجرور لفظاً. وجملة يسألني خبرٌ. والشاهد مجيء المبتدأ نكرة مسبوقة بواو رب حرف الجر الشبيه بالزائد. شواهد وفي النفس حاجات وفيك فطانةٌ ... سُكوتي بيان عندها وخطابُ ما رجاء محقق بالتمني ... أو حياة محمودة بالتواني (1/86) أقاطن قوم سلمى أم نوَوْا ظعنا ... إن يظعنوا فعجيب عيشُ من قطنا خليليَّ ما واف بعهدي أنتما ... إذا لم تكونا لي على من أقاطعُ وشادن يسألني ...ما المبتدا والخبرُ مثلهما لي مسرعاً ... فقلت : أنتَ القمرُ اسم كان وأخواتها تدخل كان أو إحدى أخواتها على المبتدأ والخبر فيبقى المبتدأ مرفوعاً وينتصب الخبر نحو : وكان الله عزيزاً حكيماً ، فالله اسمها ، وعزيزاً خبرها. وقد تقدم الكلام على ذلك مفصلاً. إن وما ولا ولاتَ تعمل عمل ليس فترفع الاسم وتنصب الخبر بشروط موضحة فيها يلي : إن وما : يشرط في علهما أن لا يتقدم خبرهما على اسمهما ، وألا ينتقض نفيهما بإلا نحو : إن المرء خالداً ، وما مخلوق باقياً. بخلاف ما محبوب الكذوب ، وما محمد إلا رسول. وكثيراً ما تدخل الباء في خبر ما نحو : وما ربك بغافل عما يعملون. لا : يشترط في عملها فوق الشرطين السابقين أن يكون معمولاها نكرتين نحو : لا كريم مذموماً ، ولا بخيل محموداً. لات : لا تعمل إلا في أسماء الأزمان مثل : حين وساعة وأوان. ويكثر حذف اسمها نحو : ولات حين مناص ، ولات ساعة مندمِ ، ولات أوان ملام. والتقدير : ولات الحين حين مناص. ولات الساعة ساعة مندم. ولات الأوان أوان ملام. |
|
01-16-2019, 11:33 PM | #32 |
عضو ملكي
|
(1/87)
أمثلة إن هذا بشرا... إن الهواء عاصفا إن السحاب مبتلدا .... ما اللبيب غافلا ما كل ناصح مخلصا .... وما ربك بظلام لا زمان مسالما ... لا متعلم نادما لا كسول ناجحا ... لات ساعة مندم لات حين مناص .... لات أوان ملام فوائد الأولى : بعضهم يجر بلات نحو : طلبوا صلحنا ولات أوان وكقول المتنبي : لقد تصبرت حتى لات مصطبر .... والآن أقحم حتى لات مقتحم الثانية : لات أصلها لا النافية زيدت فيها تاء التأنيث المفتوحة كما زيدت في ربت وثمت الثالثة : (ما) إن عملت عمل ليس سميت حجازية ، وإن بقيت نافية سميت تميمية. شواهد إن المرء ميتا بانقضاء حياته .... ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا تعزفلا شيء على الأرض باقيا... ولا وزر مما قضى الله واقيا وما الحسن في وجه الفتى شرفا له.... إذا لم يكن في فعله والخلائق وما كل ذي لب بمؤتيك نصحهُ ... ولا كل مؤتٍ نصحهُ بلبيب ندم البغاة ولات ساعة مندم ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم (1/88) إعراب 1 - وما كل هاو للجميل بفاعل ما : نافية تعمل عمل ليس. كل : اسمها مرفوع. هاو : مضاف إليه. للجميل : جار ومجرور متعلق باسم الفاعل هاو. بفاعل : الباء حرف جر زائد ، وفاعل : خبر (ما) مجمرور لفظها منصوب محلاً ، أي فاعلاً. 2 - إن المرءُ ميتاً بانقضاء حياته. إن : نافية بمعنى ليس. المرءُ : اسمها مرفوع. ميتا : خبرها منصوب. بانقضاء : جار ومجرور متعلق بالصفة المشبهة ميت. حياته : مضاد إليه مجرور ، والهاء المضافة إلى حياة محلها الجر. خبر إنَّ وأخواتها تدخل إن على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأول ويسمى اسمهما ، وترفع الثاني ويسمى خبرها. ومثلها : أنّ ، كأنَ ، لكنً ، لعلً ، ليتَ. نحو : إن عماداً قائم ، قدرت أنه نائم ، كأن زياداً حاكم ، لكن إياداً حازم ، ليت الشباب راجع ، لعل الدواء ناجع. ويقال لها الحروف المشبهة بالفعل؛ لأن معنى إن وأن التوكيد ، ومعنى كأن التشبيه ، ومعنى لكن الاستدراك ، ومعنى ليت والتمني ، ومعنى لعل الترجي؛ فكأنك قلت : أكدت وشبهت واستدركت وتمنيت وترجيت. ، ومثلها في العمل لا النافية للجنس. (1/89) ومن أحكام هذه الحروف : أولاً : لا يجوز في هذا الباب أن يتقدم الخبر على الاسم إلا إذا كان ظرفاً أو جاراً ومجروراً نحو : إن في نفسي لحاجة ، وإن لديك لفطانة. ثانيا : قد تقترن (ما) الزائدة بهذه الحروف فتكفها عن العمل. نحو : {إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} ، ولكنما أسعى لمجد مؤثل. ثالثا : إذا خففت لكن بطل علمها وأعربت حرف استدراك نحو : محمود عالم لكن أخوهُ جاهل. رابعا : إن وكأن تخففان ويبقى عملهما ويكون اسمها ضمير الشأن محذوفاً نحو : علم أن سيكون منكم مرضى ، وكأن لم يغن بالأمس. والتقدير : علم أنه أي الحال والشأن سيكون منكم. ما تختص به إن أولاً : تدخل لام الابتداء عن خبرها أو اسمها المتأخر نحو : إن رأيك لصواب ، وإن في السماء لعبراً. ثانيا : تكسر همزتها إذا وقعت في الابتداء نحو : إن هذا حق. وبعد القول نحو : قال إني عبد الله. أو بعد ألا نحو : ألا إنك لوفي. أو صدر جملة حالية نحو : العبد يدبر وإن القضاء يضحك. ثالثا : تفتح همزتها إذا وقعت بعد الفعل أو حرف الجر نحو : يسرني أنه مهذب ، وكافأتهُ لأنه مستحق. (1/90) لا النافية للجنس أي لنفي حكم الخبر عن الجنس لا عن الوحدة ، ففي قولك : لا صاحب جود ممقوت ، تكون نفيت المقت عن جنس الأجواد. وهي تعمل عمل إن من حيث نصب الاسم ورفع الخبر ، بشرط أن يكون معمولاها نكرتين ، وأن لا يتقدم الخبر على الاسم ، وألا يدخل عليها حرف جر. فإن فقد الشرطان الأولان بطل عملها ووجب تكرارها نحو : لا في الصلاة حركة ولا حديث ، وإن دخل عليها حرف جر بطل علمها كقولك : أتيت بلا زاد. إعراب اسم لا وبناؤه يعرب اسمها إذا كان مضافاً أو شبيها بالمضاف نحو : لا فاعل خير مذموم ، ولا باسطا أذي محمود. ويبنى على ، ما ينصب به ، فعلى الفتح في المفرد ، وعلى الياء في المثنى وجمع المذكر السالم ، وعلى الكسرة في جمع المؤنث السالم نحو : لا تثريب عليك ولا ضدين مجتمعان ، ولا كاذبين مصدقون ، ولا جاهلات محترمات. فوائد 1 - إذا تكررت (لا) جاز عملها وإلغاؤها تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله. 2 - يكثر حذف خبرها في مثل : لا بأس ولا ضير ، أي : لا بأس عليك. 3 - إذا دخلت عليها همزة الاستفهام بقي عملها نحو : ألا صديق مرجو ؟ إعراب لا شاهد زور موفقٌ : شاهد : اسم لا النافية للجنس منصوب. وزور : مضاف إليه مجرور. وموفق : خبر لا مرفوع. |
|
01-16-2019, 11:34 PM | #33 |
عضو ملكي
|
(1/91)
لا ضدين مجتمعان : ضدين : اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثنى في محل نصب. ومجتمعان : خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى. لا جاهلات محترمات : جاهلات : اسم لا النافية للجنس مبني على الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم في محل نصب. ومحترمات : خبر مرفوع. ولا سيما تركيب (لاسيما) يفيد ترجيح ما بعدها عل ما قبلها في الحكم كقول امرئ القيس : "ولاسيما يوهم بدارة جلجُلِ " وهي مركبة من (الواو) و(لا) و(سِيَّ) و (ما). فالواو : زائدة. و لا : نافية للجنس تعمل عمل إن ، و سِيَّ : بمعنى (مثل) اسم (لا) ينصب إن كان معرفة ، ويبنى على الفتح إن كان نكرة. والخبر محذوف تقديره (موجود). و ما : إما زائدة والاسم بعدها مجرور بالإضافة. وإما موصولة وما بعدها مرفوع خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو). وإما نكرة موصوفة مميزة بمنصوب. (تنبيهان) الأول : (سيَّ) إن تلتها (ما) زائدة أو موصولة فهي معربة منصوبة ، وإن تلتها (ما) النكرة الموصوفة فهي مبنية. الثاني : الاسم الواقع بعد (لاسيما) يجوز فيه الخفض أو الرفع أو النصب. والخفض أرجح. (1/92) المطلب الثاني المنصوبات الأصل في نصب الاسم أن يكون بفتحة ، وينوب عنها ألف في الأسماء الخمسة ، وكسرة في جمع المؤنث السالم ، وياء في المثنى وجمع المذكر السالم نحو : احترام أمك وأباك وأخويك وخالاتك والأقربين. وينصب الاسم إذا كان مفعولاً به أو مفعولاً مطلقا أو مفعولاً لأجله أو مفعولاً فيه أو مفعولاً معه أو مستثني بإلاً أو حالاً أو تمييزاً أو منادى أو خبراً لكان وأخواتها أو اسماً لإن وأخواتها. المفعول به هو ما يقع عليه فعل الفاعل نحو : قدم معنٌ أطروحة ، وقس عليه ، ومعنّ مقدم أطروحة ، وعجبت من شتم نصر سعداً. ويكون مظهراً كما مثل ، ومضمراً متصلاً كأرشدك وأرشده وأرشدهن ، ومنفصلاً نحو : ما أرشد إلا إياي وإياك وإياه. فتقول في إعراب نصحني : نصح فعل ماض ، والياء مفعول به ، وفاعله مستتر وجوباً. واعلم أن النون في أرشدني للوقاية لأنها وقت الفعل من التغيير. فوائد 1 - يجوز تقديم المفعول به على الفاعل وتأخيره عنه تقول : بني البيت إبراهيم ، وبنى ابراهيم البيت. ما لم يكن أحدهما ضميراً متصلاً فيجب تقديمه كقرأتُ الكتاب. كما يجب تقديم الفاعل إذا خيف اللبس نحو : سبق موسى عيسى. 2 - إذا نصب الفعل ضميرين وجب فصل ثانيهما نحو : ملكتك إياك ، إلاً إذا كان الأول أعرف (1/93) أو كانا للغيبة واختلف لفظاهما فيجوز الفصل والوصل نحو : القلم أعطيتكهُ وأعطيتك إياه. وبنيت الدار لأولادي وأسكنتهموها وأسكنتهم إياها. 3 - ضمير المتكلم أعرف من المخاطب ، والمخاطب أعرف من الغائب. المفعولُ المطلَقُ المفعول المطلق مصدر يذكر بعد فعل من لفظه لتأكيده ولبيان نوعه أو عدده نحو : زحف الجيش زحفاً ، وهجم هجوما عنيفا ، فهزم العدو هزيمتين. وقد يحذف الفعل ويبقى المصدر منصوباً به نحو : قدوماً مباركاً وسقياً ورعياً وصبراَ. وسمي مفعولاً مطلقاً لأنه غير مقيد بحرف جر ونحوه بخلاف غيره من المفعولات. وينوب عن الفعل اسما الفاعل والمفعول والمصدر تقول : هو كاتب كتابة بليغة ، والمال مكتسب اكتسابا حلالاً ، والمكافأة جزاؤكم جزاء وفاقا. وينوب عنه أيضاً مرادفة كقعد جلوساً. وصفتهُ نحو : سار قليلاً. والإشارة إليه نحو : أنح هذا النحو. وما يدل على نوعه مثل : يمشي الهوينى. أو على عدده كطرق الباب مرتين. أو على آلته كضربهُ سوطا. ولفظُ كل أو بعض مضافين إلى المصدر كأحسنت كل الإحسان ، وتأثرت بعض التأثر. شواهد وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن ألا تلاقيا أذلاً إذا شب العِدا نار حربهم ... وزهوا إذا ما يجنحون إلى السلم ومشيت مشية خاضع متواضع ... لله لا تزهو ولا تتكبر أشوقا ولما يمض لي غير ليلة ... فكيف إذا خب المطي بنا عشرَا (1/94) إعراب تبًّا لفعل الخونةِ. تبا : مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره تب أي خسر. لفعل : جار ومجرور متعلق بالمصدر تبا. الخونة : مضاف إليه مجرور. يظنان كل الظن. يظنان فمل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وألف التثنية فاعل. كل : نائب عن المفعول المطلق مضاف إلى الصدر منصوب. الظن : مضاف إليه مجرور. المفعول لأجله هو مصدر مبين لسبب حدوث الفعل وتعليله ، ومشارك لعامله في الوقت والفاعل نحو : ضربت ابني تأديباً ، فتأديباً مصدر مفهم للتعليل. إذ يصح أن يقع في جواب لم فعلت الضرب ؟ وهو مشارك لضربت في الوقت والفاعل. وحكمة النصب إن وجدت هذه الشروط أعني المصدرية وإبانة التعليل واتخاده مع عامله في الوقت والفاعل ، فإن فقد شرط منها لم يكن مفعولاً لأجله وتعين جره بحرف التعليل وهو اللام. فمثال ما فقد المصدرية قولك : جئت للماء. ومثال ما فقد الاتحاد في الوقت : تهيأت اليوم للسفر غداً. ومثال ما فقد الاتحاد في الفاعل : قمت لأمرك إياي. ويجوز تقديم المفعول لأجله سواء جراً أو نصب نحو : لزهد قنع ، وزهداً قنع. وهو إما مجرد من أل والإضافة أو محلى ما بأل ومضاف. فالمجرد يكثر نصبه ويقل جره كدرست رغبة في العلم أو لرغبة. والمقرون بأل يكثر جره ويقلُّ (1/95) نصبه كضربتهُ للتأديب أو التاديب. والمضاف يجوز فيه الأمران على السواء نحو : تصدقت ابتغاء الثواب آو لابتغائه. شواهد وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما لا أقعد الجبنَ عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء من أمكم لرغبةٍ فيكم جبر ... ومن تكونوا ناصريه ينتصر ولقد أصرف النفس عن الشي ...ء خياءّ وحبه في الفؤاد إعراب لا أقعُدُ الجُبْنَ. لا : نافية. أقعدُ : مضارع مرفوع للتجرد ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا. الجبن : مفعول لأجله منصوب على قلة. والتعليل لأجل الجبن أي الخوف. قمتُ إجلالاً لهُ. قمت : فعل وفاعل. إجلالاً : مفعول لأجله منصوب على كثرة. له : جار ومجرور متعلق بالمصدر. والتعليل لإجلاله. المفعول فيه هو كل ظرف زمان أومكان حدث فيه فعل تضمن معنى (في) نحو : امكثْ هنا برهة. فهنا ظرف مكان. وبرهة ظرف زمان. وكل منهما تضمن معنى (في) ، والمراد : أمكث في هذا الموضع في برهة. فمن ظروف الزمان : غدوة وبكرة وضحوة وعشية وحين. |
|
01-16-2019, 11:35 PM | #34 |
عضو ملكي
|
(1/96)
ومن ظروف المكان : الجهات الشت وهي : فوق وتحت وأمام ووراء ويمين وشمال. وكل من الزمان والمكان مختص أو مبهم : فالزمان المختص : ما دل على زمن معين كيوم وشهر وعام. والمبهم : ما ليس كذلك كوقت وحين. والمكان المختص : ما له حدود معينة كالدار والمسجد. والمبهم : بخلاف كيمن وشمال. والظرف : إما متصرف أو غير متصرف : فالتصرف : ما يستعمل ظرفاً منصوباً وغير ظرف نحو : سرت اليوم فرسخاً. والفرسخ ثلاثة أميال. والميل ألف باع. والبريد أثنا عشر ميلاً. وغير المتصرف : ما يلازم النصب على الظرفية أو شبهها وهو الجر بمن كأين وعند ولدن وقط وعوض وإذ وإذا وبينا وبينما. فوائد 1 - كل الظروف صالحة للنصب عل الظرفية إلا المكان المختص فإنه يجر بفي كجلست في الدار ، وصليت في المسجد. وإلا بعض الجهات كجانب و داخل نحو : جلست بجانب المعلم. 2 - لدن بمعنى عند إلا أن لدن تستعمل للأعيان الحاضرة فقط فتقول : هذا الكلام من عندي. ولا تقول : لدني مال إلا إذاً كان حاضراً. المفعول معه هو الاسم المنتصب بعد واو بمعنى (مع) ، والناصب له ما تقدمه من الفعل أو شبهه كاسم الفاعل والمصدر. فمثال الفعل : سر والرصيف أي : سرْ مع (1/97) الرصيف. فالرصيف منصوب بسرْ. ومثال شبه الفعل : سعدٌ سائر والرصيف ، وأعجبني سيرك والرصيف ، فالرصيف منصوب بسائر وسيرِك. وإنما قدروا الواو بمعنى مع لأنه لا يجوز العطف الضمير المتصل بدون توكيده بالضمير المرفوع المنفصل نحو : قمت أنا وبكر. ولا يجوز تقدم المفعول معه على عامله فلا يقال : و الجبل سرت. والخلاصة أنه يتعين نصب الاسم على أنه مفعول معه إذا لم يصح عطفه على ما قبله كذهبت وهاشماً ، فإن صح الخطأ جاز الأمران نحو : وصل الرئيس والأعوان ، والرفع أرجح. ويتعين العطف أي عدم النصب بعد ما لا يقع الفعل إلا بالاشتراك : كتخاصم محمود ومنصور. شاهد إذا أعجبتك الدهر حسال من امرئ ... فدعهُ وواكل أمره واللياليا الاستثناء هو إخراج الثاني من الأول ب (إلاَّ) أو إحدى أخواتها وهي : غير ، سوى ، خلا ، عدا ، حاشا ، ليس ، لا يكونُ. إلاً : حرف. غير وسوي : اسمان. خلا وعدا وحاشا : مترددة بين الفعل والحرف. وليس ولا يكون : فعلان. وهي مختلفة في الأحكام : المستثنى يإلَّ : ثلاثة أنواع : متصل ومنقطع ومفرغ. المتصل : هو ما كان من جنس المستثنى منه نحو : انصرف العمال إلا زياداً. ولإعرابه وجهان : النصب إن كان الكلام تاما موجبا. وتقصد بالتام أن يذكر فيه المستثنى منه. وبالموجب أن لا يسبق بنفي أو نهي نحو : قام الناس إلا عماداً. (1/98) وثانيهما : جواز النصب على الاستثناء والإتباع على البدلية إن كان الكلام تاماً منفياً نحو : ما قام أحد إلاً سعداً وإلا سعد. وما رأيت أحمداً إلا سعداً ، وما مررت بأحد إلا سعداً وإلا سعد ، فجاز في سعد النصب على الاستثناء ، والرفع والجر على البدلية من أحد. المنقطع : هو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه. والأرجح فيه النصب نحو : رحل القوم إلا جملاً فالجمل ليس من جنس القوم. المفرغ : هو أن يكون الكلام ناقصاً غير موجب أي خاليا من ذكر المستثنى منه ومنفياً. وإعرابه بحسب ما يقتضيه العامل قبله نحو : ما غاب إلا إيادّ ، وما رأيت إلا إياداً ، وما مررت إلا بإياد. فإيادُ الأولى فاعل غاب ، والثانية مفعول رأيت ، والثالثة مجرورة بالباء. وقد سمي هذا النوع مفرغاً لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فما بعدها. المستثنى بغير وسوى : حكم المستثنى بهما الجر بالإضافة إليه ويعربان بما كان يعرب به المستثنى بإلا. تقول : جاء المسافرون غير نصر أو سوى نصر ، بالنصب كما تقول : ما سافر أحد غير نصر أو غير نصر بالنصب والإتباع لأنه تام غير موجب. المستثنى بخلا وعدا وحاشا : يجوز فيه الخفض والنصبُ. فالنصب على أنها أفعال استتر فاعلها ، والمستثنى مفعول نحو : أنصرف الوزراء خلا محموداً ، والخفضُ على أنهن حروف جر نحو : أجتمع الوزراء عدا محمود. وإذا تقدمت (ما) على خلا وعدا تعين كونهما فعلين وتعين النصب بهما على المفعولية كقولك : عاد الموفدون ما خلاً سعداَ أو ما إذا عداً. أما حاشا فلا تدخل عليها (ما) فلا يقال : ما حاشا فلاناً. المستثنى بليس ولا يكون : حكم المستثنى بهما النصب نحو : اجتمع القضاة ليس |
|
01-16-2019, 11:35 PM | #35 |
عضو ملكي
|
(1/99)
خالداً. ولا يكون خالداً. كأنه قيل : ليس بعضهم خالداً ولا يكون بعضهم خالداً. تنبيه إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه في النفي فالأفصح نصبهُ نحو : وما لي إلا مذهب الحق مذهبُ. شواهد لكل داء دواء يستطبُّ به ...إلا الحماقة أعيتْ من يداويها آلا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائلٌ ومالي إلاً آل أحمد شيعة ... وما لي إلا مذهب الحق مذهبُ أبجناحيهم قتلا وأسرا ... عدّا الشمطاء والطفل الصغير تفسير أعيت : أعجزت. الشمط : بفتحتين بياض شعر الرأس يخالط سوادهُ. الرجل أشمط والمرأة شمطاء. الحالُ الحال وصف فضلة مسوق لبيان هيئة الفاعل أو المفعول حين وقوع الفعل نحو : {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا} و{وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا}. ومعنى فضلة أنه ليس عمدة في الجملة كالخبر. ويجوز تعدد الحال كجواز تعدد الخبر نحو : رجع خالد سالماً غانماً ، كما يجوز تقدمها على عاملها نحو : ضاحكاً جاء سعدٌ. (1/100) مجيء الحال نكرة ومعرفة الأصل في الحال أن تكون نكرة مشتقة. وما ورد منها معرفة في اللفظ فهو نكرة في المعنى نحو : اجتهد وحده أي منفرداً. وجاؤوا الجماء أي جميعاً. وكلمته فاهُ إلى في أي مشافهة. وتقع جامدة مؤولةٌ بمشتق في مثل الأمور التالية : أولاً : إذا دلت على تشبيه نحو : كر علي أسداً أي كأسد ، وبدت لميس بدراً أي كبدر. ثانيا : إذا دلت على ترتيب نحو : دخلوا واحداً واحداً ، وخرجوا أربعة أربعة ، أي مرتين. ثالثا : إذا دلت على سعٍر نحو : بيع القمح مداًَ بعشرين والسمن رطلاً بثلاثين ، أي مسعراً. رابعا : إذا دلت على مفاعلة نحو : بعتهُ يداً بيد أي متقابضين ، وما شيتهُ كتفا لكتف أي متلاصقين. خامسا : إذا كانت موصوفة نحو : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا}و {تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}. عامل الحال وصاحبها عامل الحال ما تقدت عليها من فعل أو شبهه أو معناه نحو : تلك هند مقنعة ، كأنك واقف فيهم خطيبا ، سليم في الدار جالساً. وقد يحذف العامل كقولك للمسافر : راشداً مهدياً أي سر راشداً. وصاحبها ما كانت وصفا له أي ما يتبين هيئته ، وتطابقه في التذكير (1/101) والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع نحو : انصرفا مسرعين وانصرفوا مسرعين وانصرفن مسرعات. وحق صاحبها أن يكون معرفة ، وقد يأتي نكرة كالمبتدأ إذا تأخر عنها أو تخصص بوصف أو إضافة أو اعتمد على نفي أو استفهام نحو : جاء راكباً رجل ، وبالباب رجل وقور منتظراً ، ونظرت إلى خادم رجل مختالاً ، ولا يقتد أحدٌ بآخر جاهلاً. وقوع الحال جملة تقع الحال جملة اسمية أو فعلية ، ولابد من اشتمالها على رابط وهو إما الواو فقط أو الضمير أو هما معا نحو : سافر والليل مقمر ، وأقبل الغلام يلهث ، ووصل وهو يبتسم ، وتقع الجملة ظرفاً وجاراً ومجروراً كرأيت الهلال بين السحاب ، وأبصرت خيالهُ في الماء. أمثلة تناولت الكتاب جالساً ... قرأتُ البحث موجزاً جئن فرحات مرحاتِ ... هذا بعلي شيخاً رجعوا وهم جذلون ... درست النحو بحثاً بحثاً أبصرتك مع القادمين ... كلمته وجهاً لوجه ماست دعدٌ غصناً شواهد تأن ولا تعجل بلومك صاحباً ...لعل له عذراً وأنت تلوُم إذا المرء أعيتهُ المروءة ناشئاً ... فمطلبها كهلاً عليه عسيرُ أري العيش بين المدن مُرأ فليتني ... أعيش قرير العين بين المضارب (1/102) سفرن بدوراً وانتقبن أهله ... ومسنَ غصونا والتفتن جآذرا سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ... محياك أخفى ضوءهُ كل شارف فعش واحداً أو صل أخاك فإنه ... مقارف ذنب تارة ومجانبهْ إعراب أرى العيش بين المدن مرّاً أري : فعل مضارع مرفوع للتجرد استتر فاعله. العيش : مفعول أول لأرى. بين : ظرف مكان متعلق بحال من العيش تقديره كائناً. المدن : مضاف إليه مجرور. مراً : مفعول ثان لأرى منصوب. نعيبُ زماننا والعيبُ فينا نعيبُ : فعل مضارع مرفوع استتر فاعله. زماننا : مفعول به منصوب. ونا : في محل جر بالإضافة. والعيب : الواو للحال. العيبُ مبتدأ مرفوع. فينا : جار ومجرور متعلق بالخبر تقديره مستقر. والجملة في محل نصب على الحال. التمييز ويسمى مفسراً ومبيناً : هو كل اسم نكرة جامد يتضمن معنى (منْ) لرفع الإبهام عما قبله من اسم ذات ملفوظ أو نسبة ذات ملحوظ. فالأول كاشتريتُ رطلاً سمناً. والثاني كطاب محمد نفساً. فرطلاً وطاب مبهمان فلما قلت سمناً ونفساً ميزتهما وفسرتهما ، وبينتهما وإليك حكمهما : الملفوظ : هو الواقع بعد أسماء الوزن والكيل والمسَاحة والعدد نحو : |
|
01-16-2019, 11:36 PM | #36 |
عضو ملكي
|
(1/103)
اشتريت رطلاً زيتاً ومداّ قمحاً وحقلاً فولاً وعشرين نعجة ، وما عدا ذلك ففرْع للملفوظ كاشتريت قميصاً حريراً ، وهذا باب حديداً. ويجوز في تمييز غير العدد الجر بمن أو الإضافة إلى المميز نحو : هذا خاتم ذهباً ، أو خاتم من ذهب ، أو خاتم ذهب. الملحوظ : هو المبين لجهة النسبة ، ويفهم من الجملة ، وله أربعة أقسام : الأول : أن يكون محولاً عن الفاعل نحو : وأشتعل الرأس شيباً. وأصله : اشتغل شيبُ الرأس. الثاني : أن يكون محولاً عن المفعول نحو : وفجرنا الأرض عيوناً. وأصله : وفجرنا عيون الأرض. الثالث : أن يكون محولاً عن المبتدأ نحو : أنا أكثر منك مالاً. وأصله : مالي أكثر من مالك. الرابع : أن يكون غير محول كتمييز التعجب والتفضيل نحو : لله دره كاتباً ، وهو أبعد نظراً وأكثر فهماً. الفرق بين الحال والتمييز أولاً : إن الحال تجيء جملة وظرفا وجاراً ومجروراً ، والتمييز لا يكون إلا اسماً. ثانياً : إن الحال تجيء لبيان الهيئات ، والتمييز يجيء لبيان الذوات لرفع الإبهام عنها. ثالثا : إن الحال تتعدد كخبر المبتدأ ، والتمييز لا يتعدد كطاب محمد نفساً. رابعا : إن الحال مشتفةٌ ، والتمييز جامدٌ. والحال تتقدم ، والتمييز لا يتقدم إلا نادراً. وقد يتعاكسان فتاتي ، الحال جامدة كبدت دعدٌ بدراً ، ويأتي التمييز مشتقاً نحو : لله درة فارساً. (1/104) شواهد من أطاق التماس شيء غلاباً ... واغتصاباً لم يلتمسهُ سؤالا ولكن تفوق الناس رأيا وحكمةٌ ... كما فقتهُم مالاً ونفساً ومحتداً يبكي علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظُ أكباداً من الإبل كفى بك داء أن تري الموت شافياً ... وحسبُ المنايا أن يكن أمانيا تمييز العدد تمييز العدد جمع مجرور مع الثلاثة والعشرة وما بينهما. ومفرد مجرور مع المئة والألف. ومفرد منصوب مع أحد عشر إلى تسعة وتسعين نحو : اشتريت ثلاثة كتب وأربع مجلات وعشرة أقلام ومئة ورقة وألف شفرة بألف وخمسمائةٍ وثمانين قرشاً. كناياتُ العدد كمْ : اسم مبهم مفتقر إلى التمييز ، وهي نوعان : استفهامية وخبرية ، فالاستفهامية تمييزها مفرد منصوب نحو : كم ديناراً قبضت ؟ والخبرية تمييزها مفرد أو جمع مجرور بها أو بمن مقدرة نحو : كم كتاب قرأت ، وكم بحار ركبت. أما إعرابها فإن كني بهما عن المصدر أو الظرف فمحلهما نصب على الظرفية أو المصدرية نحو : كم زورةٍ زرت وكم يوماً غبت ؟ وإن كنُي بهما عن الذوات ولم يلهما فعل نحو : كم أخا لك ؟ أو وليهما فعل لازم أو ناقص نحو : كم شخصاً سما ؟ وكم قرية غدت ركاماً ، فهما مبتدآن وما بعدهما خبر. فإن وليهما فعل متعد لم يأخذ مفعوله ككم ديناراً أنفقت ؟ فمحلهما النصب مفعول به. كأين : توافقُ كم إبهاماً وافتقاراً وبناء ، وتمييزها إما منصوب وإما مجرورٌ (1/105) بمن لفظاً وهو الأكثر نحو : كأين غنياً أضحى فقيراً. وكأين من عزيز أمسى ذليلاً. كذا : تمييزها مفرد منصوب ، والغالب تكرارها وعطفها كقرأنا كذا كتاباً أو كذا وكذا كتاباً. شواهد كم صاحب يتمنى لو نعيتُ له ... وإن تشكيت راعاني وفداني وكم من جبال جبتُ تشهد أنني الـ ... جبالُ وبحر شاهد أنني البحر كم أردنا ذاك الزمان بمدح ... فشغلنا بذم هذا الزمان وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادتُه أو نقصه بالتكلم أطرد اليأس بالرجاء فكائن ... ألماً حل يسرهُ بعد عسْرِ عد النفس نعمى بعد بؤساك ذاكراً ... كذا وكذا لطفاً به نسي الجهدُ المنادي هو اسم مطلوب إقبالهُ بحرف من حروف النداء : الهمزة وأي للقريب ويا وأيا وآ للبعيد نحو : يا مروان ويا غلام. وقد يحذف حرف النداء نحو : {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}. والمنادي قسمان : معرب ومبني. المعرب : وحكمه النصب ثلاثة أنواع : النكرة غير المقصودة كيا غافلاً تنبهُ. والمضاف كيا سميع الدعاء. والشبيه بالمضاف كيا راكباً جواداً. المبني : وحكمه البناء على ما يرفع به نوعان : المفرد العلم كيا حُسينُ ، والنكرةُ المقصودة كيا حارس. تقول في نداء الأول : يا خالد ويا خالدان ويا خالدون. وفي نداء الثاني : يا تاجر ويا محاميان ويا معلمون ، فيبني على الألف في المثنى ، |
|
01-16-2019, 11:36 PM | #37 |
عضو ملكي
|
(1/106)
وعلى الواو في جمع المذكر السالم ، وعلى الضم الظاهر في مثل : يا ظريفُ ويا مؤذن ، وعلى الضم المقدر في مثل : يا موسى ويا قاضي. وفيما كان مبنياً قبل النداء كيا سيبويه ، ويا تأبط شراً ، ويا هذا الرجل ، ويا من يتكلم... ويراد بالمفرد ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف. ويراد بالعلم أن يكون أحد المعارف. نداء ما فيه أل : إذا أريد نداء ما فيه أل أتي بأيها للمذكر وأيتها للمؤنث أو باسم الإشارة نحو : يا أيها الإنسان. يا أيتها النفس المطمئنة. يا هذا الواقف. ويقال في الإعراب : أي وأية منادى نكرة مقصودة مبني على الضم ، وها حرف تنبيه. واسم الإشارة منادى معرفة مبني على ضم مقدر منع من ظهوره البناء الأصلي على السكون. وما فيه أل بدل من المنادي إذا كان جامداً وصفة إذا كان مشتقاً نحو : يا أيها الإنسان. يا أيها الواقف. ويستثنى من الحكم السابق لفظُ الجلالة فيقال : يا الله ، ويكثر معه حذف حرف النداء وتعويضه بميم مشددةٍ فراراً من دخوله على أل فيقال : (اللهمَّ). تابع النادي المبني : إذا كان تابع المنادى نعتاً له مضافاً غير معرف بألْ وجب نصبه نحو : يا أحمد حامل العلم. وإذا كان نعتاً أو عطفاً معرفاً بأل أو مضافاً مفرداً جاز فيه الرفع مراعاة للفظ المنادي والنصب مراعاة لمحله تقول : يا سعيدُ الكريم الأب أو الكريم ، ويا رشيد الشاعرُ أو الشاعرّ ، ويا رئيس والمعاونُ والمعاونَ ، بالرفع والنصب. المنادى الموصوف بابن : إذا كان مفرداً علماً وصفته مضافة إلى علم ولم يفصل بينهما بفاصل جاز فيه الضم والفتح نحو : يا حسين بن علي ويا حسينَ. فإذا لم تجتمع فيه هذه الشروط تعين ضمه وامتنع فتحه نحو : يا غلام بن مسعود ويا خالد الكاتب بن عمرو ، ويا صفوان بن جارنا. (1/107) المنادى المرخم : يحوز ترخيم المنادي تخفيفاً في كل اسم مختوم بتاء التأنيث وفي كل علم زائد على ثلاثة أحرف شرط أن لا يكون مضافاً ولا مركباً وفي ذلك بأن تحذف آخر حرف منه وتضم الذي قبله أو تبقيه على حاله فتقول في نداء فاطمة وعزة وجعفر ومحمود ومازن ومالك : يا فاطمً ويا عز ويا جعف ويا محمو ويا مازِ ويا مالِ. فائدة ثمة ألفاظ تلازم النداء إما للذم على وزن فعل وفعال كيا غدرُ ويا خباثٍ. وإما للذم والمدح على وزن مفعلان كيا ملاَّمان ويا مظرفان. أمثلة يافاطر السماوات ... ياذوي المروءات ياحاملاً مجلات ... ياسعيد حامل الراية ياعصام الكريم الأب ... يا زيادُ الأديب ياحسين والعباس ... يابثيْنَ ويا مال ... ويامروَا يا طريف بن سليم ... يا أحمد القاعد بن قاسم يا حماد بن الصائغ شواهد يا غافلاً وله في الدهر موعظةٌ ... إن كنت في سنةٍ فالدهر يقظانُ يا من لذلة قوم بعد عزهمو ... أحال حالهم بغي وطغيان يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم أيتها النفس أجملي جزعاً ... إن ما تخشين قد وقعا (1/108) ألا يا زيد والضحاك سيرا ... فقد جاوزتما خمر الطريق عليك أمر نفسك يا لكاع ... فما من كان مرعياً كراعِ إعراب يا غافلاً تنبهْ : يا : حرف نداء. أي : منادى نكرة غير مقصودة منصوب بيا. تنبهْ : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضير مستتر وجوباً تقديره أنت. يا أيها الرجلُ : يا : حرف نداء. أيُ : منادى نكرة مقصودة مبني عل الضم في محل نصب بيا. ها : للتنبيه. الرجل : بدل مرفوع. يا منْ يعزُّ علينا : يا : حرف نداء. من : اسم موصول منادى"معرفة" مبني على ضم مقدر منع من ظهوره البناء الأصلي على السكون في محل نصب. يعز : فعل مضارع مرفوع للتجرد وفاعله مستتر. علينا : جار ومجرور متعلق بيعز. والجملة صلة الموصول لا محل لها. عليك أمر نفسك يا لكاع : عليك : اسم فعل أمر فاعله مستتر. أمر : مفعول به منصوب. نفسك : مضاف إليه والكاف مضاف إليه. |
|
01-16-2019, 11:36 PM | #38 |
عضو ملكي
|
(1/109)
يا لكاع : منادي نكرة مقصودة مبني على ضبط مقدر منع من ظهوره البناء الأصلي على الكسر في محل نصب. تفسير السنةُ : بالكسر النعاس. عرضْت : بلغتَ العروض مكة والمدينة. الجزعٌ : شدة الحزن. الخمرٌ : ما يواري. اللكعٌ : اللئيم وامرأة لكاع. المطلب الثالث في جر الاسم الأصل بالجر أن يكون بالكسرة ، وينوب عنها ياء في المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة ، وفتحة في الممنوع من الصرف إذاً تجرد من أل والإضافة. فبان دخلت أل على المنوع جر بالكسرة نحو مررت بالأفضل وبأفضل القوم. والاسم يجر بحرف جر أو بالإضافة. المجرور بحرف الجر : حروف الجر هي : من إلى عن غلى في ربَّ الباء التاء الكاف اللام الواو مْذ منذُ حتى خلا عدا حاشا. فمن للابتداء. وإلى وحتى للانتهاء. وعن للمجاوزة. وعلى للاستعلاء. وفي. للظرفية. ورب للتقليل. والباء للسببية والقسم. والكاف للتشبيه. واللام لملك. والواو والتاء للقسم. ومذ ومنذ للابتداء إن كان ما بعدها زمناً ماضياً ، وللظرفية إن كان زمناً حاضراً. ومما اتفق عليه النحاة أنا حروف الخفض ينوب بعضها عن بعض ، تقول : (1/110) رضي عنه ورضي عليه ، وأقام في البلد وأقام بالبلد. والجار والمجرور يحتاج كالظرف إلي متعلق وهو الفعل أو ما بمعناه ، ويجب حذفه إن كان كوناً عاماً وهو ما يفهم من دون ذكره نحو : العلمُ في الصدور. ويمتنع حذفهُ إن كان كوناً خاصاً نحو : أنا واثق بكَ. المجرور بالإضافة : الإضافة إسناد اسم لآخر وجُّره بتقدير حرف من حروف الجر كاللام ومن وفي كدار نصر ، وثوب خز ، ويوم صيف. ويسمى الأول مضافاً والثاني مضافاً إليه. فإن كان المضاف مفرداً حذف منه التنوين ، وإن كان مثني أو جمعاً مذكراً سالم حذفت منه النون نحو : خاتما فضة ، وساكنو قصر ، الأصل : خاتمان من فضة ، وساكنون في قصر. تقسيم الإضافة : الإضافة على قسمين : محضةٌ وتسمي معنوية ، وغير محضة وتسمى لفظية. المعنوية : تفيد المضاف تعريفاً إن أضيف إلى معرفة كدار عمرو ، وتفيدهُ تخصيصاً إن أضيف إلى نكرة كغلام امرأة. اللفظية : لا تفيد الضعف لا تعريفا ولا تخصيصاً لكنها تفيده تخفيفاً في اللفظة فقط ولذلك سميت لفظية. فقولك : راكب فرس أخفُّ من قولك : راكبٌ فرساً. وتكون في اسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبهة كطالب حق ، ومحمود فعل ، وكريم أصل. بعض أحكام الإضافة : أولاً : يمتنع في الإضافة المعنوية اقترانُ المضاف بأل فلا يقال : الخاتم ماس بل خاتم ماس ، إلا إذا كان المضاف شبة فعل مثني أو جمع مذكر سالماً فيجوز اقترانه بها نحو : الضاربا بكر والناصرو عمرو. (1/111) ثانياً : يجوز في الإضافة اللفظية التي تكون في اسم الفاعل أو المفعول أو الصفة المشبهة أن يقترن المضاف بأل شرط أن تدخل أل على المضاف إليه نحو : الفاعلُ الخير ، والمروع القلب ، والحسن الوجه. ولك ما إعراب المضاف إليه أن تجرهٌ بالإضافة ، أو أن تنصبه على المفعولية لاسم الفاعل نحو القائد الجيش ، والقائدُ الجيشَ. ثالثاً : إذا أضيف اسم الزمان المبهم كوقت وحين إلي الجملة جاز فيه الإعراب والبناءُ على الفتح نحو : (على حين عاتبت المشيب على الصبا). رابعاً : مما لا يضاف إلا إلي ضمير قولهم : لبيك أي تلبية بعد تلبية ، ودواليك أي تداولاً بعد تداول ، وسعديكَ أي إسعاداً بعد إسعاد ، وهي مثناة وتنصبُ على المصدر. خامساً : ومن الألفاظ الملازمة للإضافة قبل وبعد والجهات الستُّ ، وتنقطع عنها لفظاً لا معني فتُنبى حينئذ على الضم نحو : لله الأمر من قبل ومن بعد أي من قبل الأمر. وجاء الناس بكر خلف أو أمام أي خلفهم أو أمامهم. وكذلك يجب إضافة كل وبعض وعند ونحوها ، وقد يحذف المضاف إليه مع كل لفظاً بنية بقائه معنى نحو : كلّ يموت ، أي كل واحد ، قال الشاعرُ : كل له غرض يسعى ليدركهُ ... والحر يجعلُ إدراك العلى غَرَضا الإعراب التقديري للاسم إذا كان الاسم المعرب مضافاً إلى ياء المتكلم فلاشتغال آخره بكسرة المناسبة تقدرُ عليه الحركاتُ الثلاثُ نحو : أن مذهبي نصحي لصديقي. (1/112) وإذا كان مقصوراً فلتعذر تحريك الألف تقدر على آخره الحركات الثلاث أيضاً نحو : إن الهدى هُدى الله. وإذا كان منقوصاً فلاستثقال ضم الياء وكسرها تقدر على آخره الضمةُ للرفع والكسرة للجر نحو : حكم القاضي على الجاني. وذلك طرداً لقواعد الإعراب. أما الفتحةُ فتظهر لخفتها نحو : رأيت القاضي. * * * |
|
01-16-2019, 11:37 PM | #39 |
عضو ملكي
|
(1/113)
الكلامُ على الحرفِ الحروف كلها مبنيةٌ ، ويقال لها : حروف المعاني كما يقال لحروف الهجاء : حروف المباني. وتنقسم الحروف إلى عاملة كإن وأخواتها. وغير عاملة كأحرف الجواب. وتنقسم أيضاً إلي مختصة بالأسماء كحروف الجر ، ومختصة بالأفعال كأحرف الجزم ، ومشتركة بينهما كما لا النافيتين والواو والفاء العاطفتين. وفي جملتها تتوزع إلى زمر ، لكل منها معنى تُنسب إليه فيقال : أحرف الجواب : لا ونعم وبلى وإي وأجل. أحرف النفي : لم ولما ولن وما ولا ولات وإن. أحرف الشرط : إن وإذما ولو ولولا ولوما وأما. أحرف التحْضيض : أَلاَ وألاَّ وهلا ولولا ولوما. أحرف الاستقبال : السين وسوف وأن وإن ولن وهلْ. أحرف التنبيه : ألا وأما وها ويا. الأحرف المصدرية : أن وأن وكي ولو ومَا. ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع وجوازمه. (1/114) تتمة التوابعُ - التعجُّبُ - التحذيرُ - الإغراءُ - التنازعُ - الاختصاصُ - الاشتغالُ - الاستغاثةُ - الندْبَةُ - الإبدالُ والإعْلالٌ. - الجمل التي لها محل من الإعراب. - الجمل التي لا محل لها من الإعراب - إعراب أسماء الشرط الجازمة - إعراب أدوات الشرط غير الجازمة - ضميرُ الشأن. الوقفُ - تحرير الألفاظ. (1/115) التوابع التابع هو الاسم المشارك لما قبله في إعرابه رفعاً ونصباً وخفضاً. والتوابع أربعة : نعت وعطف وتوكيد وبدل.ٌ النعتُ النعتُ ومعناه الوصف هو ما يوضح متبوعه إن كان معرفة نحو : أفلح عُمَرُ التاجر. ويخصصُه إن كان نكرة نحو : قدم رجل سائح. وهو قسمان : حقيقي وسببي : الحقيقيُّ : ما يدل على صفة في متبوعه نحو : قطفتُ وردة بيضاء ، وجالست الرجل الفاضل. ويتبع منعوته ما إفراده وتثنيته وجمعه وتذكيره وتأنيثه ، تقول : رجل مهذباً ، ورجلان مهذبان ، ورجال مهذبون ، واحترمتُ المرأة المثقفة والمرأتين المثقفتين والنساء المثقفات. السببي : ما يدل على صفة فيما يتعلق بالمتنوع ويكون مفرداً دائماً. ويراعى قي تذكيره وتأنيثه ما بعده نحو : ضافني الرجل الكريم أبوه أو أبواه أو آباؤه. ويستثنى من الأحكام السابقة المصدر فإنه يلزم الإفراد والتذكير تقول : هذا شاهد عدل وشاهدان عدل وشهود عدل وشاهدة عدل. (1/116) العطفُ هو تابع يتوسطُ بينه وبين متبوعه أحدُ حروف العطف وهي : الواو والفاء وثم وأو وأم ولكن ولا وبل وحتى. فالواو لمطلق الجمع. والفاء للتعقيب. وثم للترتيب. ولكن للاستدراك. وأوْ لأحد الشيئين. وأم للمعادلة. ولا للنفي. وبل للإضراب. وحي للغاية. نحو : الفلاَحُ بالجد والإتقان. جاء العلماء فالأمراءُ. زحف الفرسان ثم المشاة. أقمنا يوماً أو بعض يوم. أهذا كتابك أم ذاك. لا تكن صعباً بل سمحاً. الزم الصالحين لا الطالحين. حفرت البئر حتى قعرها. التوْكيدُ هو تابع يذكرُ لتقرير متبوعه لرفع احتمال السهو أو غيره. وهو قسمان : لفظي ومعنوي. التوكيد اللفظي : يكون بإعادة اللفظ الأول فعلاً كان أو اسماً أو حرفاً أو جملة نحو : أزف أزف الوقت. الحق واضح واضح. فإياك إياك المراء. ويؤكد الضمير المستتر والمتصل بضمير رفع منفصل نحو : أكتبُ أنا ، وكنت أنت السابق. التوكيد المعنوي : يكون بسبعة ألفاظ هي : النفسُ والعينُ وكل وجميع وعامة وكلا وكلتا نحو : قابلت الرئيس نفسه أو عينه. واشتريت الدار كلها أو عامتها. وأطع والديك كليهما وبر عمتيك كلتيهما. وإذا أريد توكيد ضمير الرفع بالنفس أو العين وجب توكيده أولاً بالضمير المنفصل نحو : قمت أنا نفسي ، وقمت أنت عينك ، وقوموا أنتم أنفسكم. البدلُ البدَل - ومعناه العوضُ - هو تابع مسبوق باسم قبلهُ ، وهو ثلاثة أنواع : |
|
01-16-2019, 11:37 PM | #40 |
عضو ملكي
|
(1/117)
بدلُ كل منْ كلَّ ، وبدل بعضٍ من كل ، وبدل اشتمال. الكلُّ من كل : هو المساوي لما قبله في المعنى كقولك : راجع الدرس درس القواعد. البعض من كل : هو بدل الجزء من الكل نحو : أكلت الرغيف ثلثَه ، وأعجبني عمرو لفظهُ. بدل الاشتمال : ما يدل على معنى في متبوعه على جهة الإجمال نحو : يسعك الرئيس عفوه. عطف البيان زاد بعض النحاة تابعاً خامساً سموه عطف البيان وعرفوه بأنه تابع يشبه الصفة أي النعت كاللقب بعد الاسم نحو : عليَّ زين العابدين. والاسم بعد اللقب نحو : أبو حفص عمرُ. التعجبُ هو استعظام شيء زائد على غيره لمزيَّة فيه ، وله صيغتان : (ما أفعله) و (أفعل به) نحو : ما أحسنه وأحسنْ به. فما نكرة تامة بمعنى شيء محلها الرفع مبتدأ. وأحسنه فعل ماض جامد للتعجب مبني على الفتح وفاعله مستتر يعود على ما. والهاء مفعول أحسن. والجملة خبر ما. وأحسن به : أحسن فعل ماض جامد أتى على صورة الأمر مبني على فتح مقدر منع من ظهوره مجيئه على تلك الصورة. وبه : الباء حرفة جر زائد ، والهاء في محل رفع فاعل لأحسن. وللتعجب ثلاثة أحوال : أولاً : يصاغ فعلاً التعجب من فعل ثلاثي تام متصرف مبني للمعلوم لا يجيء الوصف منه على وزن أفعل وقابل للتفاوت؛ فلا يتعجب من مثل مات وفنيَ وبادَ. (1/118) ثانياً : يتوصل إلي التعجب من غير الثلاثي ومما وصفه على أفعل فعلاء ومن الناقص بما أشد وأعظم ونحوهما متلواً بالمصدر صريحاً منصوباً فتقول : ما أشد وأعظم بعثرته أو حمرته أو كونه وأشددْ بهما. إلا أن الناقص يكون مصدره صريحاً أو مؤولاً نحو : ما أشد أن يكون جميلاً أوكونه جميلاً. ثالثاً : والمنفي والمجهول يتعجب منهما بما أشد ونحوه لكن المصدر بعدهما لا يكون إلا مُؤولاً نحو : ما أكثر ألا يطيع. وما أوجع ما ضرب. أو أشددْ وأعظم بهما. أمثلةٌ ما أعدل إياساٌ وما أعقله ... أعدل بإياس وأعقل به. ما أعجت تلون الحرباء وما أحزمها ... أعجب بتلون الحرباء وأحزم بها ما أروع حمرة الورد وما أنضره ... أروع بحمرة الورد وأنضر به. ما أصعب أن يهان العزيز وما أوجعه ... أصعب بأن يهان وأوجع به. ما ألطف كون الربيع جميلاً وما أحسنه .... ألطف بكونه جميلاً وأحسن به. فوائد 1 - سمعتْ للتعجب كلمات تضمنت معناه نحو : لله دره كاتباً ، ويالهُ رجلاً. 2 - سمعت للتعجب كلمات غير مقيسة نحو : ما أسود الليل ، وما أبيض اللبن ، وما أخصر الطريق ، وما أعطاه للمال. 3 - لا يجوز تقدم معمول فعل التعجب عليه فلا يقال : مازنا ما أحسن ، ولا بمازن أحسنْ. (1/119) شواهد ما أنضر الروض إبان الربيع وقد ... سقاه ماء الغوادي فهو ريان أكرم بقوم يزين القول فعلهم ... ما أقبح الخلف بين القول والعمل أعلل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العمر لولا فسحةُ الأمل فإن تكن الدنيا تولت بخيرها ... فأهون بدنيا لا تدوم على فن تفسير الإبانُ : الوقت. الغوادي : جمع غادية وهي السحابة تنشأ صباحاً. الريان : ضد العطشان. الفن : النوع والأسلوب. نعَم وبئسَ وما جرى مجراهما نعمَ وبئس فعلان ماضيان جامدان يستعملان للمدح والذم. وفاعل كل منهما يجب أن يكون محلى بأل أ ومضافاً إلى محلى بها أوضميراً مستتراً مميزاً بنكرة أو كلمة ما نحو : نعم العملُ ، ونعم عمل الخير ، وبئس رجلاً بكر ، وبئس ما يعملون. ويذكر بعد الفاعل اسم مرفوع هو المخصوص بالمدح أو الذم كنعم الرجل بدر وبئس الرجل بكر. وهو مبتدأ خبره الجملة قبله ، ويجوز أن يكون خبراً لمبتدأ واجب الحذف تقديره هو أي الممدوح أو المذموم. وقد يتقدم المخصوص فيتعين كونه مبتدأ والجملة بعده خبر نحو : بدر نعم الرجل. وقد يحذف المخصوص إذا تقدم ما يشعر به نحو : ألفَ الجاحظ كتباً ونعم المؤلف أي الجاحظ. حبذا ولا حبذا ومما جرى مجرى نعم وبئس في أحكامهما حبذا ولا حبذا. تقول : حبذا العلمُ |
|
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|