الجعل يتهم كحيلان بالتزوير
أن تتصدر صحيفة ما بإدعاء أنك كاتب تملك حرفة القلم وتتكسب من افكارك فهذا يحملك مسئولية اظهار قدرتك على اقناع القارىء بثقافتك العالية وحسن اختيار مواضيعك وتخصصك فى مجال كتابتك . أمّا أن تعتاش على سرقة افكار الآخرين وكتاباتهم وتسترزق من تصيدك لعثرات الآخرين بل وقلب الحقائق ودس امراضك النفسية فى محتوى مقالاتك فهذا بالتاكيد لا يخرجك فقط من تصنيف الكتاب ولكنه يهوى بك بعيداً إلى خارج الانسانية ويجعلك تسير تحت اقدام الآخرين متربصاً للسقطات وملتقطاً للقاذورات واكثر من ذلك تظل تدفع بحصيلتك التى جمعتها وكورتها وتأخذ بها إلى جحرك كى تضع بيض اطروحاتك فيها وتسهر على نمو يرقات امراضك حتى تكبر وتخرج من شرانقها فتبثها فى الفضاء الرحب وهنا أعنى صفحات جريدتك إن كنت اعلامياً فى جريدة ساقطة تقبل فكرك وربما في فضائية خشبية متخلفة تخطاها الزمن فلم يعد يدب في جدب استديوهاتها سوى ما يزحف من مخلوقات الله بحثآ عن بقايا فطيرة مرمية تحت الاقدام .
جاء فى موقع ويكيبديا أن (الجعل) أو (أبو جعل) انها خنفساء سوداء تسير تحت القوافل والركبان لتلتقط الروث والخثا وتكوره بعد أن تضع بيضها فيه ثم تدفع به إلى جحرها لتعتاش منه . ولو قدر لى أن اقرب هذا الوصف لاحد من الناس حتى يسهل شرحه لقلت انظر الى كتابات السوقى الذى يأبى إلا أن يسير تحت القافلة الصفراء متتبعاً لاى عثرة لعله يلتقط روثاً ساقطاً جاء خصيصاً من أجل التقاطه .
خرج الرئيس الطموح بكلام رزين هاديء حول قضية رسمية طالبآ التحقيق في صحة الوثائق المعروضة بلا اتهام ولا اسماء متهمين طلبآ لحفظ حقوق ناديه المؤتمن عليه شاكيآ لمن بيده الامر خيانة وتلاعب لجان محددة بعينها في تناولها المخالف وغير الاحترافي لقضية اتهام ثبت بطلانها فيما بعد واتضح براءة لاعب النصر في القضية منذ بدايتها وحتى تبرئة المعمل الالماني , ومع ذلك ابى الجعل الا السير مرة اخرى تحت القافلة بحثآ عن لقمة دسمة من كذبه وافتراءاته فخرج علينا باتهام التزوير . وهي بالمناسبة كلمة اكبر من ان يستوعبها او يدرك خطورتها ولو طلبنا منه التفرقة بين التزوير والتوزير لضرب اخماس في اسداس واتهمنا بالهرطقة والتغريب . واعلم يقينآ انه اخر من يدرك تبعات هذا الاتهام وما قد يوقعه فيه , ولكنه الخواء الفكرى والمعرفى والأخلاقى الذى يدفع بذلك الجاهل أن يكون دائماً وابداً تحت الاقدام بحثاً عن لقمة عيشه . فحتى وقافلة النصر تسير بسرعة وثقة يأبى الجعل إلا الخسة والدناءة وتتبع سفينة النصر بحثاً عن أى روث يعتاش عليه . ويبدو أننا فى حاجة إلى تغيير المثل العربى فنقول : (القافلة تسير وأبو جعل مازال فاغراً فاه) .
لا اذكر يوماً أنى قرأت له كلمة فى حاضر الكرة السعودية أو كيفية تطويرها ولا حتى مناقشة امور ناديه الذى جعل خدمته ثانياً بعد مهمته الأولى المتمثلة فى الاساءة إلى النصر فتفوق فى الحقد على النصر باكثر مما برع فى محبة الهلال . ولكني اذكر جيداً أنه حاول أن يرتقى يوماً ويغير اوصافه بعد أن وضع الماكياج ولكن لأنه خرج عن بيئته وارتدى غير ثوبه ذكرته فنانة معروفة بموقعه الأصلى بعد أن لطمته على ذاك الخد الذى ازداد احمراراً على حمرة الماكياج . وقد يسأل سائل لماذا يستمر فى سيره ولا يتوقف أو حتى تطئه الأقدام وهنا اذكر بأنه دوماً يسير خلف القافلة لا أمامها ويأبى المواجهة وكم مرة نعتته اميرة الرجال بالمأمأة فما سمعنا منه رداً بل استمر فى التأتأة .
سلمان بن عبدالرحمن
|