النصر وحضرة المدير
بقلم عبدالرحمن الفلاج
الشتات الإداري الذي يعيشه جهاز الكرة النصراوي بسبب استقالة مديره سلمان القريني «احتجاجا» على الأوضاع المالية للفريق والمشاق التي تكبدها بسببه، جعل الأمر يمر في نفق مخيف قد يعصف بكل الآمال في منافسات الموسم.
وعدم نجاح إدارة النادي في إقناع أحد الكوادر بتولي المهمة، يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام حول ما يجول خلف الكواليس، والمصير المنتظر لمستقبل الفريق.
ولعل اعتذار ماجد عبدالله دق جرس الخطر بأن هناك أمرا محبطا يحيط بالفريق بعد أن اشترط عدة شروط كانت في الصميم، وهذا ما جعل إدارة النادي تصل معه إلى طريق مسدود لأنه يريد العمل بصورة صحيحة، وهذا ما لا تريده إدارة الأمير فيصل بن تركي.
وقرارها بصرف النظر عن مفاوضة مدير جديد والإبقاء على الإداري سالم العثمان، يجعل الجماهير النصراوية تضع يدها على قلبها، ليس بسبب العثمان ولكن بسبب واقع الفريق وعدم اكتراث الرئيس بشأنه.
سالم العثمان يملك الإمكانات التي تؤهله لأن يكون الرقم الصعب في جهاز الكرة النصراوي، ولكن قد يكون عامل نقص الخبرة عائقا في ترجمة جهوده على أرض الواقع.
وإذا لم يكن هناك تحرك شرفي سريع في هذا الوقت فإن الأمور ستزيد تعقيدا وسوف يدفع الفريق ثمن الاتكالية التي يحاول الأمير فيصل بن تركي التقليل من أهميتها.
لا بد من إيجاد حلول سريعة وناجعة ترأب الصدع الذي يعانيه الفريق، وابتعاد عناصر هامة وعاملة ويخسر جهودها بكل بساطة وبالتالي يكون الخاسر الأكبر الفريق، الذي يعاني ابتعاده عن منصات التتويج منذ زمن ليس بالقصير، وإعادة الحسابات مطلب ضروري في هذه المرحلة الهامة لكي تكون البداية صحيحة وذات جدوى.
وحتما الوقفة الشرفية سوف تكون نقطة تحول في مسار الأوضاع متى ما كانت مثمرة وجادة وبعيدة عن الشكليات والفلسفة الفضائية.
فلم يجن النصر من الفلسفة الفضائية سوى المشاكل والصداع المزمن وتردي الحال.