أن يكن لديك كرامة ؛ فذلك يعني أنك لا تقبل منّةً من أحدٍ أياً كان .
أن يكن لديك كرامة ؛ فذلك يعني أنك تصنع لنفسك هيبةً واعتبارًا دون أن يصنعها لك غيرك .
أن يكن لديك كرامة ؛ فذلك يتطلب منك احترامك لنفسك ، وتمتعك بالشهامة التي تمنعك من قبول ما ليس لك .
تعودنا جميعا في رياضتنا السعودية أن نرى أمورا مخجلة ،، وتآمرًا مخزيًا،، يصب في مصلحة فريقا واحدا ، ويخدم ناديا واحدا !!
وقد ولّد لدينا انطباعا سيئا حول رياضتنا السعودية ..
وقد أجمع الجميع باستثناء ذلك النادي ومشجعيه أن ما حصل عليه ذلك النادي هي بطولات مزيفة سُلبت لتُقدم له على طبقٍ من ذهب ، لدرجة أن الجميع ينادون بصوتٍ مرتفع : امنحوه المركز الأول من البداية ودعونا نتنافس بشرف على المركز الثاني !!
ما حصل في مباراة الاتفاق معهم لا يقبله عاقلٌ ولا مجنون ،، فقد طفح الكيل بعد أن وصل بهم ذلك الذل والهوان والسفول والدناءة .
رياضتنا السعودية أصبحت مليئة بالخسةِ والحقارةِ ،، لأن بعض العاملين بلجانها يتصفون بالنذالة ، وهي ما تسببت لنا بذلك الانحدار على مستوى منتخباتنا ومشاركاتها .
افتقاد الكرامة كان سببا كبيرا في عدم وصولهم لما وصل إليه نصرنا العالمي واتحادنا المونديالي عقدين من الزمان ، لأنهم تعودوا هنا على من يخدمهم ولكنهم يُصدمون هناك بواقعهم المر .
الشرفاء في الرياضة هم الذين لا يقبلون لأنفسهم ما ليس لهم ،، وكمثال لذلك ما فعله ماجد الأسطورة عندما طلب من الحكم إلغاء الهدف الذي احتسب له لأنه لا يقبل لنفسه إلا ما يحققه بنفسه !!
فهل بقي لديهم من يتمتع بتلك الصفة ليعترض على ما حصل في مباراة الاتفاق ويطلب إعادتها أو منح نقاطها للاتفاق ؟