إما تجيب النصر ولا خليني اجيبه
02-11-2013 11:49
سبع جولات والنصر لم يخسر بعد، ولم يدخل مرماه سوى هدف واحد، مما يجعله يحلق بصدراة الترتيب العام، وحتى الفتح بطل الدوري لم يكن قادرا على إسقاطه، ولكن لن يكون مقياسا لقوة النصر، لأنه يبدو أن الفتح اكتفى بحصوله على لقب الدوري لاول مرة ثم (كبّر المخدة) وأما الاتحاد فحتى(المخدة) لايستطيع العثور عليها لتنحصر مهمة اسقاط النصر للآخرين وأقربهم على الترتيب الهلال بفارق نقطة والشباب بثلاث نقاط ،ثم الاهلي بأربع نقاط وجميعهم يتمنون دون شك أن يسقطوا النصر.
ولكن الطريف والممتع في الأمر أن يتواجه أقرب المنافسين للنصر وهما الهلال والشباب قبل أن يتجرع النصر مرارة الخسارة، ولسان كل من الشباب والهلال يقول للآخر:إما تجيب النصر ولا وخّر عني خليني أجيبه، هذه المواجهة تضمن (للعالمي) الدفعة المعنوية في المقام الاول وتضمن له أيضا وفي أسوأ السيناريوهات سقوط أحد المنافسين له، ولكن في أجملها هو أن ينتهي اللقاء بالتعادل مما يعني ابتعادهما عنه، ولكن بالطبع لن يحدث هذا إلا في حال فوز النصر على الفيصلي في نفس الملعب الذي سقط فيه (العميد) بثلاثية نظيفة وتعادل فيه الشباب، وكما نظرنا للنصف الفارغ من الكأس النصراوية فإننا إذا نظرنا إلى النصف الممتلىء فسنجد أن الهلال والأهلي خرجا من هذا الملعب بثلاث نقاط سهلة، ملعب الفيصلي شهد تعثرا لكبيرين ونجاة (كبيرين) ولا أعلم إلى أي الفريقين سينضم النصر؟ وبما أن ملعب الملك فهد الدولي وفي جميع الأحول يضمن للنصر الفائدة فإني سأقول في حال فوز النصر: اعطيني حظك يانصر وارميني في البحر، ولكن في حالة خسارته سينطبق عليه المثل الشعبي (المنحوس منحوس ولو حطوا على راسه فانوس).
وبعيدا عن النصف الفارغ من كأس كرتنا السعودية فإنني إذا نظرت للنصف الممتلىء سأجد أن الإثارة سبقت موعدها المعتاد بالكثير من الجوالات، فبالكاد أكملنا الربع الاول ثم أشتعل الدوري الجميل فهنيئا لكل المتابعين والمشجعين بهذه الإثارة التي لم تحتمل الشوق وجاءت على عجل.
|