03-27-2013, 07:40 PM
|
|
مشروع نسائي بجدة يحول "أكياس البلاستيك" إلى "منتجات مبتكرة"
15 جمادى الأولى 1434-2013-03-2709:54 PM
في إطار مبادرة تُسهم في الحفاظ على البيئة وتفادي الأضرار
رويترز- جدة: نجح مشروع اجتماعي بجدة في تحويل أكياس البلاستيك المهملة في القمامة إلى منتجات مبتكرة، في إطار مبادرة تُسهم في الحفاظ على البيئة، وتفتح أبواباً للنساء للعمل لمساعدة أسرهن.
ديانا ريان مؤسسة مشروع "تروشيه"، وهو اسم يجمع بين كلمتي نفايات "تراش" و"كروشيه" باللغة الإنجليزية، قالت: إن "فكرة المشروع جاءتها بعد أن علمت التأثير الضار لأكياس البلاستيك على البيئة، وبدأت في 2009، حيث كنت أجهز محاضرة بالغرفة التجارية عن يوم الأرض العالمي، وتكلم أحد المتحدثين على الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك، وصدمت بعد أن علمت الأضرار التي تسببها الأكياس".
ثم اكتشفت "ديانا" أن بعض المنظمات غير الحكومية تساعد النساء على تحقيق دخل مالي بتشجيعهن على صنع منتجات يدوية من أشغال الإبرة الدقيقة التي تسمى "كروشيه"، وقررت تنفيذ فكرتها من خلال مشروع اجتماعي في جدة.
وتشتري "ديانا" أكياس البلاستيك التي تجمع من مكبات النفايات، وتعطيها لنساء يتقن شغل الكروشيه؛ لتحويلها إلى منتجات يمكن بيعها.
ومشروع "تروشيه" جزء من مبادرة اجتماعية أوسع نطاقاً، تهدف إلى إحياء صفات مهملة في الغالب، نقل الإجادة والإتقان من خلال العمل الإبداعي، تحت شعار "من العقل إلى اليد".
وكانت جودة وإبداع منتجات مشروع "تروشيه" مفاجأة للكثيرين.
هيلانة الزعبي التي تشتري بعض منتجات المشروع "صراحة لما حكيوني وأخذوا رأيي بالأكياس وبالمشروع ببدايته، ما توقعت أنه تطلع هيك منتجات، ويعملوا أصلاً أشياء، فيه أكثر من منتج، بس لما شفت كل هاي الأشياء عم تنعمل، صراحة تفاجأت، ورائعة، وأنا عجبتني يعني".
وحقق المشروع نمواً سريعاً، وتتوقع "ديانا" أن يفتح أبواب العمل لمزيد من النساء.
وقالت: "لين دحين إحنا بالفترة اللي هي مرة بسيطة جداً، بدأت تجينا طلبيات فوق المتوقع، بصراحة بالنسبة للفترة البسيطة خلال هذا الشهر، فيني أقولك يس يعني ممكن في الآخر.. يعني على آخر السنة بيتحول الموضوع إلى مصنع، ويصير فيه عندنا فوق 500- 1000 سيدة، وهذا الشيء أكيد".
ويأمل المسؤولون عن مشروع "تروشيه" أن ينجحوا قريباً في تصدير منتجاته بعلامة تجارية مسجلة.
وقال أسامة نتو مسؤول التطوير في المشروع: "حققنا في تروشيه ثلاثة أهداف رئيسية، الهدف الأول هو إعادة تدوير النفايات، فكذا خدمنا البيئة، الهدف الثاني توفير وظائف لبعض الأسر المحتاجة، والهدف الثالث تكوين منتج محلي ذي جودة عالية، ممكن يصبح ماركة عالمية".
ويقول المسؤولون عن المشروع: إن شغل الكروشيه بأكياس البلاستيك المهملة أصعب كثيراً من استخدام الخيوط العادية، وإن النساء اللاتي يعملن في المشروع اكتسبن مهارة فائقة في تحويل النفايات إلى منتجات فنية عالية الجودة.
|