الوحدات يحسم ديربي الأردن مع الفيصلي ويتربع على الصدارة

حسم الوحدات "كلاسيكو" الأردن بالفوز على منافسه التقليدي الفيصلي بهدفين نظيفين في المواجهة المثيرة والجماهيرية التي جمعتهما على استاد الملك عبدالله الثاني في ختام لقاءات الأسبوع الثامن لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم.

وسجل الوحدات الهدفين في الشوط الثاني عبر منذر أبو عمارة بالدقيقة "50" ومحمود زعترة بالدقيقة "83".

وواصل الوحدات تربعه فوق عرش الصدارة بعدما رفع رصيده إلى "22" نقطة متقدما بفارق عشرة نقاط على الفيصلي الذي توقف رصيده عند "12 نقطة"، في حين بقي الرمثا ثانياً برصيد "20" نقطة بعدما فاز هو الآخر على البقعة "4-2".

وتوخى الفريقان الحذر في التعامل مع المواجهة لما تحمله من أهمية نقطية، وهو ما غيب الخطورة الفعلية على الدقائق الأولى.

ودخل الوحدات المباراة بطريقة "4-3-3" حيث أنيطت مهمة بناء الهجمات على تحركات صالح راتب ورجائي عايد وأحمد الياس ولعب منذر أبو عمارة والحاج مالك خلف زعترة، لكن الوحدات عانى من غياب صانع الألعاب عامر ذيب حيث لم يتم تغذية زعترة بالكرات النموذجية.

في المقابل فإن الفيصلي اعتمد في بناء هجماته على بهاء عبد الرحمن والمحارمة والرواشدة والنواطير حيث حاولوا تمويل المهاجم السوري الطيار لكن معاناة الفيصلي كانت شبيهة بالوحدات حيث عانى من غياب صانع ألعابة حسونة الشيخ.

وبدأ الوحدات شيئاً فشيئاً الأكثر إستحواذاً على الكرة لكن دون أن يفلح في تشكيل الخطورة المناسبة على مرمى نور بني عطية في حين افتقد الفيصلي لوقت طويل للجرأة الهجومية المطلوبة فبقي مرمى شفيع ينعم بالأمان.

ورغم إستحواذ الوحدات على الكرة إلا أن بداية الخطورة كانت من قبل الفيصلي عبر رأسية للرواشدة تحولت لركنية، في حين جاء رد الوحدات على الفرصة سريعاً عندما استثمر منذر أبو عمارة خطأ دفاعياً من حسين زياد ليأخذ الكرة ويطلقها كرة قوية تألق بني عطية في تحويلها لركنية.

ومال الأداء للهدوء على فترات من المباراة، وظلت النوايا الهجومية الواضحة غائبة واعتمد الفريقان في تشكيل خطورتهما في الربع الأخير للشوط الأول على الحلول الفردية مع غياب فاعلية الأطراف.

وعاد أبو عمارة النجم الأخطر بالوحدات وقدم فاصلاً من المراوغات وأطلق كرة قوية نابت العارضة في التصدي لها عن بني عطية ، ليرد الرواشدة على فرصة الوحدات بكرة ساقطة حولها شفيع لركنية لينتهي الشوط الأول سلبياً.

ودخل الفريقان الشوط الثاني بحثاً عن التسجيل ومالت الخطورة للوحدات الذي امتد بكثافة ليضع الفيصلي تحت الضغط.

ونفذ أبو عمارة كرة حرة مباشرة من مسافة بعيدة لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بداعي إشتراك زعترة مع الحارس بني عطية.

ولم تمض سوى دقيقة واحدة على إلغاء الهدف حتى كان أبو عمارة يضع الوحدات بالمقدمة عندما أرسل صالح راتب كرة عرضية دكها زعترة برأسه ردها نور بني عطية لتجد أبو عمارة يسكنها بثقة داخل الشباك بالدقيقة "50".

وظهر بعد الهدف ارتباك واضخ على أداء لاعبي الفيصلي مما دفع مدربه فراس الخلايلة لتنظيم صفوفه فدفع باللاعب الشاب سائد الدبوبي بدلاً من الخوالدة.

وفوت الوحدات بالدقيقة "60" على نفسه فرصة تسجيل هدف التعزيز عندما انسل صالح راتب من الجهة اليسرى وعكس كرة ذكية أمام بوابة المرمى لتجد زعترة الذي دكها بدون تركيز فوق المرمى.

وحاول الفيصلي مع مضي الوقت البحث عن تعديل النتيجة وقام مدربه بالدفع بنبيل أبو علي مكان السلمان لغاية فرض الكثافة العددية في منطقة الوسط وبما يتيح له فرصة الإمساك بزمام المباراة.

وافتقد الفيصلي للتركيز في اللمسات الحاسمة حيث اعتمد على عكس الكرات النموذجية أمام بوابة شفيع لكن سوء التركيز من جهة وغياب المتابعة المطلوبة أبقى مرمى شفيع في أمان مع دخول المباراة بالدقيقة "75".

وفي الدقيقة "78" دفع أبو زمع بأولى أوراقه المتمثلة بعامر ذيب بدلاً من الحاج مالك بهدف تعزيز القدرات الهجومية فيما استنفذ الفيصلي تبديلاته بدخول الخزامي مكان مهند المحارمة.

وأوفى زعترة بوعده لجمهور الوحدات بإحرازه هدفاً في الكلاسيكو، وهو ما فعله بالدقيقة "83" عندما هيأ عامر ذيب الكرة ليسددها الياس وترتد من المدافعين وتسقط أمام زعترة المتحفز ليضعها على يمين بني عطية معلناً تقدم الوحدات "2-0".

وقبل نهاية المباراة دفع أبو زمع ببهاء فيصل بدلاً من أحمد الياس وأبو كبير مكان أبو عمارة في الوقت الذي كان فيه شفيع ينقذ مرماه ببسالة من ضربة ركنية، لتمضي الدقائق المتبقية دون مستجدات ويخرج الوحدات بفوز ثمين "2-0".

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه