05-28-2011, 09:44 AM
|
|
|ّ| حب العرب لميسي وبرشلونة: "ويمبلي" يسبح ضد التيار !|ّ|
يورو سبورت - يعلو صوت مانشستر يونايتد الانكليزي في استاد ويمبلي في قلب العاصمة الضبابية لندن، كما يعلو حتما في مدينة مانشستر رغم أن جماهير السيتي ربما لن تكون على قلب واحد، غير أن صوت برشلونة الإسباني سيعلو في بقية أرجاء العالم وليس في كتالونيا فقد، عندما تنطلق السبت مباراة النهائي على اللقب الحلم "دوري أبطال أوروبا بكرة القدم".
وبالمناسبة فإن التوزيع الجماهير للفريقين المتنافسين على عرش أوروبا ليس من محض الاجتهاد، ولكنها دراسة تؤكد أن نادي برشلونة الاسباني يحظى بشعبية تفوق بكثير شعبية مانشستر يونايتد حول العالم، وخصوصا في العالمين العربي والإسلامي.
ولنسقط جانبا الخلفيات السياسية ودور الانكليز التاريخي في قهر العرب والتآمر ضدهم، والتعاطف مع إقليم كتالونيا الساعي للتحرر، ومن يقول في المقابل أن علم إسرائيل يرفع في كامب نيو ولا يرفع في أولد ترافورد، وغيرها.. ولنتحدث قليلا عن كرة القدم.
فمنذُ خمسة أعوام، وجد العرب المتعة التي تملأ وقتهم الطويل بلا معنى محدد، كما يقول أحد الكتاب في مقال لطيف، ويؤكد هذا الكاتب أن طريقة لعب برشلونة كانت كافية لكسر الضجر العربي، خصوصا وأن الأمر يتطلب أكثر من مباراة مدتها 90 دقيقة، فهناك مئات الساعات الاستباقية لتوقع النتيجة ومئات أخرى لمشاهدة "الهدف الملعوب" آلاف المرات عبر "يوتيوب".
ولا تغطي تلك الأشياء البسيطة طبعا كل الوقت، فيضطر العرب (الذين دونوا ألف ليلة وليلة) إلى بعض الكذب حتى تأخذ الحكاية طابعا مشوقا.
فنجم برشلونة ميسي مثلا يحب الفقراء، ويذهب إليهم في أماكنهم، وشوهد (كما يقسم مواطن عربي ما) يربت على كتف طفل في زقاق مغربي، يرتدي "فانيلته" الكاتلونية الشهيرة، ولا يرمش سائق التاكسي (وهذا حدث فعلا) عندما يتحدث عن سخاء "ميسي" في التبرع للقضية الفلسطينية وأهل غزة.
حتى أن الزعماء العرب الذين باتوا يشعرون بالوحدة بين شعوبهم، شرعوا في التعبير عن ميولاتهم الرياضية كطريقة لخلق الألفة مع البسطاء من الناس، فمحمود عباس يصرح علنا بأنه يعشق برشلونة والملك الحسن يلتقط الصور وهو يحمل القميص الكتالوني.
ختاما.. يقول أحد شيوخ "البدو" وربما نتعجب لاهتمام هذه الفئة من الناس بكرة القدم أن نسبة القليل إلى الكثير يجب أن توصف دائما بطريقة محترمة، ولذلك نقول انسجاما مع وصف أهل الصحراء أن نسبة مشجعي مانشستر يونايتد مقارنة بمشجعي برشونة كـ"حب الصنوبر" مع الأرز على وليمة مئوية، أو كـ"حب الهيل" في دلة قهوة فاخرة.
يورو سبورت
|