تراجع ملحوظ في أداء القحطاني ومعاذ والحارثي وهزازي
قلق جرّاء تراجع مستوى المهاجمين السعوديين في الآونة الأخيرة
تساؤلات كثيرة يطرحها الشارع الرياضي السعودي في الوقت الحالي حول تراجع أداء المهاجمين السعوديين في الآونة الاخيرة ليس على المستوى المحلي فحسب بل ايضاً على المستوى الدولي.
في عالم الكرة المستديرة لا يحلو الكلام الا عن المهاجمين وكل ذنبهم أنهم نجوم فرقهم، ولعل الأمثلة على ذلك كثيرة والقائمة تطول ولكن يأتي ياسر القحطاني في الهلال، ومالك معاذ في الاهلي، ونايف هزازي في الاتحاد، وسعد الحارثي في النصر، وصالح بشير في الاتفاق، في مقدمة المهاجمين الذين تراجع مستواهم بشكل لافت هذا الموسم لأسباب متفاوتة.
تعددت أسباب هذا التراجع، فالبعض أرجعه الى ان توديع بعض اللاعبين حياة العزوبية بدخولهم القفص الذهبي، وهناك من عزا ذلك الى الظروف المحيطة باللاعبين، ومنهم من اعتبر ان السبب يكمن بالإصابات المتلاحقة التي لحقت بعدد من المهاجمين، وهناك من يقول إن عالم الاضواء والشهرة والهالة الاعلامية التي احاطت ببعض النجوم أفلت بنجمهم سريعاً.
وأدى هبوط مستوى مهاجم الهلال والمنتخب ياسر القحطاني الى تراجع أداء الهجوم السعودي بشكل عام، وظهر ذلك جلياً في كأس آسيا في يناير/كانون الثاني الماضي بالدوحة، إذ عجز القحطاني عن هز شباك المنتخبات التي واجهها "الاخضر" في البطولة ما عرضه لحملة انتقادات شرسة، الى درجة أن عدداً من الجماهير وصفه بأنه "عالة" على خط الهجوم المنتخب السعودي.
هذا مع العلم بأن القحطاني من النجوم الذين خدموا الرياضة السعودية وناديه وسبق ان نال جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية عام 2007، لكنه منذ ذلك التاريخ بدأ التراجع في أداء اللاعب حتى إنه صام عن التهديف لفترة قاربت 60 يوماً الى أن فطر في شباك الاتفاق في المرحلة الحادية والعشرين من الدروي السعودي، كما انه سجل هدفين قبل أيام في مرمى الجزيرة الاماراتي في دوري ابطال آسيا.
وليس ياسر وحده من تراجع مستواه في الهلال، بل هناك ايضاً عيسى المحياني الذي انتقل لصفوف الفريق من الوحدة قبل موسمين، وأيضاً وليد الجيزاني الذي انضم من الشباب.
وفي الاهلي يوجد مالك معاذ الذي هبط مستواه بشكل ملحوظ بعد الاصابة التي لحقت به قبل موسمين وأثرت على عطائه في خط هجوم فريقه والمنتخب، ليغيب عن التوهج بعد أن كان نجماً بارزاً في الاعوام الماضية، حتى إن حسن الراهب الذي كان منطلقاً بسرعة كبيرة سرعان ما توارى عن الانظار بدون سابق انذار.
وفي الاتحاد، تراجع مستوى المهاجم نايف هزازي الذي ابلى بلاءً حسناً قبل موسمين مع فريقه ومنتخب بلاده إلا انه تعرض لإصابة أبعدته عن مستواه، وبعد عودته دخل في بعض المشاكل مع ناديه.
كما هبط مستوى المهاجم محمد الراشد الذي انتقل للفريق الاتحادي في فترة الانتقالات الشتوية آتياً من التعاون.
أما الشباب فمشكلته هي الأكبر حيث لعبت الاصابة دورها في تراجع مستوى مهاجميه الواحد تلو الآخر بدءاً من رأس الحربة الأساسي ناصر الشمراني والذي توج سابقاً بلقب هداف الدوري المحلي، مروراً بعبدالعزيز السعران، وصولاً الى المهاجم فيصل السلطان الذي أبعدته الإصابة عن الأنظار ولم يمثل الفريق لفترة طويلة، ما يعني أن هناك أزمة هجومية حقيقية يمر بها الفريق الشبابي.
وإذا انتقلنا الى النصر سنجد الوضع أسوأ من سابقه؛ حيث إن المهاجمين الاساسيين محمد السهلاوي وسعد الحارثي قد مرا بمرحلة عقم تهديفي لأسباب متفاوتة.
وبالنسبة للوضع في الاتفاق، فإن المهاجم يوسف السالم لايزال رأس الحربة الاول رغم انه بات بعيداً عن مستواه منذ الاصابة التي لحقت به قبل موسمين، وذلك وفقاً لفرانس برس.
وبالنظر الى حركة تنقلات المهاجمين في فترة الانتقالات الصيفية والشتوية سنجد انها تنحصر في عدد قليل من الاسماء، فدائرة الخيارات لم تعد متسعة كما كان في السابق وانحصرت في أسماء بعينها أمثال عيسى المحياني ووليد الجيزاني وحسن الراهب وعبدالعزيز السعران ومحمد الراشد، فلم تعد هناك أسماء كثيرة مطروحة على الساحة يمكن للأندية الاختيار من بينها كما كان في السابق.