مقال(سعود الصرامي) الهريفي والسهلاوي في الماضي والحاضر
الجمعة 27 / 7 / 1431 هـ
كان الهريفي عام 1414هـ نجماً وكأنه قادم من كوكب آخر، فقد نجح في قيادة النصر لتحقيق بطولة كأس الدوري بعد أن عاش في الموسم الذي قبله وضعاً صعباً، فاحتل المرتبة التاسعة، وبرر خبراء الرياضة أن الإيقاف الطويل الذي تعرض له الموسيقار بعد أحداث دورة الخليج كان العامل الأول والرئيسي في تراجع أداء الأصفر البراق.
ـ تحقيق النصر للبطولة الكبرى لم ينل الرضا الكامل للمعارضين لفلسفة الرمز الراحل الإدارية فقرروا محاربته والتآمر عليه من خلال تحريض نجومه على مقاطعة التدريبات والمباريات أو إدعاء الإصابة بعد أن فشلوا في مقارعته على الصعيدين الشرفي والإعلامي!
ـ كان الهريفي الضحية الأولى التي زلزلت أركان النصر، فقد ظهرت مشكلة هامشية بدأت خيوطها في كأس الخليج التي أقيمت في البحرين وحقق فيها (العالمي) اللقب ثم زادت الخلافات التي كانت (تُغذى) من أطراف نصراوية، لينتهي المطاف بكتابة الهريفي ورقة الاعتزال وهو ما يزال في قمة عطائه وعنفوان شبابه ليخسر النصر والكرة السعودية واحداً من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم ملاعبنا منذ أن تأسست الحركة الرياضية المحلية.
ـ اعتزل الهريفي وتردت النتائج فضاعت بطولة الدوري والعرب وآسيا التي وصل النصر للمراحل النهائية ليحتفل المعارضون بغياب الإنجازات ليضطر بعض النصراويين الصادقين لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأمير عبدالرحمن بن سعود والهريفي، لكن هذه المحاولات تعرضت للانتكاسة في الخطوة الأخيرة، فالإخوة الأعداء مقتنعين أن هزيمة أبي خالد تأتي من الداخل!
ـ حكاية الموسيقار (المريرة) والمؤلمة لكل نصراوي ورياضي يعشق الفن الرفيع ويحرص على استمرار من يقدم المتعة الكروية أطول فترة (أراها) تتكرر مع الهداف محمد السهلاوي الذي وضح من تصرفاته الأخيرة أنه أصبح تحت سيطرة المعارضين للأمير فيصل بن تركي.
ـ السهلاوي لم يكتفِ بمقاطعة التدريبات في الأيام الأولى بل رفع وتيرة الخلافات بتهديده الدائم بترك النصر، وعدم مرافقته للمعسكر التدريبي أو تركه والعودة للرياض في حالة عدم حصوله على بقية مستحقاته، متجاهلاً حجم الأعباء المالية والضغوطات الإعلامية التي تحملها رئيسه الشاب من أجل إحضاره، فهل جزاء الإحسان إلى الإحسان يا محمد!
ـ رسالتي للمهاجم الواعد مساندة من وقف معه ودعمه ودفع الملايين الضخمة لنقله لينقذ مستقبله الكروي الذي كان قاب قوسين من النهاية ويكفي أن إدارة الياقوت نقلته للفتح بمبلغ زهيد ليأتي كحيلان و(يغامر) بشراء عقده ليعود معها للحضور الفني وينافس على لقب هداف الدوري، ويُستدعى للأخضر في الوقت الذي ضاع فيه مستقبل زملائه أمثال الغوينم وحكمي وآخرين تزامنت مسيرتهم الكروية معه لكنهم لم يحافظوا عليها، فأصبح لهم في كل عام نادٍ!
ـ وأخيراً أكرر أن (المؤامرات) النصراوية ضد رئيس النصر لن تتوقف، ففي العام الماضي نجحوا في توريط يوسف الموينع بالتسجيل الصوتي، والدور جاء على السهلاوي ثم راضي فسعد الحارثي، فمهمة هؤلاء إسقاط أبي تركي، الذي جاء للعمل وخدمة ناديه في حين تفرغوا لمحاربته بنفس الأسلوب الذي حورب به الرمز، فهل يمكن أن نطلق على هذه المنهجية بأنها ثقافة نصراوية غيبته عن البطولات لسنوات طوال؟.
|