اقتربت ساعة الصفر لإنطلاق قطار منافسات دوري زين السعودي للمحترفين لهذا العام ، فبدأت تجول برأسي بعض الخواطر ، و تتزاحم في مخيلتي العديد من الأسئلة حالي كحال أي متابع رياضي في هذه الفترة ، فمن هو الفريق الأكثر إستعداداً ؟؟ و من هو الفريق الذي وفق في تعاقداته المحلية و الأجنبية ؟؟ و من هو الفريق الذي وفق بالجهاز الفني الأكفأ ؟؟ و الأهم من هذا و ذاك : من هو الفريق الأجدر و الأوفر حظاً في المنافسة على لقب الدوري ؟؟
و مع اننا نسمع مع بداية كل موسم بإنه استثنائياً بسبب تصفيات كأس عالم ، أو تصفيات آسيوية ،أو بطولات خارجية و عربية ، أو معسكرات كلها غثاء كغثاء السيل !! إلا انني ارى حقيقة بأن هذا الموسم هو فعلاً استثنائي و لكن من وجهة نظري المتواضعة ، فهو ليس استثنائياً بسبب بطولة كأس أمم آسيا 2011 و كأس خليجي 20 و المشاركات الآسيوية للأندية و ضغط مواعيد المباريات ، كلا و لكنني اتوقعه استثنائياً لأنه اكثر موسم اتوقع فيه اتساع دائرة المنافسة بين الأندية البطلة منذ عدة أعوام ، و كسر الإحتكار الدائم للقب الدوري في السنوات الأخيرة بين الإتحاد و الهلال فقط !! ففي هذا الموسم بدأت البشائر تعود لجماهير العملاقين النصر و الأهلي تنبئ بعودة قوية لكل منهما خصوصاً بعد التحركات القوية من كلا الإدارتين في سبيل العودة إلى سدة البطولات .
فإدارة قلعة الكؤوس الأهلاوية بدأت تدرك معنى الإحتراف الحقيقي ، و إن الإعتماد على ابناء النادي لا يكفي لجلب البطولات في زمن المحترفين الحالي ، ما لم يكن معهم عناصر مدعمة داخلية و أكثر منها خارجية ، فالأهلي و منذ عدة أعوام كان اعتماده على العنصر الأجنبي شبه معدوم ، و لكن الأسماء القادمة للأهلي كلها لها ثقلها ففيكتور و مارسينهو تواجدا معه في العام الماضي و قدما أداءاً رائعاً و عماد الحوسني لاعب معروف في الكرة الخليجية و الوافد الجديد البرازيلي واندرسون له اسمه و سيرته الذاتية الجيدة ، فلذلك فإنه من المتوقع نجاحهم جميعاً ، مع تنبيهي لأمر بسيط و هو كثرة الأسماء الهجومية و عدم جلب قلب دفاع أو محور ارتكاز و لكن في نهاية الأمر هي قناعات الأجهزة الفنية و الإدارية بالأهلي . فلذلك فإن الموسم الأهلاوي قد يكون مثالياً لو تجاوز مشكلتان مزمنتان في الأهلي ألا و هي البداية المتعثرة كعادة الأهلي كل موسم ، و ثانيها التفريط بالنقاط أمام الفرق الصغيرة ( فنياً ) و يا لكثرة هذه الفرق في هذا الموسم !!
أما النادي العالمي فإن ادراته قد قدمت مجهوداً خرافياً في السنتين الأخيرتين ، فهي غيرت جلد الفريق تماماً و استبدلت الأسماء المستهلكة فيه بأسماء شابة قوية لها اسمها في الرياضة المحلية كمحمد السهلاوي و عبدالرحمن القحطاني و أحمد عباس و خالد الزيلعي و عبدالله القرني ، بالإضافة الى بعض اسماء الخبرة كحسين عبدالغني و أحمد الدوخي ، مع الإستعانة برباعي أجنبي يتوقع لهم النجاح بناءاً على قيمتهم الفنية في دورياتهم السابقة ، و اداؤهم الجيد خلال المعسكر الإعدادي النصراوي ، بالإضافة إلى وجود جهاز فني على أعلى مستوى بقيادة الشهير والتر زينغا ، مما يعني بأن البداية النصراوية يجب أن تكون قوية خصوصاً و أنها أمام فرق ليست بتلك الصعوبة كنجران و الفتح و التعاون مما يعني وجوب إحراز نقاطها كاملة إذا ما اراد النصراويون المنافسة الحقيقية على اللقب ، ففي المواسم الأخيرة تجرأت الكثير من الفرق على النصر و اصبحت تقارعه و تقتنص منه فوزاً أو تعادلاً يعطله كثيراً ، و اقرب مثال في الموسم الماضي عندما تعادل النصر مع نجران و الحزم و الرائد و الإتفاق فتأثر كثيراً بهذه التعادلات مع انه لم يهزم سوى من الشباب و الإتحاد !!
كل ما ذكرته سابقاً لا يعدو كونه تكهنات ( أو أمنيات ) لكسر الإحتكار القائم في مسابقة الدوري ، و عودة جمالية الدوري كما كانت في السابق ، خصوصاً و ان الطريق بات ممهداً للنصر و الأهلي في المنافسة على اللقب لهذا الموسم ، فالهلال و الشباب منشغلان بالبطولة الآسيوية كحال الإتحاد في العام الماضي مما يعني قلة اهتمامهم ببداية الدوري لتزامنها مع دور ربع النهائي في آسيا ، أما الفريق الإتحادي فيبدو أن قائدهم الذي ساهم في جلب البطولات لهم سابقاً سيضيعهم في هذا الموسم بكثرة مشاكله !!
تمريرات بينية :
*اتمنى ان تكون الأسماء الهجومية القوية في الأهلي حافزاً لمالك معاذ في المنافسة على المركز الأساسي فهو قادر على ذلك بدلاً من تثبيطه .
*انتبه يا محمد نور فقد تضيع كل ما بنيته مع الإتحاد بتصرفاتك الحالية ، فبإمكانك الإعتزال و إكمال مسيرة إنجازاتك مع فريق أكاديميتك .
*لإدراكهم بأن التصنيف الدولي للفيفا يعتمد أيضاً على المباريات الودية فإنهم يختارون فرق توجو و الكونغو ليرفعوا من ذلك التصنيف ، بدلاً من الإستفادة باللعب أمام البرازيل و المانيا ، و مع ذلك فترتيبهم ( 68 ) ، يا حسافة على الأخضر !!