قبل الوداع

بسم الله الرحمن الرحيم.....




كيف أحوالكم أخواتي إن شاء الله تمام؟؟


مساكم الله بالخير والبركاات والخيرات...



داااائماً أشووف مواضيع في مجلسنا ... تحوي هالعبارات...


"أذنبت ذنب كبيررر هل يغفر الله لي؟"

"أحس إن الله ما رح يغفر لي ذنبي لأنه عظيم عظيم"


فكنت كلما شفت مثل هالكلمات أنوي إني أنزل موضوع بهالخصوص...


أشجع فيه أخواتي على التوبة وأبين لهم أجرها العظيم ...ومكانتها عند
الرحمن الرحيم جل في علاه.....



موضوعي بإذن الله تعالى...سيكون شاملاً...لعدة نقاط:


1- همسة في أذن كل من تظن أن الله لا يغفر لها عظيم جرمها...



2- أحاديث رااائعة أسرت قلبي وطمأنتني في التوبة ومغفرة الله
للذنوب العظام..



3- كيف أتوب؟؟



4- أجر التوبة...



5- ماذا تفعل من أوشكت على اقتراف ذنب؟ أو من أدمنت ذنباً معيناً؟؟



6- خطوات سهلة جداً لو فعلتيها بعد الذنب مباشرة سيمحى بفضل الله مباشرة...



7- أسئلة واستفسارات عن بعض الأمور التي تخص التوبة...جدا راائعة
منذ زمن وأنا أريد لها إجابة! ....


وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينفعني
وإياكن بما سأمليه وأن يرزقنا جميعاً التوبة والإنابة إليه....






أولاً: إلى كل غالية فعلت ذنباً عظيماً وتظن أن الله لن يغفر لها ...






حبيبتي سأحدثك من كل قلبي ...





كلنا نخطئ وكلنا نذنب...وليس فينا أحد معصوم أبداً من الزلل...


وهذا الشيء الذي تشعرين به ...بأن الله لن يغفر لك هو من الشيطان
ليمنعك من التوبة!!




*ومهما عَظُمَ ذنبك ومهما بلغ ومهما كان لو جعلتيه أمام
عفو الله لكان عفوه أعظم وأكبر!



فالله تعالى رحمته سبقت غضبه..."كتب على نفسه الرحمة"...
وهو سبحانه أرحم بعبده من الأم بولدها...فكيف لا يرحمك
وأنت عائدة إليه ؟








*تأملي غاليتي: حينما كنت غااارقة في وحل الذنوب ..سترك الباري/
أمهلك/لم يؤاخذك بذنبك/لم يسلب منك نعمه/....




ربٌ بهذه الصفات كيف لا يقبل من عاد وأناب؟؟ كان في أيام معصيتك
رؤوف بك رحيم, حليم....فكيف في وقت إقبالك وإنابتك؟؟








*والله سبحانه وعدنا أن يقبل توبتنا ...وعدنا أن لو بلغت سيئاتنا عنان السماء ثم أتيناه
لا نشرك به شيئاً لأتانا بمثلها مغفرة....فحاشا لله أن يخلف وعده!! ومن أصدق
من الله قيلاً ؟ ومن أصدق منه حديثاً؟





فعندما تعزمين على التوبة كوني على يقين تااام وكاااامل أن ذنبك سيغفر ..
وإياك أن تسيئي الظن بالله تعالى ....فإن العلماء يقولون: من حسن الظن بالله
ظن المغفرة عند التوبة...







*تأملي عزيزتي الرجل الذي قتل مائة نفس ثم غفر الله له وأدخله الجنة؟!!

أنت ما قتلتِ أحداً فكيف لا يغفر لك!!



وتأملي حديث المرأة البغي ...وضعي تحت البغي مائة خط....
حين نزعت موقها (حذاءها ) وسقت الكلب غفر الرحمن لها؟؟!

أنت لست بغياً ولله الحمد! فكيف لا يغفر لك؟



*سأسألك سؤالاً:

لو أن رجلاً دخل في الإسلام اليوم ألا يغفر الله له ؟

بالتأكيد سيكون جوابك نعم ...(لأن الإسلام يجب ما قبله)*




فكيف بأهل الإسلام..من يشهدون أن الله لا شريك له...ويصلون
ويصومون إلا أنهم أخطؤوا في حق الله ..ألا يغفر الله لهم؟



حاشا لله أن يغفر للكافر الذي كان يجحد وجوده! ولا يغفر للمسلم
الذي أمضى عمره وهو يشهد أن لا إله إلا الله!!









سأسألك سؤالاً آخر:

عندما يغتاب المرء أخاه أو يترك صلاة واحدة عمداً ...
هل يشعر أن الله لا يغفر له كما لو سرق أو زنا؟؟

بصراحة مطلقة ولنجعل حديثنا من القلب إلى القلب...


الزاني أو السارق يشعر أن الله لا يغفر له مهما فعل ولن يتوب عليه ...!

مع أنه يغتاب في اليوم أكثر من عشرين مرة والغيبة من الكبائر....
وقد وردت فيها عقوبات لا تعد ولا تحصى ...!!


ويترك الصلاة متعمداً وهذا أعظم من السرقة والزنا كما قال العلماء...



فلماذا يشعر الإنسان عند السرقة مثلاً أن الله لا يغفر له ,وهو يفعل أعظم
منها ويظن أن الله يغفره له !!

(أعني بالأعظم كترك الصلاة عمداً*)


هذا من مداخل الشيطان ليشعرنا باليأس من روح الله!



طبعاً كلامي هذا ليس مشجعاً على السرقة أو الزنا والعياذ بالله فهم من الكبائر
أيضاً....إلا أني أريد توضيح مدخل الشيطان لا أكثر...



كلما أتاك الشيطان وقال: ذنبك كبيرر كبير كيف سيغفره الله؟!
تذكري قول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:




"الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر
وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها
ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها في أعلى رتبها"




إذاً الذنب كلما عظم في عينك صغر في عين الله تعالى .....

وهناك كلام كثير لكني سأكتفي بما قلت! وسأدعك بنفسك تتأملين هذه الأحاديث
الشريفة التي ما إن أقرأها أشعر أن نفسي تطير من الفرح...




أرجوك لا تنظري إلى طول الأحاديث....فوالله إني عندما
قرأتها ...شعرت أن قلبي طااار من الفرح برحمة الله,,,




ملاحظة/ كتبتُ لك هذه الأحاديث من كتاب : الجامع لشعب الإيمان
للإمام البيهقي رحمه الله.....




* عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال لها:

"إن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله وتوبي إليه,

فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار"

قال الشيخ الألباني:صحيح (سلسلة الأحاديث الصحيحة)










عن عبد الله بن معقل قال:دخلتُ أنا وأبي على عبد الله
بن مسعود,فقال له أبي:أسمعتَ النبي يقول:؟

"الندمُ توبة" قال: نعم, أنا سمعته يقول: "الندم توبة"

صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير...













* عن أبي أمامة قال: إني لأمشي مع رسول الله,والرجل يتبعه...
وهو يقول: يا رسول الله,إني أصبتُ حداً فأقمه!!


فقال النبي:أليس خرجتَ من بيتك توضأت فأحسنت الوضوء ؟

قال: بلى! قال: وشهدتَ معنا الصلاة؟ قال: بلى !

قال: "فإن الله قد غفر لك حدك أو قال : ذنبك "

(الحديث حسن)










* جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله!

إني عالجتُ امرأة في أقصى المدينة,وإني أصبتُ منها ما دون أن أمسّها.,
فأنا هذا فاقض فيّ ما شئت!

فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك,قال: ولم يرد عليه النبي شيئاً
فقام الرجل ,فانطلق ...

فأتبعه النبي رجلاً دعاه ,فتلا عليه هذه الآية:

"وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل
إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذكرين"


فقال رجل من القوم: يا نبي الله,هذا له خاصة؟


قال: بل للناس كافة!!"


((رواه مسلم في الصحيح))






[color="rgb(139, 0, 0)"]
قال الله تعالى في الحديث القدسي:

(.....يا عبادي,إنكم تخطئون بالليل والنهار
وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي,فاستغفروني أغفر لكم.......)

رواه مسلم مطولاً....عن أبي بكر الصنعاني عن أبي مسهر...











عن البراء وقال له رجل: يا أبا عمارة !

" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

أهو الرجل يلقى العدو,فيقاتل حتى يقتل؟؟؟

قال: لا, ولكن هو الذي يذنب الذنب فيقول: لا يغفر الله لي!!

رواه الحاكم وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
ولم يخرجاه,وأقره الذهبي...والحديث رجاله ثقات...












عن عقبة بن عامر الجهني:أن رجلاً أتى رسول الله,فقال :

يا رسول الله: أحدنا يُذنب..قال: "يكتب عليه" قال: ثم يستغفر منه
ويتوب,قال:"يغفر له ويتاب عليه"

قال: فيعود فيذنب,قال: "يكتب عليه" قال: ثم يستغفر منه ويتوب,
قال:" يُغفر له ويتاب عليه"....

قال: فيعود فيذنب,قال:"يكتب عليه" قال:ثم يستغفر منه ويتوب,

قال:"يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا"


((الحديث حسن))...قال الحاكم:هذا حديث صحيح على شرط
البخاري ولم يخرجه,ووافقه الذهبي...












تفسير آية!



قال تعالى/ "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء
بجهالة ثم يتوبون من قريب"

قال العلامة الحليمي رحمه الله:

إنما التوبة التي وعد الله قبولها وهو لا يخلف وعده!
فالقبول منه واقع لا محالة ....




~~~~~













سأكتفي الآن بهذه الأحاديث والبقية تجدينها لو تابعتيني لنهاية الموضوع : )


3- كيف أتوب؟ + معلومات راائعة عن التوبة....


ملاحظة/ هذه المعلومات التي ستكون بين يديك
هي من كتاب كنوز رياض الصالحين الجزء 2





* معنى التوبة:


قال ابن عقيل: الندم توبة مع شرط العزم ألا يعود ورد المظلمة من يده...

وقال الحسن البصري:التوبة النصوح ندم بالقلب واستغفار باللسان
وترك بالجوارح وإضمار أن لا يعود...




* عباارات تشرح الصدر عن التوبة:




*الذنب وإن عظم قدره كالكبائر وكثر عدده إذا قوبل بفضل الله
وعفوه كان يسيراً قال تعالى:"إن ربك واسع المغفرة".


* يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت...
إن الكبائر في الغفران كاللمم....


*عفو الله تعالى وكرمه أكبر وأعظم من أي ذنب !!
فلا ينبغي للعبد أن يستعظم ذنبه ويستكثره على الله بل
يجب عليه أن يسارع في التوبة والإنابة إلى الله..!!


*الله سبحانه يقبل التوبة حتى وإن تأخرت...



~~~~~[/color]

4- أجر التوبة:


1- مغفرة الذنب مهما عظم وكبر:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التائب من الذنب
كمن لا ذنب له"

قال الألباني في صحيح الجامع: حسن)*

إذاً حينما تتوبين فكأنك لم تذنبي أصلاً!!









3- حب الله لك : وأي شيء أكبر من حب الله للعبد:


قال تعالى:*"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"













4- التوبة سبب لتبديل سيئات العبد حسنات:


قال تعالى:"إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله
سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً"












5- تعويض الله عبده عن الشيء الذي تركه لأجله:



واقرئي هذا الكلام الراائع نسخته لك من موقع إسلام ويب:

وثبت في مسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلك أنه قال:

" إنك لن تدع شيئا ابتغاء الله إلا آتاك خيرا منه."

والله سبحانه إذا وعد فإنه لن يخلف وعده، ولكن الإنسان يستعجل،
ثم إن الله تعالى أعلم بما هو أصلح لعبده، فقد يدخر له شيئا من أجر
الدنيا إلى الآخرة لعلمه بأن ذلك أنفع له.....








أختي الغالية / أنت تقولين إن الله لن يغفر ذنبك...وهو يخبرنا
أنه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم ويعوضهم ويمحو ذنبهم بل يبدل
لهم السيئة حسنة!!

الله أكبر.....فضلٌ لن نرى مثله.....فعلاً إن الله غفور رحيم.....






~~~~~


























5- ماذا تفعل من أوشكت على اقتراف ذنب أو أدمنت ذنباً معيناً؟



غاليتي/ حينما تهمي في فعل سيئة أياً كانت...

مثلاً: هممتِ بفتح مقطع أغنية أو مشاهدة صور محرمة
أو أردت أن تغتابي احداً....

فأنا سأعطيك عدة خطوات بإذن الله لو فعلتيها سينصرف
عنك دافع المعصية.....وقد جربت بعضاً منها بنفسي...: )





1- اذكري الله ذكراً كثيراً....واستعيذي من الشيطان الرجيم

قولي : سبحان الله, الحمد لله, أستغفر الله, لا حول ولا قوة إلا بالله....

لماذا..؟؟ لأن ذكر الله يطرد الشيطان.....

قال الحسن البصري: "....وبالذكر يصرع العبد الشيطان....."











2- حاولي أن تؤذني فالأذان يطرد الشيطان.....

واقرئي هذا الحديث الجميل نسخته من اسلام ويب...

من أعظم ما يطرد الجن الأذان، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع
الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوِّب بها أدبر".


















3- تذكري أن هناك ملكاً على شمالك سيكتب ما تفعليه أو
ما تقوليه...تذكري صحيفة أعمالك...تذكري آثار السيئات و
المعاصي....تذكري جلستك في القبر وموقفك يوم الحساب
بين يدي الله.....





4- تذكري أنك لو كففت عن السيئة سيكتبها الله
عنده حسنة كاملة ....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"......و إن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة
فإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى سيئة واحدة ......."

صححه الألباني في صحيح الجامع....










5- تذكري قوله تعالى,,,,"ولمن خاف مقام ربه جنتان "










6- تذكري أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه......









7- انظري هذه البشارة الجميلة.....



عن كعب الأحبار قال: إن لله عز وجل لداراً من درة أو لؤلؤة
فيها سبعون ألف قصر , في كل قصر سبعون ألف دار, في كل
دار سبعون ألف بيت,لا ينزلها إلا نبي أو صدّيق أو شهيد أو إمام
عادل أو رجل محكم في نفسه....

قال سلمة: فقلت لعبيد: وما الرجل المحكم في نفسه؟قال:

الرجل يطلب الحرام من المال أو النساء فيعرض له, إن شاء تقدم ,

وإن شاء تأخر ..فيتركه مخافة الله عز وجل...فذلك الرجل المحكم في نفسه....

*(إسناده حسن)*(كتبته من كتاب الجامع لشعب الإيمان)






~~~~~










وأما من أدمنت ذنباً معيناً....


فأنقع علاج له هو قيام الليل.....




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى،
ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات (ومطردة للداء عن الجسد).

وقد صححه الألباني في صحيح الجامع،
وضعف ما بين القوسين في ضعيف الجامع








وأيضاً...فهناك علاج آخر جميل جداً....وكان بعض السلف يفعله...

عاقبي نفسك بعقوبة دينينة معينة كلما فعلت هذا الذنب...


مثلاً....لو اغتبت اليوم سأتصدق بكذا...
لو أخرت الصلاة إلى خروج وقتها سأقوم الليل ...

وهكذا...حتى ييأس الشيطان من إغوائك بإذن الله.....


4- تأملي هذا الحديث :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن صاحبَ الشمال ليرفع القلم ست ساعات وفي رواية أبي عبد الله
سبع ساعات عن العبد المسلم المخطئ المسيء فإن ندم واستغفر منها,
ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة"

حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير ...السلسة الصحيحة






اتمنى الاستفاده من الموضوع ..