الهرطقه الفكرية بلغت حد الجريمة

بلغت الهرقطة الفكرية عند البعض حد الجريمة التي تستوجب الردع بعد توظيف الدين ولوي أقوال المشايخ وتكييفها لخدمة أغراضهم المريضة التي وقودها التعصب الرياضي ومحاولة إيذاء الخصم بشتى الطرق حتى لو كان في عقيدته.
وهذا ما ظهر مؤخرا وزمرته ممن عشعش التعصب و الرذيلة الفكرية الكروية في أدمغتهم وجندوا كل ما يمكنهم تجنيده للإساءة لفريق النصر على خلفية وقوف لاعبيه دقيقه حداد مع فريق لاتسيو قبيل بدء مقابلته في معسكره في ايطاليا.
ولو كان الذين تسابقوا للاتصال بشيوخ الفتوى لهم سوابق استفساريه عن حالات مشابه لقلنا أن هذا نشاطهم المعتاد لكن أن يكون انتقائيا لغرض (أسود) فذلك هو الترصد بنيه فاسدة.
وهذا ما أظهرته شطارتهم الإنشائية في التلاعب بكلام رجل دين (طيب) أخذوه على حين غره ولم يوضح له الصورة الكاملة كما انه لم يتثبت بطلب إيضاحات عن الموضوع وهدف السائل من طلب الرأي الشرعي.
ولا أظن طقوس مثل تلك تخرج من الملة وليس النصر هو الفريق العربي المسلم الوحيد من شاطر الآخرين أحزانهم على هذا النحو ومثل هذه المشاهد تتكرر دائما ويشارك فيها رجال دين مسلمين لهم اعتبارهم ومكانتهم عند الرأي العام الإسلامي.
ولكن لو وجه سؤلا محددا لرجل دين عن راية في الذين يحملون غلاّ على إخوانهم من المسلمين ويتحايلون على رجال الفتوى ويوظفون أقوالهم للإضرار بالآخرين ويلون كلامهم ويكيفونه لخدمة قاموسهم الفكري المريض.
في الغالب قد لا تخرج الإجابة لرجل الدين عن وصف أمثال هؤلاء بالمرضى والمفسدين و من ممارسي الفسق والعدوان مثلهم مثل المنافقين وأشرار حثالة المجتمع.
ولم يكن يخطر في بال أكثر الرياضيين تشاؤما من افرازات التعصب الأعمى أن يصل إلى هذا المدى وأن يبلغ المرض حد استغلال الدين وتكييفه بما يتفق وفكرهم المريض؟
ومن أطلع على ما نشروا يلمس أيضا وبلاء حياء ومسئوليه اجتماعيه أنهم يفاخرون بممارسة سلوك جديد وأقرب وصف له على أنه نشاط من أنشطة الرذيلة الفكرية الكروية الجديدة كونه أخطر سلوكيات التعصب الرياضي .
ولا يبدو في الأفق أنهم سيكونوا تحت طائلة العقاب إلا إذا تحرك الطرف المتضرر من هرطقاتهم وأراد أن يرد اعتباره أمام المحاكم لان قذف الآخرين في عقيدتهم من الجرائم الكبرى التي يعاقب عليها الشرع.
وأعرف أن هناك من الجماهير النصراوية من انتفض غيره على عقيدته بعد أن تجاوز المتجاوزين الحدود وصولا إلى اللعب بالنار.. وحثوا محامي نادي النصر بالشروع في تحريك دعوى قضائية ضد من طعن في عقيدة اللاعبين لكونهم فقط وقفوا دقيقه حداد في الملعب مشاركه منهم لفريق لاتسيو الايطالي أحزانه في وفاة عزيز لديهم.
وهناك من يرى أن ترك هؤلاء العابثين دون ملاحقه قضائية يفتح الباب لمن هم على شاكلتهم في التمادي في إيذاء المسلمين في عقيدتهم وقد يأتي من يضحك على شيخ آخر ويسأله عن الألوان وعما إذا كانت تدخل في باب التشبه باليهود مثلا.
يبقى القول ونحن في زمن بلغ فيه التعصب الرياضي مبلغه وصولا إلى الطعن في العقيدة أن على المشايخ أن يتحروا ويتبينوا ولا يقدمون على الفتوى إلا بعد الإلمام بكافة تفاصيلها وأن يكونوا كيسين و فطنين حتى لايكونوا ضحايا لهواة الاصطياد والاستغلال.
وتبقى إشارة أخيره أن الذين بالغوا في قدراتهم أو شطارتهم الشيطانية للمزايدة على سلوك هو أقرب إلى التصرف الحضاري قام به فريق النصر في معسكره في ايطاليا بالوقوف دقيقه حداد كتعبير عن مشاركة الفريق في أحزانه هم أصغر من أن يستوعبوا مثل هذا السلوك الحضاري الراقي الذي يعكس صوره جيده عن مجتمعنا لدى الآخرين
.


محمد السلوم
كاتب رياضي

مشكورة دمي الاصفر على النقل الجميل

يعطيك العافيه لاهنتي

اشكرك

من زمان وهذا هو الاعلام الظلالي المسيطر للاسف يكذب ويكذب حتى اصبح لايعيش الا بكذب

هذى نهاية تسهل الجميع معهم