مايكروسوفت تتخذ خطوات جديدة للحد من التجسس

أعلنت شركة مايكروسوفت عن مجموعة من الخطوات التي من شأنها طمأنة وحماية مستخدميها من التعرض للتجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية وغيرها من وكالات الاستخبارات العالمية.

وعبر مدونة الشركة الرسمية قال نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام براند سميث، إن مايكروسوفت حددت 3 محاور تهدف إلى اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة ضد أي تجسس محتمل، وستتوسع في استخدام التشفير لتغطية أي محتوى بينها وبين وعملائها والمعلومات المخزنة في خوادمها، على أن ينتهي هذا الأمر بنهاية 2014.

وحول القرارات القضائية التي تصدر عن المحاكم لكشف المعلومات الخاصة ببعض المستخدمين، أعلنت مايكروسوفت أنها ملتزمة بإخبار زبائنها سواء من الحكومات أو المؤسسات بأي أوامر قضائية تتعلق بهم، مشيرةً إلى أنها ستتحدى أي أوامر تدعو إلى عدم الشفافية في هذا الخصوص.

وقالت مايكروسوفت إنها ستفتح مراكز للشفافية في أوروبا والأمريكيتين وآسيا، بهدف طمأنة المستهلكين إلى خدماتها، وذلك من خلال السماح لهم بالاطلاع على شيفرات المصدر والتأكد من عدم وجود أي أبواب خلفية لتسريب بياناتهم إلى طرف ثالث.

وقالت الشركة إنها ستعمل بكل جدية على تطبيق هذه الضمانات حول العالم معتبرة أنها ستؤدي إلى التوازن وتدفع بمزيد من الأمن، كي يحصل المستخدمون على الخصوصية التي يستحقونها.

وتحاول مايكروسوفت من خلال هذه الخطوة اللحاق ببعض الشركات التي سبق أن أعلنت عن إجراءات مماثلة، لاسيما غوغل وياهو، بما يؤدي إلى نوع من الطمأنينة لدى المستخدمين، لاسيما كبار رجال الأعمال والدبلوماسيين.

فيما يرى خبراء تقنية يعتقدون أن الشركات الكبرى لن تستطيع أن تقف في وجه وكالات الاستخبارات العالمية، المصممة على مراقبة البيانات تحت مسميات مختلفة في مقدمها مكافحة الإرهاب.