نشر موقع الحرية الروماني libertatea.ro اليوم الأحد تقريرا صحفيا عن رالوكا زينغا أو رالوتشا زينغا، زوجة المدرب الايطالي والتر زينغا و أحد الشخصيات المحببة للصحافة الرومانية حول تجربتها الحياتية في المملكة العربية السعودية. ولأن الحديث شيق وفيه الكثير من المعاني الصادقة ...والإيجابية ننقله في تناولت زوجة المدرب الايطالي تجربة الصيام والمعيشة في السعودية. ونوهت بأهمية رمضان للمسلمين وكيف يقوم المسلمون بتحديد بداية ونهاية الشهر الهجري . ثم تحدثت عن العيد وكيف أنه يجمع المسلمين جميعا غنيهم وفقيرهم وأن الفرحة والسعادة والابتسامة تضيء وجوه الجميع. ولم تنسى الاشارة الى زكاة الفطر وأنها شرعت لمساعدة أولئك الاشخاص الذين لا يستطعون الحصول على الطعام. ثم تحدثت زوجة المدرب الايكالي عن تجربة الافطار في فندق الـ "فور سيزن" في مجمع المملكة بالعاصمة السعودية الرياض، فاسهبت عن المجمع الفاخر وعن تجربتها الشخصية وحرصها على الخروج من المجمع السكني للتعرف على السعوديين عن قرب. تقول رالوكا: لقد استمتعت كثيرا بفرصة الوجود بين الاسر السعودية في لحظه خاصة وعشت التجربة المحلية بالاحتفال بمناسبة غاليه على قلبوهم.المكان هنا جميل وفيه الكثير من الملكية و الترف. كان في استقبالنا شخص يحمل البخور وعطر العود والجواهر المتعددة الألوان. اندماج رائحة عطورنا مع رائحه العود جعلت التجربة ممتعة بشكل اكبر. دخلنا و استمتعت كثيرا بالاكل شاورما، قطايف، مهلبية، عسل تذوقت كل شيء. وتحدثت الايطالية عن العادات الاجتماعية للمملكة، تضيف رالوكا: توجهنا بعدها لقسم العائلات، هنا كل شيء منفصل الى قسمين عزاب وعائلات ولايسمح باختلاط الجنسين الا في الحالات القصوى ولابد للمرأة من أن تخرج مع محرم. حتى أخو الزوج لا يعتبر محرم ... وانتبهي خصوصا اذا كنت لا ترتدين النقاب. تعود رالوكا للحديث عن النساء وتقول: في الاسلام يحرصون على تجنب الاختلاط بين الجنسين حتى في مطاعم الوجبات السريعه معللين لذلك بالخوف من الاغواء، وخصوصا اغواء النساء لذا فان المطاعم تحوي على أكشاك او حجرات صغيرة ليتسنى للنساء أخذ راحتهن وإزالة الغطاء او النقاب والتمتع بوجبات الاكل في هدوء وسكينة وأمان و بالفعل لقد شاهدت بعض الحالات لشباب يحاولن اختلاس النظرات الى الغرف المغلقة لمحاولة رؤية وجه جميل ومن ثم محاولة التخاطب معه عن طريق البلوتوث. وتعود رالوكا للحديث عن العيد، "تجهزنا أنا ووالتر للخروج كان لا بد لي من أن اشتري العباءة، وهي لباس أسود ساتر يغطي الجسم من الرقبة وحتى القدمين و له عدد من الازرة في المقدمة ليغلق بشكل كامل ويسمح بالحركة بحرية دون الكشف عن الملابس التي ترتديها السيدة. أشتريت واحدة من المجمع التجاري القريب من المجمع السكني حيث نسكن، لبس العباية أثار اعجابي ورفضي في آن واحد. فأنا أرتدي أثمن الملابس وأجملها و لكن لا يستطيع أحد أن يرى زينتي، في المقابل هي تجعلني كنزا لزوجي لا يراه سواه. أظن أن جميع النساء في السعودية يتقاسمن نفس التفكير بعد لبس العباية أن تشعري بأنك جميلة وجذابة مرة بعد مره لزوجك فقط ثم ترتدين العباية وتخرجين معه وكأنك كنز مغلف لا يعلم به أحد غيركما. تعود رالوكا للفندق و تصف الاجواء و تقول: داخل الفندق وفي قسم العائلات رأيت أجمل الفتيات السعوديات بأزياء جميلة براقة و فخمة. إحداهن أكاد اقسم أنها كيم كاردشيان لولا اختلاف بسيط في لون الشعر. انه سحر الشرق و جمال الشرق. تكمل الحديث عن الطعام قائلة: زوجي وقع في حب السمبوسة خصوصا ونوع اخر من البيتزا مليء باللحوم ونوع من البصل الأخضر يسمى الكراث. أما أنا فقد وقعت في حب المندي وهي أكلة يمنية عربية شهيرة منذ اكتشاف النار حيث توضع اللحوم في حفرة و تحمر حتى تنضج. أيضا هناك المزة اللبنانية وهي تشكيلة من الحمص و الباباغنوج و التبولة. هناك أيضا الفول المدمس المصري وهو ورث يتوارثه المصريون منذ ايام الفراعنة و بنفس الطريقة التقليدية عبر جرة و مغرفة طويلة نحاسية. وفي النهاية أكلنا أم علي و هي أكلة لذيذة تعلمناها منذ كنا في الامارات العربية المتحدة. في النهاية وجهت رالوكا رسالة الى كل من يطالبها بالحديث سلبيا عن المملكة ونسائها قائلة: بالنسبة لهؤلاء الذي يريدون أن اكتب سلبيا عن المرأة ها نحن هنا زوجين سعيدين، ونحن راضون أما من يطالبني بالتحدث عن الحرمان او الفتاوى الغامضة او الجانب المظلم من المجتمعات فان هذه الامور لا تحدث للمرأة العربية فقط بل تحدث في كل مكان أنا هنا انقل لكم تجربة شخصية علها تساعدنا في تعلم الفوارق في اماكن تختلف عنا ثقافيا. وكان ختام الحديث جملة وداعية قائلة "مع السلامة فأنا الان في طريقي للتسوق".
من الموقع الرسمى