04-27-2014, 09:23 PM
|
|
المجد لا يأتي لمن إستكان )
أحبها حتى النخاع ، شغف قلبه بها ، هام فؤاده في غرامها ، فأصبحت شغله الشاغل ، ومحط تفكيره ، وحديث لسانه ، وهاجسه الوحيد ، وعشقه الكبير ، وهدفه الغالي ... ظل هذا الحب حبيس صدره ، فلم يجرؤ على البوح لها بمكنون قلبه ، وكشف مستور سره ، ومن ثم خطب ودها ، وكسب رضاها ، ونيل شرف الإرتباط بها . كان يخشى من مشقة الطريق إلى دارها ، كان يخشى وعورته لوجود عقبات كأداء فيه ، إضافة إلى غلا مهرها ، والمبالغة فيه !! لكن هذا كله لايهم ، فعلى العاشق تحمل صعوبة الطريق ، وبذل النفيس ، والتضحية بكل ماغلا سعره ، وإرتفع ثمنة للفوز بقلب محبوبته !! ظن أن الأمر هين ، وأن النجاح سيكون حليفه فسار إلى دارها غير مرة قابلته خلالها بالرفض ، والصدود . بل أشاحت بوجهها عنه ونهرته .. !! ولأن قلبه لم يخفق إلا بحبها ، ولأنه مغرم متيم متعلق بها ، ولأن حبها تمكن من قلبه ، وإستوطن فيه ، وإستقر تجرع مرارة الإهانة ، وقسوة الطرد ، ولوعة الصبر والإبتعاد عنها . عاقد العزم على الظفر بها ، والفوز بقلبها مهما كلفه الأمر . بل أنه جعل الفوز بقلبها نصب عينيه ، وهدفا لايحيد عنه قيد أنملة ، ومطمعا رئيساً له . فلم يستسلم للفشل ، ولم يركن لليأس ، ولم يستكن . رغم تمردها عليه ، ورفضه . فتسلح بالأمل طارقا بابها مرة أخرى فأدركت صدق مشاعره ، ونبل غايته ، وسلامة مقصده ، ومتانة حبه . وعلو كعبه . فهزت رأسها في إستحياء . موافقة . راغبة . راضية به شريكا ، ورفيق درب ، فسر خاطره ، وإنشرح صدره ، وتضاعفت فرحته ...أحبتي عشاق العالمي : هذه هي قصة إرتباط ( كحيلان ) بمحبوبته ( الصدارة ) التي أحبها صغيرا ، وفاز بها شابا أسوقها لكم مؤكدا ألا مستحيل مع العزيمة ، والإصرار ، والإرادة ، والعمل الجاد ، وعزيمة الرجال الشماء - بعد توفيق الله - المجد لك ياكحيلان ، مع خالص التهاني ، وصادق المباركات
بقلم : عبدالعزيز الشدي
|