10-14-2014, 06:38 PM
|
|
فتى العالمي حسين يهزم سواريز من مقاعد البدلاء
حسين يهزم سواريز من مقاعد البدلاء
لطالما كان مصوري باريات كرة القدم أحد العناصر المهمة التي لايُستغنى عنها بالقرب من خط التماس أو خلف اللوحات الإعلانية، ومنذ بدأت الكرة المستديرة بالتزحلق على المعشب الأخضر، كانت الصور المهمة هي من تصنع لملتقطها مجداً يبقى لسنوات، مثل مايحدث للمصورين الذين واكبوا بطولات كأس العالم منذ بدايتها والتقطوا الصور قبل بداية البث التلفزيوني. ولأن دور المصور مهم، وبحثه عن الحدث أهم، فكان يسمح له سابقاً بالدخول إلى أرض الملعب لخطف صورة سريعة، ورديئة الجودة أحياناً، للاعب يفرح بهدف ثمني أو حارس يحاول مسح الخيبة المرسومة على محياه، قبل ان يجد ذلك الفرِح أو المهموم صورته تتصدر أوراق الصحف صباح اليوم التالي. فعودة دييغو مارادونا إلى مسابقات كأس العالم عقب 16 عاماً من الغياب، كمدرب لمنتخب الأرجنتين، أجبرت جميع من يحمل الكاميرا على التوجه إلى مقعد الأسطورة الخالدة وإلتقاط صور عديدة، بعضها يبقى للذكرى، والبعض الآخر تتمايز به وسيلة إعلامية عن أخرى، رغم أن الحدث ليس هدفاً أو بطاقة حمراء لكن وجود مارادونا بحد ذاته من جديد في المونديال يصنف أحد الأحداث المهمة ذلك العام. وفي تلك البطولة، لم يدع مصورو الصحف والقنوات التلفزيونية، أندريس إنييستا يهدأ أو يلتقط انفاسه عقب هدفه الذهبي بالشباك الهولندية في نهائي البطولة، وحاصره المصورون ذات اليمين وذات الشمال رغبة بأن تتصدر صورة صانع الحدث الأهم على غلاف الجرائد والمجلات. وفي صيف العام الماضي، كان جوزيه مورينيو لايحظى بحب الجماهير البيضاء الذي شعر بأنها تدعم خصومه اللاعبين ضده بالمعارك التي صدّعت الجدران الملكية، وحينها توافد كل من يحمل آلات التصوير لالتقاط الصورة الأخيرة للبرتغالي الذي سيغادر سانتياغو برنابيو دون عودة، ليقف الـ"سبيشل ون" بكل غرور واعتزاز أمام الجماهير والمصورين ليبين لهم أنه خسر معركة، لكن الحرب بينه وبين الخصوم لم تنتهي. وغير بعيد، وتحديداً مساء الجمعة الماضي اصطف المصورون أمام دكة بدلاء المنتخب السعودي غير عابئين بسواريز وبقية رفاقه اللاتينيين، ليوثقوا لحظة عودة لاعب إلى القائمة الدولية بعد سنوات من الغياب تغيرت خلالها كثير من المعطيات، وحينها اكتفى حسين عبدالغني الذي يدلف نحو عامه الـ38 بإبتسامة هادئة لاتعكس طبيعة شخصيته التنافسية وهو يجلس كلاعب بديل.
وحتى قبل غيابه الدولي الطويل، كان عبدالغني هدفاً لكاميرات المصورين، الباحثين عن تعابير وجهه أو فرحته بهدف، أو حتى خروجه عن النص، وخلال 5 سنوات خلت، فقد المصورين رفيقهم الدائم ببطولتين لكأس الخليج وبطولة آسيوية وتصفيات مونديالية، لكنهم كانوا أكثر الفرحين بعودته من جديد إلى الصفوف الخضراء، ليضيف الفتى الذهبي بعداً آخراً لصور لاعبي كرة القدم، وهي الإحتفاء بالعودة رغم أن المناسبة لم تكن أكثر من مباراة ودية.
|
|