10-07-2013, 12:28 PM
|
|
ذكرى شتائي معه
كانت رائحة بدايات الشتاء تصافح الأنوف,,
والشمس تهوي الى مستقرها وراء الأفق مخلفة وراءها بقايا من شفق مستطيله,,
أين أذهب..؟!
لا أدري...
لكن فقط أريد أن أرتاح ولو راحة يأس..
وتنفس الليل سقيم الحسن ذاوي البهجة,,
وانتشرت الأنوار على معالم الرياض..فكدت انكرها حتى لكأني في مدينة اخرى..
نحن هكذا دائما نرى الدنيا من خلال فكره فنرسمها في مدى العمر
بألف لون وألف ريشه.
لقد كان الحزن يغسلني بأمطار الفجيعه,,فمساحة الذكريات والألم أكبر من مساحة تفكيري,,
آه,,هل يستطيع الزمن الذي يبلي كل شئ فينا أن يجري على ذكرياتنا أكف النسيان..؟!
انه لايستطيع..
الزمن كالنهر له موسم فيضان وهذا موسمه بالنسبة لي..
فقد كان يجري بالحوادث مجدا سريعا في الأيام الماضيه ولذا لم ادري متى ابتدأ عقلي
وفكري يطويان صحف الماضي صحيفه صحيفه..
أتوقف بين حين وآخر لألقي نظرة على المراحل التي قطعتها من عمري ولأرى عدد
الصفقات التي عقدتها على هذه الأرض فأحصي فيها الربح والخسارة..
سأبدأ بصفقة ميلادي..لم اخلص منها بشئ الا انها كانت ضرورية لحياتي التي اعيشها الآن..
ثم صفقة حبي ..رأيتها خاسرة بكل المقاييس,,فالصفقه التي لانخرج بها بمن نحب هي
صفقه فاشله وتستحق هذا اللقب عن جدارة..
وبعد ان استعرضت صفقاتي مع الدنيا..علمت كيف أنها تتسلى بي دون أن تعقد معي صفقه
واحده ناجحه..كما يضيع الفارغون وقتهم على المقهى او بالاسواق في مساومة بائعي العطور..
أنفاس الشتاء تطاردني مع فلول الذكريات,,
ذكريات حبي"الثمين"
فهذا شتاء اخر من دونه فكيف عساه ان يكون؟؟!
البرد..المطر,,
كيف سأعيشها دون "ثميني"
أتذكر ايام حبنا الشتائيه وأتمنى الأمطار أن تكون في بلاد أخرى والمطر يقصد مدنا اخرى,,
لأني لا أعرف كيف سأقابل الشتاء بعده..
ودي لكل من عطر متصفحي
كنت هنا/كبرياء نصراويه
|
|