رغم كل المحاولات التي قام بها رئيس مجلس إدارة نادي النصر الأمير فيصل بن تركي من أجل التكتم على المشاكل التي يمر بها ناديه في الفترة الحالية، مالية كانت أو إدارية، إلا أن كل تقاسيم وجهه كانت تدل على الإحباط الذي يعيشه سموه قبل أن يظهر المتخفي بعد تخلي الجميع عنه، وهو ما جعله يخرج على اللاعبين بين شوطي مباراة فريقه الدورية أمام القادسية ليعلن لهم بصوت مبحوح كما نقل"تخلى عني الجميع ولم يبق لي سوى أنتم".
الرئيس الشاب أصابته خيبة أمل كبيرة، بعد أن اصطدم بشرفيين لا يدفعون ولا يقترحون ولا يدعمون، فقط يتنقلون من فضائية إلى أخرى متحدثين باسم الكيان.
جمهور النصر الواعي الداعم لناديه في كل زمان ومكان لم ولن يفقد الثقة في إدارة ناديه التي كانت نقطة تحول في تاريخ النادي بغض النظر عن المنغصات أو الأخطاء.
فيصل بن تركي بذل جهودا كبيرة وعقد عدة صفقات كبيرة بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، فالمدرب الإيطالي زينجا معروف عالميا والمحترفان الرومانيان رزافان وبيتري والأسترالي ماكين، لاعبون دوليون في منتخبات بلدانهم، والأرجنتيني فيجاروا طالبت الجماهير باستمراره نهاية الموسم الماضي، وهو ما يجبرنا على الوقوف احتراما لفيصل بن تركي لأنه بذل كل ما يستطيع محاولا إسعاد الجماهير.
أما مسألة النجاح أو الفشل، فتبقى بيد الله سبحانه وتعالى.
ننتظر أن يكون في هذه الأحداث، دافع لرئيس النصر، لا أن تفقده الأمل نهائيا في (أعضاء شرف الفضائيات)، وأن يبقي على اللاعبين والجهاز الفني حتى نهاية الموسم، فإلغاء عقودهم لن يفيد وسيزيد الأمور سوءً، ولا بد أن يأخذ الجميع فرصته كاملة.