( من هنا ) .. تبدأ الحكايه

عليكم من الله سلامه ..
ووافر الرحمة ..
.. وجزيل البركات

,,

ليس هناك مايستحق المباركة بالطبع .. حتى أبارك لكم ..!
فـ النصر الأن قد عاد إلى ممارسة أسلوبه العتيق ..
وأسلوبه بالطبع .. ( ذهبي )
أي أنه لايقبل التهنئة إلا حينما يكسبه الكأس ..
ويزدان بـ مدرّج الذهب .. وسطوعه الباهي .. المبتهج

عاد الفارس .. إلى مضمار الذهب
والأجمل هنا .. أن الخصم الذي سيواجهه هو ذات الخصم ..
و .. الذي قام بالعبور عن طريقه إلى ( تأريخ البطولات ) ..
وتدوين المداد البطولي لها .. في صفحات المجد

كل تلك السنين القاتمة لـ الفارس ..
والتي كان تائها ً فيها .. كنا نفتقد البصر ..
ولانرى المحيط .. محيطا ً .. من دونه

كل تلك المعمعة البائسة ..
والتي جعلتنا نتحسر على ألم فارسنا النجدي الأصيل ..
ونزداد معها ألما ًحينما نراه ثابتا ً / متألما ً / مثابرا ً .. لايرضى السقوط
بل .. ويرفض شامخا ً أن تدخل مفردة السقوط تلك في قاموسه البطولي المتفرّد ..
وهاهو اليوم .. يعود
يعود إلى المنصّات البطولية .. بـ كبرياء ٍ لايليق إلا به
فـ هو دوما ً لايأتي عابرا ً كـ أي فريق ٍ آخر ..
بل حين يأتي .. لايرضى إلا أن يكون هو الحديث ..
.. محور الحديث

كيف بهم الآن .. حين يكون الخصم الذي أمامه في النهائي .. هو هلالهم ؟

هلالهم الذي كان الممر السهل .. لـ الفارس على مدى كل تلك السنين ..
والذي كان ( التخصص ) الأبرز لـ قدرات الفارس النجدي في جندلة الخصوم ..
وزيادة عدد الألقاب الخالدة في ذاكرة التاريخ ..
التاريخ الذي لاينسى ..
.. إطلاقا ً
ولا يزيّف ..
.. [ مهما حاولوا تزييفه ]

اقرأو الأعمدة الصحفية .. طوال هذه المدة
وحتى يحين موعد ذلك اللقاء .. الختامي
سـ تتلمسون خوفهم .. حتى وهم يحاولون إظهار العكس
سـ يبدأون في ممارسة ذلك الأسلوب البالي .. وهو ترشيح النصر
وكيل المديح له .. ولـ مدربه .. ولاعبيه
إقرأو المقالات .. طوال هذه المدة
وتحديدا ً تلك الأسماء ( الرعديدة ) ..
ستقول لكم أن من مصلحة الكرة السعودية .. [ عودة النصر ] !
وأنهم يتمنّون التوفيق له .. فهو أحوج لـ البطولة من الهلال ..!!
هكذا وبكل بجاحة صدقوني ..
والأيام القادمة ستثبت لكم صحة كلامي ..
ولماذا .. كل ذلك ؟

لأن ذلك أسلوبهم منذ القدم ..
سياستهم عتيقه ..
وفكرهم بالي ..
ومساحاتهم قد عشعش فيها الجبُن .. وأستحوذت عليها المراوغة ..
فماذا تريدونهم أن يطرحوا في الأيام القادمة ..
بعد أن خذلهم النصر .. وتأهل إلى النهائي !
أيعقل أنكم تريدون منهم أن يكتبوا بـ منطقية .. وأن يراعوا الأمانة الصحفية ..؟

حينها قد يقومون بـ طلب ( إجازة إضطرارية ) من إداراتهم لمدة شهر ..!
وذلك تحسبّا ً لـ أي أمر ٍ طاريء ..

ومن قال لكم أن عودة الفارس إلى جندلة جنودهم أمام أعينهم ..
لاتعتبر أمرا ً طارئا ً قد يعيد إليهم طعم الحنظل المُر ..
والذي قد بدأت حلوقهم في نسيان مرارته ..

صدقوني ..
إن أكثر مايقض مضاجعهم الآن ..
هو أن النصر لم يتأهل إلى النهائي بـ مجرد الحظ ..!

هم يشعرون بـ عودة عافيته إليه ..
وهم يعلمون تماما ً أنه في حال تعافيه ..
فـ ليس هناك سنين ٌ أخرى من التباهي الإعلامي ..
والتشدّق الخطابي في الصحف ..
من خلال الأعمدة الركيكة بـ فكر أصحابها الذين إمتهنوا الصحافة ..
وذلك بعد أن تركوا جلسات الغناء .. وتغطية الأحوال الجوية
وأتجهوا إلى تلميع ناديهم ..
فـ كما يعلمون مدراء ( تحرير الفشل ) أولئك ..
بـ أنه ليس هناك أسهل من أحادية الطرح ..!

فـ حتى لو قمت بـ جلب ( فاروق ) ..
- وهو من يعد لنا الشاي والقهوة في العمل مشكورا ً- ..
وقلت له أريدك أن تكتب عن المنتخب فقط ..
لـ قام مباشرة ًبـ تجهيز نفسه والبحث في كل مايخص ذلك الحديث الذي سيبدأه ..
.. على مدار العام
وحينها سيقوم بـ تسطير مقالات مميزة .. وبـ ( سكر زيادة ) أيضا ً

عموما ً ليس هناك درس ٌ أبلغ من ( جندلة الأكاذيب ) ..
وليس هناك أبلغ من فارس نجد .. في شرحها وتطبيقها على أرض الواقع ..
ولـ النصر محاضرات ٌ خالدة في ثنايا التاريخ الرياضي السعودي ..
ويستطيع الرجوع لها أي شخص ٍيجهل كيفية بلوغ المجد .. بـ تسلسل ٍنظامي ٍنزيه ..
وإن كان به كسل .. أو كان من تلك النوعية التي لاتحب الرجوع لـ الماضي ..
وتحب محاكاة الواقع الحالي فقط ..
فـ الفارس قادم ٌلـ تقديم الدرس له .. وبدون أية رسوم ..
المهم .. ( أن يكون مُنصتا ً ) حتى لايخسر تلك الفرصة الثمينة ..
وإلا .. فـ القادم مذهل ٌ أكثر
وأرجو أن يكون لديه الحماس لـ إنتظار بقية الدروس .. بـ خالص الترّقب

* * *

من بعد طول الغياب ..
أسترجع الذكرى .. فريق || ناويٍ عهد ٍ مضى له ..
يوووه .. والله مـ أزينه

[ من هنا تبدأ الحكايه ]..

.. وأبتدينا يالطريق
( نكتب أوراق الشموخ اللي تعيد الأزمنه )

من هنا .. عاد الزخم يشفَق على | ومض البريق |
والذهب عوّد يحن لـ مجدنا ..
.. ( في موطنه )

من هنا عاد النصر ..
.. من هنا عاد الغريق .. يبحث لـ طوق النجااااااة
.. ويستغيث الأمكنه

النصر عوّد ..
وطبعه لارجع .. ياتي [ أنيق ]
ويتكّشخ في مدرّج ساطع ٍ به معدنه ..

علموا أهل الملاقى ..
في لقاهم .. وش يليق ؟
ودنا نكرم مساهم بـ الصخب .. | والدندنه |

وإن بغوا ضرب الدفوف ..
بـ لَحْن يطربهم .. ( عتيق )
يبشرون بـ ضرب لحن ٍ عاااااامر ٍ بـ / السلطنه ..

كم تسيّدنا المدى ..؟
.. كل المدى
.. قبل الزعيق
واسألوا سمع المدى عن | جارحين الألسنه |

كل شخص ٍ في طباعه لاااااازم ٍ .. يلقى رفيق
ومن رفاقتهم لقينا ..
( جاهلين الأحصنه )

ولا أنا صرح المباديء ..
.. أعرفه يا أهل الطريق
مايبي منّي ضمان ٍ ..|| كيف آبقول أضمنه ؟

فارس ٍ ..
ولـ نجد يبقى فارس ٍمجده عريييييق ..
يكسب أشواط التفاخر ..
.. والشموخ يزيّنه

عوّد بشوقه يدوّر بـ المكاسيب .. ( الرحيق )
والمنصّات الزهر ..
والعيش فيها .. ( أدمنه )

مابقى عقب الغياب ..
إلا عذر ..
رفع الفريق .. كأس سلمان ..
ونظرهم بـ المدامع مـَ ( أحزنه )

* * *

كارينيو ..

يالهذا الرجل الشجاع ..
منذ أن أتى .. وهو يحيي اليقين في دواخلنا بـ أنه .. عازم ٌ على المجد
ولاغير المجد ..

بدأ في لملمة الأوراق .. بعد أن قام بـ لخبطتها ذلك ( الكهل ) بـ كسله / غباءه ..

سريعا ً بل .. وسريعا ً جدا ً
أشعر اللاعبون أن الوقت لايتحمل الإنتظار ..
وجعلهم يؤمنون بـ أن فرصة المنافسة على البطولات .. لاتنتهي
مادام هناك يقين ٌ وعمل ..

وجعلهم يبدأون الجهد .. أمام ناظريه
ولم يكن يمنحهم في كل وقت ٍ مستقطع .. سوى ( الحُب )

دعمهم بـ الوضوح ..
وعاملهم بـ خالص الإحترافية اللطيفة .. والصارمة .. في ذات الوقت
صحيح ٌ أن لاأحد يضمن مكانه في التشكيلة الأساسية .. معه
ولكن اللاعب يؤمن تماما ً بـ أنه لن يُظلم ..
لأن الإزدواجية ليست عرفا ً من ضمن أعراف هذا الأورغوياني الشجاع ..
فمادمت تقوم بما عليك .. وبخالص اليقين / الجهد ..
فـ مكانك هنا في قلب الملعب ..
لأنك تنبض ..

هذا الشجاع .. يحوي أوصافا ً أخرى جميله ..
وتنافس ميزة الشجاعة تلك ..

متواضع ٌ حين يحقق الإنتصار ..
وحسّاس ٌ حين يتعاطف مع رجاله .. ويساندهم
و ..
بشوش ٌ حين يعترض ..!

ومزاياه الأخرى كثيرة ..

لن أبالغ إن قلت أن هذا الرجل .. فريد ٌ من نوعه
وبأننا كنا محظوظون بالتعاقد معه ..

أتى هذا المغامر كما يطلقون عليه هناك .. من حيث أتى
فـ آحال الواقع البائس هنا إلى جنة ٍ لـ الطموحات والآمال ..
بل إنه جعلنا نتابع الفريق من أجل المتابعة .. وليس من أجل تحقيق الفوز فقط !
جعلنا نتابع من أجله ومن أجل رجاله .. وعملهم الذين قاموا به

حتى ولو خذلهم الحظ / التوفيق ..
ولم يحققوا ماحققوه حتى الآن من إنتصارات ..
أنا متأكد أن ردة الفعل فينا .. ماكانت لـ تختلف
فـ الجميع الآن أصبح يفهم الواقع الرياضي .. ويفُك طلاسم الأمور .. فيه

مع هكذا رجل ..
ولو كنت مكان الأمير فيصل بن تركي ..
لـ قمت بتطبيق سياسة ( البريمر ليغ ) .. لأول مره
وعادة النصر هي الأولويات ..
وذلك من حيث تطبيق العقد طويل الآجل .. ومنح الشجاع هذا كافة الصلاحيات
وعلى مدى طويل يقارب العقد ..
ولو كان من خلال تقسيمه على مرحلتين بحكم أنها التجربة الأولى ..
من خلال عقد ٍ خماسي ..
تتزايد فيه المميزات .. والمداخيل .. مع كل تقدم ٍ.. وإنجاز
وأن يُمنح الحق في تشكيل مدرسة الجيل النصراوي .. من خلال إنتقاء المدربين
لكافة الفئات السنية ..
والتي تضمن لـ النادي تأسيس هذا الفكر فيه ..
وتخريج لاعبين .. يواصلون قيادة النادي
بذات الروح .. وذات الرغبة

هكذا رجل بهكذا قناعات ..
أتى فـ جعلنا نفهم معنى ( المغامرة ) بـ معناها السليم .. وهو الطموح الواضح
والرغبة الأكيدة .. والمقاتلة
وليس ذلك المعنى .. الذي يشابه التهوّر كما عرفناه دائما ..!

شكرا ً كارينيو على كل شيء ..
شكرا ً أيها الشجاع .. على منحك الدروس لنا
فقد جعلتني أفهم المعاني ..
كل المعاني ..
بـ شكل ٍ آخر

* * *

من لفى نصر الشجاع .. و ذي معه كل المزون
تحيي قلوب الأماني ..
.. في مقابر ه الأجل

القلوب اللي على كف السحابه .. يـ الجنون
لو تبي تمطر مطرها ..
ما بيزهر لك عقل !

الزمان اللي مضى بين الهقااوي .. والظنون
وادع الليله وساااااافر .. مثل من ثار وزعل

ياجماهير النصر ..
والوقت هذا ماتبون
دعوة ٍ يم الحضور اللي بـ ( يبدأ به حفل )

النصر راجع يوّزع في المقامات .. اللحون
والطرب عنده يحدد ضجّته .. [ على مهل ]

عاااادت السيره على عهد المواجع ..
.. والطعون
.. وأبتدا نزف المدامع في زمنهم ( يحتفل )

وأنتهى وقت التغنّج في مساحات الحنون ..
مابقى غير القساوه في .. | موازين العدل |

لاهلال ٍ يكتمل نوره مع ..( شمس الجنون )
.. وْلا رحيق ٍيغري الزهره .. ليا غااااب النحل

الحقيقه باقيه تصرخ .. ولو طال السكون
.. والنصر بـ خيوط ضيّه ساطع ٍ مهما حصل

كيف أجل عقب الرجوع الممتلي نشوه ..
.. يكون
( نصرنا فارض رجوعه مثلما ترجع دول ) ؟

يارياض العاصمه ..
.. زيني
على مد العيون ..
وأكسي الديره مداد ٍ من أحاسيس وجُمَـل ..

القصايد راجعه تكتــَـب .. على كل الشجون
وراجع ٍ يقرا ورقها .. فـ الدواوين الـ ( غزل )

هو كذا لامن لفى ..
.. تلفي معه كل المزون
يحيي بـ غيثه قلوب ٍ .. | قد توفاها الأجل |

* * *

آخر ماقد يستحق الحديث عنه هنا .. هو التذكير
وأرجو أن أكون مخطئا ً في تخوّفي منه ..

جمهور النصر ..
المباريات القادمة .. هي ساحات الرهان لـ فارسكم عليكم ..
قدّم رجالكم مايجب عليهم حتى الآن ..
ولكن الشمس بكم لم تشرق بعد ..
جمهور المباراتين الماضيتين كان وفيّا ً .. وباهيا ً .. بـ حضوره
ولكن من قال أن ذلك هو جمهور الشمس المعتاد ..؟

ملعب الدرة في المباريات القادمة .. يجب أن يسطع بكم ..
لأجل نصركم .. ولأجل تاريخكم والذي سيكون فخرا ً لكم أنكم كنتم جزءا ً منه ..
سـ أحضر من هنا .. من قلب الخُبَر .. ومن أمام هذا الساحل
إلا أن قلبي ظاميء ٌ لـ إرتواء المجد من كف معشوقي النجدي .. الفريد
سـ أحضر لأنني واثق بعد الله وتوفيقه .. من أولئك الرجال ..
الذين تشكّلوا في الإدارة .. وفي التدريب .. وفي اللاعبين ..
ويجب أن أكون من ضمن الرجال مع الجماهير .. الحاضرة

أحضروا وأستمتعوا فـ نصركم الآن ممتع ٌ ومخيف ..
أحضروا لـ الإحتفال به وهو يخطو نحو العودة إلى حيث يجب أن يكون ..
فـ إن خذله الحظ .. ولم يكتب له المولى تتويجا ً .. أو وصولا ً فهذا قدره ..
ونحن بكل مايكتب سبحانه قانعون .. وسـ نرضى بذلك دونما يأس
ولكننا متأكدون أنه أقترب كثيرا ً ..
.. من إعادة تشكيل الرعب
و .. من خلال تلك الهيئة ..
والتي أقضّت مضاجعهم على مدى أكثر من نصف قرن ..
وحرمتهم الإبتهاج لـ فترة ٍ طويلة ..

أحضروا فقط ..
ولن تندموا على الإطلاق ..
فـ الملامح .. كل الملامح
تنبيء عن شمس ٍ آيلة ٍ لـ الشروق ..
وأنتم شعاعها ..
فـ أسطعوا ..
إسطعوا .. أيها الـ ( عاشقون )

دمتم مضيئين ..
و ..

دمتم بخير ,,

شاعر الشمس ,,