|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
هؤلاء النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سمعنا كثيراً عن قصص الرجال الصادقين من المتقدمين و المتأخرين , و لا بأس أن نقف معكم في هذه الجلسة مع نساء سطر أمجادهن التاريخ فأصبحن خالدات , و لنبدأ بأولاهن : إنها زوجة حنون رحوم نظر الله إلى قلبها فوجده يستحق أن يكون مكاناً لحبه جل جلاله فمن هي ؟ إنها زوجة فرعون ! فرعون الطاغية المتعجرف ! روى أبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : إن فرعون أوتَدَ لامرأته أربعة أوتاد في يديها و رجليها , فكان إذا تفرقوا عنها ظللتها الملائكة , فقالت : (رب ابن ل عندك بيتاً في الجنة و نجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظالمين) فكشفت لها الملائكة عن بيتها في الجنة . الله أكبر : اختارت الدار قبل الجار . و في رواية للبيهقي : إن فرعون وَتَدَ لامرأته أربعة أوتاد و أضجعها على ظهرها و جعل على صدرها رحى و استقبل بها عين الشمس فرفعت رأسها إلى السماء فقالت : (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة) . و في الحديث : أفضل نساء الجنة : خديجة بنت خويلد , و فاطمة بنت محمد , و مريم ابنت عمران و آسية بنت مزاحم - امرأة فرعون - . و في البخاري و مسلم : " كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا آسية بنت فرعون ... و مريم ابنة عمران , و خديجة بنت خويلد , و إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " تأملوا ...! ما في موقف هذه المرأة الثابتة على دينها المعاندة لأكبر طاغوت على وجه الأرض . هؤلاء النساء : فأين أنتن منهن ؟ بل كيف حالكنّ يا فتيات , الواحدة منكن قد تترك دينها أو الاستقامة عليه بسبب كلمة مال أو فتنة قليلة : ( و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة ذلك هو الخسران المبين). و إليكم المرأة الثانية : روى الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - قال : لما كانت الليلة أٌسري بي فيها أتت عليّ رائحة طيبة , فقلت: ما هذه يا جبريل ؟ فقال : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون و أولادها , قلت: و ما شأنها ؟ قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المشط من يديها فقالت: بسم الله . فقالت لها ابنة فرعون : أبي . قالت:لا , و لكن ربي و رب أبيك الله . قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم . فأخبرته . فدعاها فقال : يا فلانة : و إن لك رباً غيري؟ قالت : نعم ربي و ربك الله . فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تٌلقى هي و أولادها فيها . قالت : إن لي إليك حاجة. قال : و ما حاجتك ؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي و عظام ولدي في ثوب واحد و تدفننا . قال : ذلك لك علينا من الحق . قال : فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحداً واحداً إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع و كانت تقاعست من أجله . قال : يا أم اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت . يا الله ! أي أم تستطيع ذلك ؟ بل أي أم ترى أبناءها يرمى الواحد منهم تلو الآخر أمام عينيها في النار ثم تصبر ؟ إنه الإيمان إذا رسخ في القلوب يصنع العجائب , بل جعل الله لها كرامة بأن أنطق الرضيع تثبيتاً لها (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة). هذا نداء للنساء و الرجال جميعاً بأن يصبروا على أعز ما يملكون و هو الدين و الحياء و العفاف فإن ذهب فلا حياة بعده ! و نختم بالمرأة الثالثة : و هي من أوائل الصحابة إسلاماً . قال عنها مجاهد - رحمه الله - : أول من ظهر الإسلام بمكة سبعة و ذكر منهم هذه المرأة فمن هي ؟ إنها أم عمار بن ياسر و اسمها سمية بنت خيّاط - رضي الله عنها - عذبها أبو جهل هي و زوجها و ابنها و كان الرسول - صلى الله عليه و سلم - و هم يٌعذبون فيقول : صبراً آل ياسر " موعدكم الجنة " أتدرون كيف ماتت ؟ مر عليها أبو جهل فضربها ثم طعنها في قبلها فماتت فكانت أول شهيدة في الإسلام . ماتت و لكنها أحيت في نفوسنا العزة و الثبات لأجل الدين و بيع النفس لله ( و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد ). هؤلاء النساء تعطر التاريخ بأمجادهم فأين المقتدي يا مسلمات ؟! |
|
|
|
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|