أحمد عباس.. ولد ناس
عبدالعزيزالسويد
دائما أنت تشره على الشخص اللي يستاهل الشرهة، ولهذا فيقال عندنا في المجالس «فلان ما عليه شرهة، أي ما عليه لوم لأنه أساسا «لك عليه» ومن هذا المنطلق فالشرهة كبيرة جدا على أحمد عباس؛ لأنه ينتمي إلى ناد كبير تأسس على حماية الأخلاق العامة والمبادئ والقيم والمساحة لا تتسع لكي أعدد الأحداث الكثيرة التي تربى النادي وأبناؤه عليها من خلال ما كان يصدر من المغفور له بإذن الله عبدالرحمن بن سعود من قرارات، متبنيا فيها البعد الأخلاقي للاعبين أو الإداريين خلال ممارستهم الرياضة؛ ولهذا ولأنه أحمد عباس وينتمي إلى ناد مثل نادي النصر بطل الثقافة والفكر بلا منازع في المملكة العربية السعودية لو حاولت الدفاع عن تصرفه وتضرب أمثلة بأحداث مشابهة له فسيقال على الفور لك «ولو» ولكن أحمد عباس من نادي النصر صاحب المبادئ والقيم التاريخية!! ومن هذا المنطلق فما قام به في مباراة العربي يجب أن يكون له وقفة إدارية صارمة حسبما ورد في اللوائح الاحترافية الداخلية للنادي؛ لأن الفعل الذي صدر منه لا يمثله بوصفه لاعبا، فهو يمثل كيان النادي، ومثل هذه الأفعال يجب أن يوضع لها حد بعقوبة صارمة هذا من حيث المبدأ ومن خلال وجهة نظري الخاصة!! ومن زاوية أخرى ومن منطلق ما يتم تداوله في بعض الصحف «إياها» وأحاديثهم الموتورة، التي لا تخرج من كونها كلمات حق يراد بها باطل؛ لأنها لا تنظر إلى القضية، إلا من خلال عينها الغارقة في الماء الأزرق، فلم نرهم يشجبون ويحمون البعد الأخلاقي للرياضة عندما طرد كوزمين حكما سعوديا من نادي الهلال في إحدى المباريات الودية فمر الحدث بردا وسلاما، وأيضا ما قام به الفريدي عندما طرد لمرتين متتاليتين بالكارت الأحمر، المرة الأولى في بطولة دوري زين ثم أعقبها في مباراة بتصفيات أندية بطولة آسيا أمام الفريق الإيراني، ومع ذلك لم تتم عقوبته هل ندخل ذلك في البند الذي استندوا إليه أيضا عندما طالبوا بعقوبة أحمد عباس من قبل لجنة الانضباط!! علما بأنني تغاضيت عمدا ذكر حادثة طائرة طاشقند.. ومن خلال مبدئهم هل يحق لي أن أقول إن عدم المعاقبة «محليا» أصبح لاعبوه بعيدين عن الروح الرياضية خارجيا، شوية عقل بالله!! وما في داعي من حنانك .