مأساة فتاة الـ17 بدأت بوعد زواج وانتهت بسلبها شرفها
تحقق دائرة "العرض والأخلاق" بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة، مع موظف حكومي (37 عاماً)، إثر تغريره بفتاة (17 عاماً)، باسم الحب المزيف، وإيهامها بالزواج حتى سلبها شرفها وجعلها تطارده لإصلاح فعلته الشنيعة بعدما غرّر بها أربع مرات، دون اكتراث لما فعله، وفي مركز الهيئة تكتشف الفخ وتصرخ مذهولة لما جرى لها من خداع.
وتشير المعلومات التي وقفت عليها "سبق"، إلى أن فرقة ميدانية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع العزيزية"، شاهدت سيارة وبداخلها فتاة وشاب أمام معهد لغوي بحي العزيزية في وضع مريب؛ وبعد ضبطهما وطلب إثبات صلة الشاب بالفتاة، اتضح بأنه لا صلة بينهما.
وأثناء إبراز الشاب هويته لرجال الهيئة، ذهلت الفتاة بأن اسمه الذي تعرفه ليس المدون بالبطاقة، عندها كشفت الحقائق والتي ذهلت معها الفتاة، وطلبت أهلها لتقديم شكوى ضد الشاب، حيث ذكرت الفتاة بأنها تعرفت عليه خلال شهر شعبان الماضي، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان يقول بأن اسمه "م. ن"، ويعمل في جهة حكومية مرموقة.
وأوهمها بأن والدته وشقيقاته سوف يزرن عائلة الفتاة لطلب يدها بعد موسم الحج الماضي، وخلال كلامه المعسول وباسم الحب تمكن من إقناع الفتاة للخروج معه في شهر شوال الماضي، وقام بهتك عرضها، وسلب شرفها، عندها أصبحت الفتاة هي من تبحث عن الشاب لإصلاح غلطته، وسط مماطلة منه، وطلب خروجها معه حيث تمكن منها أربع مرات خلال الشهرين الماضية.
وأثناء حضوره للمعهد اللغوي الذي تدرس فيه الفتاة لخروجها معه والتفاهم على ما وعد به سابقاً، تمكّنت فرق الهيئة من ضبطهم، وكانت الفتاة تصرخ وتبكي من هول الصدمة وهي تعلم بأن الجاني متزوج ولديه أطفال، وليس كما ذكر لها بأن اسمه "م. ن"، وجميع معلوماته غير صحيحة.
تم إعداد محضر ضبط بالقضية، وإحالة أوراقها لمركز شرطة العزيزية وإحالة الفتاة والشاب للشرطة، خصوصاً أن الفتاة وذويها طلبوا تطبيق الأنظمة والعقوبات على الجاني والذي سلب شرف ابنتهم، عندها تم التحقيق بشرطة العزيزية وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، في انتظار الحكم فيها شرعاً.
|