ابن قلبي <<الجزء الثاني - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتدى الثقافي > جــزالــة الــقــوافــي
       
جــزالــة الــقــوافــي جــزالــة الــقــوافــي الــشــعــر الــنــبــطــي .. الــقــصــائــد الــشــعــبــيــه .. قــصــائــد صــوتــيــه وكــتــابــيــه..تــصــامــيــم شــعــريــه..تــعــلــيــم الــشــعــر وقــوافــيــه وأوزانــه , كلمات الشيلات و كلمات الاغاني

 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 07-05-2013, 05:05 PM
كبرياء_نصراويه
كبرياء_نصراويه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8180
 تاريخ التسجيل : Nov 2012
 فترة الأقامة : 4382 يوم
 أخر زيارة : 04-01-2014 (09:29 PM)
 المشاركات : 905 [ + ]
 التقييم : 4503
 معدل التقييم : كبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond reputeكبرياء_نصراويه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ابن قلبي <<الجزء الثاني






الزمنُ لا يتوقفْ عندَ لحظاتِ الأُنسِ والهنآء , كعادتهِ التي تخلِّفُ الآهاتِ , والأنَّـاتِ , وعربةُ المذاقِ الأشهى من السويعاتِ حتى وإن كانت بطيئة إِلاَّ أنها سريعةٌ جداً حين تمضي بلا استرجاع ولا رجاء , تلكَ هي التي حدثت ذات زمان , كنّا نهنأ سويا وتنمو أمام عينايَ وابتسم , وأفاخرُ بكَ , جميع ممراتِي , وعبر َ غفواتِ الأسحارِ , وتحتَ ضوءِ القمرِ المنكسرُ من جنونِنَا , تتساقطُ الأوراق خريفاً خريفَـا , ولا أُبـالِي , وتمرُّ الفصولُ تلو الفصولِ ولا اكترث , لأنكَ جمعتَ أعوامي بكَ , وصقلتَ أوقاتِي في حبنَا الذي تكوّنَ سوياً وعلى السوآء ِ, لا يهم وقتها ماذا سيكون , وماذا سيحدث بل الأهم كيف أهنَأَ بكَ , بعيداً عن استراقِ النظرِ وتسلّط البشر , لا أخفيكَ أبداً كيف كنتَ راعياً ماهراً لحبِي , وقتَها , ولم تكنْ جَافــاً حينَ انهمرُ لكَ , بل كنتَ بحراً من الدفءِ , سماءً من الصفآءِ , و معطآءً من النبلِ والفضائلِ , ليسَ لشيءٍ وإنما لأنني أنَـا من علمكَ هذا مع تكوينكَ بين أوردتي , لحنكَ همسِي , وعزفكَ نَفسِي , وقوتكَ ولائِي , ورداؤكَ عذبَ فُـراتِي , وسلامكَ بياضَ عطفي ,
ثُمَّ ما أن ترعرعَ عُودُكَ , واشتدَّ بأْسُكَ , حتى بدأَ البحرُ بالتبخر ِ رويداً رويداَ , وكأنَّ هجير المُجرياتِ من الأزمنةِ يباغتَ قصرنَـا الأسطوري , فَـــمَا الذِّي حدثَ , أخبرنِي كيف تجرؤُ الحياةُ على انتزاعك مني وركلي بعيداً , باليةً متهشمةً , أرأيتَ قلباً أكثرُ ولاءً من قلبي أم أن رحمَ أفئدتي لم يكن مناسباً لكَ..!!


وأنتَ الذي كنت بازّاً باسقاً حين خرجتَ من خلالهِ ...

لا أعلم ُ مَــا الذي أصابكَ , لأنني بدأتُ أشعرُ بالعقوقِ , ونشَأَتْ داخلَ أوردتِي الشقوقُ , ويـَا حسرتَــاه على ما أصابَ صوابِي من فتوقٍ , كنتَ الحانيَ , والآن الجانيّ ! كنتَ الدفء , والآن الصقيع ! كنتَ الملاذ والآن المفرّ ! كنتَ الصوتَ والآن الاختفاء..! , كنت التنفس , والآن الاختناق ! كنتَ الطريق والآن المتاهة ! كنتَ الوطن والآن الغربة ! لماذا حدث هذا ولماذا أصبحت هكذا ...!!؟ أخبرني..؟؟ , أمَا أمضيتَ معكَ العمر الجميل وريعان الزهو والصِبَا , وسخرتُ لكَ النفيسَ من البذلِ , والنادرُ من الحبِّ, والهوسُ والجنونُ , آآآآهٍ..فما بالها السنون تفعل بِي هكذا...!؟

لن أوقفكَ أبداً فَــأفعل ما تشاء , أما عاهدتكَ في سالف الأزمنة وفي طفولتكَ
أن لا أردعكَ عن ما تودُّ فعله ..! وأنني سَأُلبِّي لك َكلّ ما تشاء حتى وإن حاولتَ قتلِي
لن أمنعكَ طالما ذلك يحقق لكَ اللهو واللعب مثل ما تلهو بين أضلاعِي وأفئدتِي ,
انظر ْكيف كنَّا والآن كيف أصبحنَا ..!!
الدموعُ نهـرٌ جارِي , والجحيمُ في فقدكَ دارِي , والحزنُ المقيمُ أصدقُ أخبارِي ,
والجرحُ منكَ قاتلٌ وعارِي , فماذا يكونُ بعدها إن كنت َ جهرِي وأسرارِي ..!!
حين غادرتَ وطنكَ الذي خرجتَ منهُ بكلِّ وحشيةٍ , لم أَهنأْ أبداً ولم يتبقَّى سِوَى الذكرياتِ المتوهجة , فذاكرتي لا تعرف النسيان , ومشاعري لا تؤمن بالنكرانِ ,
وعهودِي لا يطالها الخذلان , وأنتَ مهاجراً دون رجعه ...!!





بلغتَ من العمر أجمل مراحلهُ بين أصابعِي , وتحتَ رعايتِي , ومن غذاءِ دمِي , ومن كُرياتِي , وهـا أنتَ الآن تشاغبُ أنثى غيرِي ...!! وتُمازِحُهَا بكلِّ جُرْأَةٍ , وجنُون , وأنَا واقفةً أرقبُكَ بكلِّ حُـزنٍ وانكسارِ , أرفعُ كفِيّ إلى السمآءِ وأتضرَّعُ للربِّ أن تكونَ سعيداً بِها , وأن تمنَحُكَ قليلاً مِمَّا منَحْتُكَ إِيَّاهُ , ربما تجدُ الدفءَ خارج أسوارِي ,
وبهذا يكون الموت آخر اللوائحِ لمشوارِي ...!!




تبتسم ُلها مثلَ ما كنتَ تفعلُ معِي .. ولا أصرخ , بل أعضُّ على دموعِي واهتفُ لكَ بين خلجاتِي أَسْعِدْهُ يــــــااااااربِّ ...


و تُسدِّي لها الزهورَ , و تركضُ برفقتِهَا , وعينايَ مثقوبتينِ , ترقُبُكَ وتنهمرُ من أعالِي سفوحِهَا النيازك وأَلسنة ُاللَّهبِ .
فكلُّ ما أرجوهُ هو أَنْ تبذلَ لكَ مثلُ ما بذلْتُ , وأكثرَ ,
لأننِي أُحبكَ حتَّى وإِنْ كانَ هذَا قَتْلاً بَطِيِئاً لِي .

تمنيتُ أَنْ أنجبَ منكَ طفلا ً يكونُ ذاتَ الملامحِ والطقوسِ , ولكنْ بلِا عقوقٍ..! , وكم تمنيتُ أنْ أكونَ سقيفتُكَ وعرشُكَ الذي لا يسقطُ أبداً , ولكنْ وَيْحُهَا الأياَّمُ ويا لِلأقدارِ كمْ هيَ قاسيةٌ وجميلة , تمنحُ العظةَ دونَ مقابلٍ ,
عدىَ الحُزنِ والألمِ ..!
أُريدُ أنْ أرجوَ منكَ رجَاءً أخيراً قبلَ أنْ أُعرضَ وأَسيرُ إلى غابةٍ من الذهولِ , وقصورٍ من المجهولِ , ورحيلاً من الذبولِ ,
إنِ استقرَّ بِكَ المقامُ بهَا , أن لا تسرفَ في حُبِّهَا أكثرَ مِمَّا ينبغِي , ودَعْنِّي وَشْمَاً بينَ أوردتكَ لا يغُادُركَ , أبداً , كوشمِكَ الذي لا يغادرُ جميع مسَامَاتِي . وسأصفحُ لكَ دونَ رجاءِ ..!

فلَنْ يَخلُقَ بَعْدُكَ أيُّ طِفلٍ بين أرجائِي ثِقْ بِهَذَا..! , وَلَنْ يكُونَ حُبَّاً عدَى جنُونِي بِكَ , ولن يهَنَأْ أَحدٌ غيرُكَ بترياقِ أنفاسِي , وَصُعودَ نَبْضِي , وهَامَات ولائِي ورايات سمائِي ..!
فوحدُكَ الأجدرُ حتَّى وإنْ كانَ القدرُ قاسيِاً يوماً مَـا ...! , فما دُمْتَ طفِلي ومُضغَتُكَ تكوَّنَتْ بينَ دَمِي وأوردتِي فكيفَ باللهِ سَأسْمَحُ لغِيرِكَ وُلُوجَ قلبِي وَأفئدِتي . وأنَا التِّي اسْتَأْصَلْتُ رحمَ قلبيِ بعدَ مخاضِي بكَ كي لا أُنجبَ غيركَ ليكنْ الوفاءَ شاهِقاً لكَ حتَّى وإِنْ تركتنِي أُصارعُ الفقدَ... وأتعاركُ مع الضياعِ..!!

ثِقْ تمَاماً أنَّ لاَ حُبَّاً سيَكونَ لغيركَ , ولاَ وفَاءً سَأمنَحُهُ لغيرِكَ , ولَا بَذْلاً سأقتسِمُهُ لغيركَ , فأنتَ قفصِي وأنَا طيرُكَ , إِنْ لَمْ أَكُنْ حمَامتُكَ البيضَاءِ التِّي لاَ تعيشُ خارجَ أسوارِ عُشِّكَ الدفءْ . والآن أصبحَ عُشَّكَ لأُنثَى غيري .......!!
كمْ هِيَ حاَرِقَةٌ الأقدارُ ..!
سَأمنحكَ كلَّ ما بوِسْعِي مِنْ حُبٍّ وَهَوَسٍ , وَجُنونٍ وَعَطآءٍ ,
وَلهُم مَا يشاءون مِنِ التَّكُهِنِ ..!

حتَّى وإِنْ كاَنَ الرَّحِيِلُ عنِّي هَو الْقَدَرُ الْمُفَاجِئ..! , لأنَّنِي خَلعْتُ قلبِي كَيْ لاَ يُنجبَ حُبَّاً آخرَ , فلَاَ حُبٍّ سيكونَ بمِقَامِ حُبِّكَ الذي أَمضَيْتُ بِه عُمْرَاً
وَزَمَانَـا وَ وَفَاءً وَإِخْلَاصَا ً ...!

أُحِبُّكَ يَــَا طِفْـلاً ...خُلِقْتَ مِنِّي... وَذَهَبْتَ لِــغَيْرِي ...!!!







الْيَــوَمُ




لَحْظَـة.. قُمْتُ بِاسْـتِئْصَالِ رَحِمَ قَلْبِي..كَيْ لآ يَرْتَكِبُ ذَنْبَ وِلاَدَةٍ غَيْرُهُ..!....وَأَصْبَحْتُ عَـقِيِمَـةً..!!
.....وَسَــأَبْقَى مُتَوَسِدَةً غـَرَآمَهُ حَتَّى الْعِظَامْ الرَّمِيِمْ...!


فٍےٍ تَمَآمِ سـَآعـَةِ وَجَعٍ...قُصْوَىَ لَمْ تَرْصُدُهَـآ...عَقَـآرِبَ سَـآعَــةِ الْحَيَـآةِ...!!




زهور النرجس وعبق الجوري
لكل روح محلقه عانقت سماء متصفحي

كنت هنا/ كبرياء





رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
<<الجزء, الثاني, قلبي

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن قلبي<<الجزء الاول كبرياء_نصراويه جــزالــة الــقــوافــي 11 07-06-2013 11:47 AM
كيف تتلذذ بالصلاة || الجزء الاول + الجزء الثاني || M6no5h المنتدى الإسلامي 8 09-28-2012 05:32 PM
من انا الجزء الثاني حسونه العالميه مـنــتـدى الألـعـاب والـمـسابـقـات 35 08-10-2012 09:11 PM
الجزء الثاني افيديو بيتري جريح النصر 9 منتدى التصميم والابداع النصراوي 7 07-29-2010 12:03 PM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 07:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe